17 - 09 - 2024, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 173291 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دراهِمُ مَفقُودَة. "إنَّ إبنَ الإنسانِ قد جاءَ ليطلُبَ ويُخلِّصَ ما قد هلَكَ." (لُوقا 19: 10) هذا العَدَدُ هُوَ العددُ المِفتاحِيُّ في إنجيلِ لُوقا وفي بيانِ مُهِمَّةِ يسُوع المسيح. في الإصحاحِ الخامِس عشر من إنجيلِ لُوقا، سبقَ وتأمَّلنا بالقيمةِ التي أولاها يسُوعُ "للأشياء الضَّائعة" في هذا العالم. فمثَلُهُ عن "الأشياء الضائِعة" يُشيرُ إلى الفِداء الذي جاءَ المسيحُ ليمنَحَهُ لكُلِّ الضَّالِّين في العالم. ولقد تأمَّلنا بهذا المثَل في دِراسَةٍ سابِقة. إن كُنتَ تتذَكَّرُ، الإطار الذي أعطى فيهِ يسُوعُ هذا المثل كانَ حلقَتانِ واحِدَةٌ منهُما داخِلَ الأُخرى، تتشكَّلانِ من الناس الذين تحلَّقُوا حولَ يسُوع – أولئكَ الذين كانُوا ضالِّينَ وكانُوا يتشوَّقُونَ ليجدُوا غُفرانَ خطاياهُم، شكَّلُوا حلقَةً ضَيِّقَةً داخِليَّةً حولَ يسُوع، وأُولئكَ الذين كانُوا ذَوي بِرٍّ ذاتِي ورَغِبُوا بأن يُبقُوا أنفُسَهُم بعيداً عن الذين كانُوا يكسِرونَ النامُوس، هؤُلاء تراجَعُوا عدَّةَ خُطُواتٍ إلى الوراء وشكَّلُوا حلقَةً أوسَع حولَ الحلقةِ الدَّاخِليَّة حيثُ كانَ الخُطاةُ يخلُصُون. كانَ مَثَلُهُ مُوَجَّهاً إلى الدَّائِرَةِ الخارِجيَّة، لأنَّهُ كانَ يُحاوِلُ في مَثَلِهِ أن يُفسِّرَ للدَّائِرَةِ الخارِجيَّة ماذا كانَ يحدُثُ في الدَّائِرَةِ الداخِليَّة. كانَ أيضاً يدعُو الحلقَةَ الخارِجيَّة للمُشارَكَةِ معَهُ في المُعجِزَةِ التي كانت تحدُثُ في الحلقَةِ الداخِليَّة. ومن أجلِ تتميمِ هدَف هذه المُهِمَّة، أخبَرَ بِبِضعَةِ أمثِلَةٍ عن "الأشياء الضَّائِعة." من خِلالِ هذه الأمثِلة، سيُدرِكُ الخُطاةُ قيمتَهُم الثَّمينَة بنظَرِ الله، وسيفهَمُ الفَرِّيسيُّونَ كيفَ يَفيضُ قلبُ اللهِ المُحِبّ بالمحبَّةِ تجاهَ جميعِ البَشَر، وكيفَ يفرَحُ عندما يُفتَقَدُ الضَّالُّونَ والمُتألِّمُونَ بواسطَةِ التوبَةِ والخَلاص. أحد هذه الأمثال في لُوقا 15 يتعلَّقُ بالدِّرهَمِ المَفقُود، الذي أضاعَتْهُ إمرَأَةٌ، وفتَّشَت عنهُ بجُهدٍ: "أو أيَّةُ امرَأَةٍ لَها عشرَةُ دَراهِمَ إن أضاعَت دِرهَماً واحِداً ألا تُوقِدُ سِراجاً وتَكنِسُ البَيتَ وتُفَتِّشُ بإجتِهادٍ حتَّى تَجِدَهُ. وإذا وَجَدَتْهُ تدعُو الصَّدِيقات والجارَات قائِلَةً افرَحنَ مَعِي لأنِّي وجدتُ الدِّرهَمَ الذي أضعتُهُ. هكذا أقُولُ لكُم يكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ ملائِكَةِ اللهِ بخاطِئٍ واحِدٍ يتُوب." (لُوقا 15: 8- 10) يعتَقِدُ بعضُ دارِسي الكتاب المقدَّس أنَّ هذا الدِّرهَم المَفقُود يُشيرُ إلى واحدٍ من عشرَةِ دراهِم كانت تُعلِّقُها المرأَةُ المُتزوِّجَةُ على جبهتِها، إشارَةً إلى أمانتِها لزوجِها في حضارَةِ تلكَ الأيَّام. فإن لم تكُن أمينَةً لهُ، كانت تنتزِعُ واحداً من الدَّراهِم. ولكن إذا كانت إمرأَةٌ لم تَخُنْ زوجَها، ولكنَّها أضاعَت واحِداً من هذه الدَّارهِم، بإمكانِكَ أن تتصوَّرَ كم ستكُونُ قَلِقَةً وحريصَةً في بحثِها عن هذا الدِّرهَم! وبإمكانِكَ أن تتصوَّرَ كم سيكُونُ فرَحُها عظيماً عندما ستَجدُهُ. إن كانَ هذا هُوَ الإطارُ الحضارِيُّ الذي فيهِ أُعطِيَ هذا التعليمُ، والذي من خِلالِهِ علينا أن نفهَمَ هذا المثلَ، نُدرِكُ أنَّ يسُوعَ كانَ يقُولُ للحَلَقَةِ الخارِجيَّة أنَّ البَعضَ من هؤُلاء الضَّالِّين حولَهُ كانُوا ضالِّينَ لمُجرَّدِ أنَّهُم لم يجِدُوا الديناميكيَّةَ الرُّوحِيَّة ليختَبِرُوا القداسَةَ أو التقديس. لم يكُونُوا ضالِّينَ بمعنَى أنَّهُم ينبَغي أن يكُونُوا منبُوذِينَ ومرفُوضِين من قِبَلِ شعبِ الله. بل كانُوا يحتاجُونَ إلى المُساعَدة في مُحاوَلَتِهم للحِفاظِ على الدراهِمِ العَشر في مكانِها، في علاقتِهِم معَ الله. هذه القصَّة هي أيضاً صُورَةٌ عن الفِداء. عندما نتكلَّمُ عن الفِداء، نعني أنَّ شيئاً ما كانَ ينتَمي مرَّةً إلى شخصٍ مُعَيَّن، وفُقِدَ هذا الشَّيءُ ومن ثَمَّ تمَّت المُطالَبة بإرجاعِهِ، وعادَةً من خلالِ دفعِ ثمنٍ. بهذا المَعنى، الشَّيءُ المُطالَبُ بهِ تمَّ شِراؤُهُ مَرَّتَين – المرَّةُ الأُولى هي التي إمتَلَكَهُ فيها الشخصُ المَعنِيُّ، ومن ثَمَّ ثانِيَةً عندما طالَبَ بهِ دافِعاً ثمنَهُ ثانِيَةً. بنفسِ الطريقة، نحنُ نخُصُّ اللهَ أوَّلاً لأنَّهُ صَنَعَنا. ولكن بما أنَّ الخَطِيَّةَ فَصَلَتْنا عنِ اللهِ، أصبَحنا ضالِّينَ بالنسبَةِ لهُ، ولكَي يرُدَّنا لنفسِهِ، أو يفدِيَنا، توجَّبَ على الله أن يشتَرِيَنا ثانِيَةً – الأمرُ الذي فعَلَهُ، من خِلالِ الذبيحَةِ الكفَّارِيَّة التي هي إبنُهُ الكامِل يسُوع. قامَ ولدٌ صَغيرٌ بمُساعَدَةِ والِدِهِ بِصُنعِ مرَكَبٍ صَغيرٍ بحجمِ لُعبَةٍ ليلعَبَ بهِ. وكانا يُحِبَّانِ أن يَضَعا هذا المركِب الصَّغِير في مياهِ المُحيط الذي كانَا يقطُنانِ بجانِبه. وذاتَ يَومٍ، بينما كانا يُراقِبانِ هذا المركِب الصَّغير يعُومُ على الماء، هبَّتْ عاصِفَةٌ وأخذَ تيَّارٌ هذا المركِب الصغير وأضاعَهُ في عُمقِ البَحر. وبعدَ عدَّةِ أسابِيع، إكتَشفا هذا المركَب خاصَّة الولد الصغير، معرُوضاً في واجِهَةِ إحدَى المحالّ التِّجارِيَّة على شاطِئِ البَحر. ولكن خابَ أملُهُما عندما إكتَشَفا أنَّ صاحِبَ هذا المحلُّ أصرَّ على أن يدفَعا ثمَنَ هذا القارِب إذا أرادا إستِرجاعَهُ. فبعدَ أن إشتَرَياهُ، وبينما كانَ الوَلَدُ يترُكُ المَحَلَّ، قالَ مُخاطِباً مركِبَهُ الصغير، "أنتَ مُلكِي مَرَّتَين. أنتَ مُلكي أوَّلاً لأنِّي صنعتُكَ، وثانِياً لأنِّي أعدتُ شِراءَكَ." إن كَلِماتِ هذا الطِّفل التي كلَّمَ بها مركِبَهُ، هي تعريفٌ جَيِّدٌ للكلمة الكِتابِيَّة "فِداء." لقد فَدى مَركِبَهُ. وتماماً كما صنعَ مركِبَهُ ومن ثَمَّ أعادَ شِراءَهُ بعدَ ضَياعِهِ، هكذا اللهُ صنعنا وخلقَنا، ومن ثَمَّ أعادَ شراءَنا. الثَّمنُ الذي دفعَهُ اللهُ كانَ حياةَ إبنِهِ الوَحيد. إنَّ مفهُومَ الفِداءِ هذا يُوضَّحُ في مثلِ هذا الدِّرهَمِ المفقود والذي تمَّ إيجادُهُ. وبينما خاطَبَ يسُوعُ أُولئكَ الواقِفينَ خارِجَ الحلقَةِ الداخِليَّة، كانَ يسُوعُ يقُولُ للفَرِّيسيِّين أنَّ الخُطاةَ المُحِيطِينَ بهِ كانُوا أكثَرَ من مُجرَّدِ خُطاة. لقد كانُوا أشخاصاً خلَقَهُم الله، ولكنَّهُم ضَلُّوا، وتمَّت المُطالَبة بإسترجاعِهم. وبنفسِ الطريقة التي بها فرِحَتِ المرأَةُ بإيجادِ وإستِرجاعِ الدرهَمِ المَفقُود، فإنَّ الملائِكَة في السماءِ سيفرَحُونَ برُجُوعِ الخُطاةِ الضالِّينَ إلى عائِلَةِ الله. لقد كانَ يسُوعُ يتحدَّى الفرِّيسيِّين بأن يُغَيِّرُوا نظرتَهُم تجاهَ الخُطاةِ في تِلكَ الحلقَةِ الداخِليَّة، الذين كانُوا مثل الدراهم المفقُودة التي إحتاجَت من يُفتِّشُ عنها ويُطالِبُ بها، وبأن يُعطُوهم القِيمَةَ نفسَها التي أعطاهُم هُوَ إيَّاها. هل أنتَ دِرهَمٌ مفقُودٌ؟ إن كُنتَ واحِداً من الدراهِم المفقُودَة في هذا العالم، عليكَ أن تُدرِكَ أنَّ يسُوعَ المَسيح يضعُ قيمَةً كُبرى عليكَ. إنَّهُ يُطالِبُ بإستِرجاعِكَ بِجَدِّيَّةٍ، لكي تعُودَ خاصَّتَهُ، وكُلُّ ملائِكَةِ السماءِ سيهتِفُونَ فرحاً عندما سيحدُثُ هذا. وإن كُنتَ قد سبقَ وتمَّ إيجادُكَ وإستِرجاعُكَ وفِداؤُكَ مثل المركِب الصغير خاصَّة الولد، فهل لديكَ عطفٌ على الدراهم الأُخرى الضَّائِعة في هذا العالم؟ وهل تعتَرِفُ بالقيمَةِ التي أولاها يسُوعُ للدراهِمِ المفقُودة (النُّفُوس الضَّالَّة) التي تحتاجُ أن يُطَالَبَ بها وأن تُستَرَجَعَ لله؟ |
||||
17 - 09 - 2024, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 173292 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكن أن يؤدي انتظار الزواج إلى حياة جنسية أكثر إشباعًا بعد الزواج إن قرار الانتظار للزواج قبل الانخراط في العلاقة الحميمة الجنسية يمكن أن يساهم في علاقة جنسية أكثر إشباعًا وذات مغزى في إطار الزواج. لا يتعلق الأمر ببساطة باتباع القواعد، بل يتعلق بإعداد النفس بشكل كلي لهبة العلاقة الحميمة الزوجية القوية. من خلال الانتظار، يمنح الأزواج أنفسهم الفرصة لبناء أساس قوي من الثقة والتواصل والحميمية العاطفية. يتعلمون التعبير عن الحب والعاطفة بطرق متنوعة، ويطورون صداقة عميقة