رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فلمَّا سمع إيليَّا لفَ وجهه بردائه، وخرج ووقف في باب المغارة، وإذا بصوت إليه يقول: ما لك ههنا يا إيليَّا" [13]. لفَّ إيليَّا وجهه بردائه كمن هو خائف أن يتطلَّع على مجد الله، إذ لا تحتمل عيناه رؤية بهائه. فإن السمائيِّين يغطُّون وجوههم أمام الله من أجل بهاء مجده (إش 6: 2). ولعلَّ إيليَّا شعر بالخجل أن يتطلَّع إلى الله لأنَّه لمس قدرته وأعماله الفائقة ومع هذا خشي من فشله في الخدمة. لم يغطِّ إيليَّا وجهه عندما هبّ ريح عاصف شديد، ولا عندما حدثت زلزلة إذ ظهرت نار، لكن وسط الهدوء الشديد إذ سمع صوت منخفض خفيف لم يحتمل رقَّة الله وحبُّه وحنانه، إذ خجل من معاملاته معه. موسى النبي أيضًا أخفي وجهه ولم يجسر أن يتطلَّع نحو الله (خر 3: 6). كان تغطيِّة الوجه علامة الوقار والاحترام، كما يرفع الأوربِّي قبَّعته عن رأسه احترامًا لمن يلتقي به. كرَّر الرب السؤال: مالك ههنا يا إيليَّا؟" وقدَّم إيليَّا ذات الإجابة، مشتكيًا إسرائيل لارتداده عن الله وتحطيمه للإيمان. كان ردّ الفعل الإلهي هو العمل! دعاه أن يرجعويعمل، حيث يمسح حزائيل ملكًا على آرام، وياهو ملكًا على إسرائيل، وإليشع نبيًا عوضًا عنه. وكأن الله يقول له: لماذا حلَّ بك اليأس؟ هل لأني لم أعاقب الأشرار؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا أصاب اليأس كل الأغلبية |
لماذا اليأس؟ ضع أملك فيّ |
إنّ الّذي خلّص العالم من الخطيئة خلّص أيضًا والدة الإله من الخطيئة الجديّة |
لماذا حلَّ الرب بيننا؟ |
لماذا حلَّ الرب بيننا؟ |