تثري علاقتهم الجسدية. يسمح لهما هذا الصبر بأن يعرفوا ويعتزوا ببعضهم البعض حقًا كأشخاص كاملين، وليس مجرد أشياء مرغوبة. كما أن الانتظار ينمي فضيلتي ضبط النفس ونكران الذات، وهما ضروريتان لزواج صحي. يتعلم الزوجان وضع احتياجات بعضهما البعض ومصلحة العلاقة فوق الإشباع الفوري. وهذا يبني الترقب والتقدير لهبة الحياة الجنسية بدلاً من اعتبارها أمرًا مفروغًا منه. إن الاحتفاظ بالعلاقة الحميمة الجنسية للزواج يخلق رابطة فريدة من التفرد والأمان. يمكن للزوجين أن يشعروا بالراحة عندما يعلم كل منهما أنه الشريك الجنسي الأول والوحيد للآخر، متحررين من المقارنات أو الأمتعة العاطفية السابقة. وهذا يعزز الثقة ويسمح بمزيد من الضعف والاستكشاف في إطار الالتزام الزوجي الآمن. من وجهة نظر عملية، يزيل الانتظار التعقيدات والأذى المحتمل الذي يمكن أن ينشأ عن العلاقات الجنسية قبل الزواج. يمكن للزوجين الدخول في الزواج دون الشعور بالذنب أو الندم أو المشاعر العالقة من شركاء سابقين. يمكنهما اكتشاف متعة العلاقة الحميمة الجسدية معًا، والنمو والتعلم كجسد واحد. الانتظار ليس ضمانًا لحياة جنسية مثالية. قد تظل هناك حاجة إلى التواصل المفتوح، والتفاهم المتبادل، وأحيانًا التوجيه المهني لتجاوز هذا الجانب من الزواج. لكن الأساس العلائقي المتين الذي تم بناؤه من خلال الانتظار يمكن أن يجعل معالجة أي تحديات أسهل بكثير. يسمح الانتظار بدمج الجنسانية في الهبة الكاملة للذات التي يمثلها الزواج. إنه لا يصبح مجرد فعل جسدي، بل يصبح تجديدًا لعهود الزواج - تعبيرًا ملموسًا عن حب الزوجين الميثاق، منفتحًا على الحياة ويعكس قوة الله الخلاقة. |
||||
17 - 09 - 2024, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 173293 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الصواب والخطأ في ثقافة النقاء فيما يتعلق بالجنس والزواج إن موضوع "ثقافة الطهارة" داخل المجتمعات المسيحية معقد وغالبًا ما يكون مثيرًا للاستقطاب. على الرغم من حسن النية في رغبتها في الحفاظ على قدسية الحياة الجنسية والزواج، إلا أن هذه الحركة كان لها آثار إيجابية وسلبية على حد سواء يجب أن ننظر إليها بتمييز وتعاطف. على الجانب الإيجابي، تؤكد ثقافة الطهارة بحق على الطبيعة المقدسة للجنس البشري باعتباره هبة من الله. إنها تشجع الشباب على تقدير أنفسهم والآخرين كأشخاص كاملين، وليس كأشياء للإشباع. إن الدعوة لحفظ العلاقة الحميمة الجنسية للزواج تتماشى مع تعاليم كنيستنا ويمكن أن تعزز الالتزام والإخلاص واحترام القدرة الإنجابية للجنس. ولكن يجب علينا أيضًا أن نعترف أين أخفق هذا النهج أو حتى تسبب في الضرر. في كثير من الأحيان، اختزلت ثقافة الطهارة تعاليم معقدة حول الحياة الجنسية إلى قواعد مبسطة وسلوكيات خارجية. لقد روجت في بعض الأحيان للخجل والخوف بدلاً من النعمة والفضيلة. من خلال التركيز في المقام الأول على حياء المرأة وضبط النفس لدى الذكور، فقد كرست القوالب النمطية الجنسانية الضارة ووضعت أعباءً لا مبرر لها على المرأة. إن تركيز ثقافة الطهارة على العذرية كذروة الفضيلة يمكن أن يقلل عن غير قصد من قيمة أولئك الذين لديهم تاريخ جنسي، مما يجعل من الصعب عليهم إيجاد الشفاء والقبول. قد يخلق أيضًا توقعات غير واقعية حول الزواج، مما يوحي بأن الانتظار يضمن علاقة مثالية أو حياة جنسية مثالية. المقاربة الأكثر توازناً تدرك أن الطهارة الحقيقية هي مسألة قلب، وليس فقط الجسد. يتعلق الأمر بدمج حياتنا الجنسية في حياة القداسة والمحبة، سواء كنا عزابًا أو متزوجين. نحن مدعوون إلى العفة - فضيلة الحياة الجنسية المنظمة بشكل صحيح - في جميع حالات الحياة. يجب علينا أيضًا أن نوسع فهمنا للطهارة إلى ما هو أبعد من مجرد السلوك الجنسي. تتضمن الطهارة كيفية تعاملنا مع الآخرين، واستخدامنا لكلماتنا، وتدبيرنا لأفكارنا. إنها تتعلق بالسعي لتحقيق النزاهة في جميع مجالات الحياة. يجب أن يكون هدفنا هو تعزيز رؤية إيجابية وشاملة للجنس البشري تكرم جماله وقوته مع الاعتراف بتحدياته. نحن بحاجة إلى تنشئة تهيئ الناس لاتخاذ خيارات حكيمة وتحترم كرامة الإنسان وتوفر سبل الشفاء والنمو للجميع. |
||||
17 - 09 - 2024, 12:30 PM | رقم المشاركة : ( 173294 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكن للشباب الذين مارسوا الجنس قبل الزواج أن يمضوا قدمًا في الإيمان إلى أولئك الذين يحملون ثقل تجارب جنسية سابقة خارج إطار الزواج، أريد أن أؤكد لكم محبة الله ورحمته التي لا حدود لها. فربنا لا يحددك بأفعالك السابقة، بل يراك كابنه الحبيب، القادر دائمًا على البدء من جديد. الخطوة الأولى للمضي قدمًا هي قبول غفران الله. اقترب من سرّ المصالحة بقلب نادم، معترفًا بخطاياك ومعترفًا بخطاياك ومتلقّيًا نعمة الغفران الشافية. تذكر كلمات الكتاب المقدس "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ وَيَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ" (1 يوحنا 1: 9). بعد ذلك، ألزم نفسك بمسار متجدد من العفة والفضيلة. لا يتعلق الأمر بالخوض في أخطاء الماضي، بل يتعلق باختيار مواءمة حياتك مع إرادة الله في المستقبل. اطلب الدعم من مرشدين روحيين موثوقين أو مجموعات دعم أو مستشارين يمكنهم مساعدتك في معالجة أي جروح عاطفية وتطوير أنماط صحية للمستقبل. إذا كنت في علاقة، فأجري محادثات صادقة مع شريكك حول قيمك المشتركة والتزامك بالعيش بعفة. قد يتضمن هذا وضع حدود جديدة وإيجاد طرق للتعبير عن الحب لا تدور حول العلاقة الحميمة الجسدية. أما إذا كنت أعزب، فاستخدم هذا الوقت للتركيز على علاقتك مع الله ونموك الشخصي. والأهم من ذلك، احذر من إغراء أن ترى نفسك "بضاعة تالفة" أو لا تستحق الحب. إن نعمة الله أقوى من أي خطيئة. أنت ما زلت مدعوًا لدعوة الزواج إذا كانت هذه هي خطة الله لك. الزوج المستقبلي الذي يحبك حقًا لن يحكم عليك بسبب ماضيك، ولكنه سيقدر التزامك بالنمو والفضيلة. فكر في كيفية استخدام خبراتك لمساعدة الآخرين. يعاني العديد من الشباب من هذه المشاكل، ويمكن أن تكون رحلتك للشفاء وإعادة الالتزام شهادة قوية لمحبة الله التحويلية. قبل كل شيء، أبقِ عينيك مثبتة على المسيح. اقترب منه بالصلاة والكتاب المقدس والأسرار المقدسة. دع محبته تشفيك وتقويك. تذكر أن القداسة لا تتعلق بالكمال، بل بالمثابرة على اتباع يسوع رغم ضعفنا. قيمتك لا يحددها تاريخك الجنسي، بل هويتك كابن لله. اعتنقي هذه الحقيقة، ودعيها تدفعك إلى الأمام في الإيمان والرجاء والمحبة. |
||||
17 - 09 - 2024, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 173295 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يقول الكتاب المقدس عن احترام الذات وتقدير الذات لا يستخدم الكتاب المقدس المصطلحات الحديثة "احترام الذات" أو "تقدير الذات" بشكل صريح. لكنها تتحدث بعمق عن كرامة الإنسان وقيمته في عيني الله. يعلمنا الكتاب المقدس أن قيمتنا الحقيقية لا تأتي من إنجازاتنا أو آراء الآخرين، بل من هويتنا ككائنات مخلوقة على صورة الله. في الأصحاح الأول من سفر التكوين، نقرأ أن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله (تكوين 1: 27). هذه الحقيقة الأساسية تثبت الكرامة والقيمة المتأصلة في كل إنسان. نحن لسنا حوادث أو أشياء ثانوية في خلق الله، بل نحن تتويج لمجد صنع الله. يعبر كاتب المزامير بشكل جميل عن قيمتنا في عيني الله: "لأَنَّكَ كَوَّنْتَ أَعْضَائِي الدَّاخِلِيَّةَ، وَحَبَكْتَ لِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ، لأَنِّي مَخُوفٌ وَعَجِيبٌ خُلِقْتُ" (مزمور 139: 139-14). هنا نرى أن كل شخص قد صُنع بشكل فريد ومقصود بيد خالقنا المحبة. يكشف العهد الجديد عن عمق محبة الله لنا في شخص يسوع المسيح. "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16). تُظهر تضحية المسيح على الصليب قيمتنا التي لا تُقاس عند الله. في الوقت نفسه، يحذرنا الكتاب المقدس من الكبرياء والتمركز حول الذات. نحن مدعوون إلى "لاَ تَفْعَلُوا شَيْئًا عَنْ طَمَعٍ أَنْانِيٍّ أَوْ غُرُورٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ احْسَبُوا الآخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ" (فيلبي 2: 3). لا ينبغي أن يؤدي بنا تقديرنا لأنفسنا إلى التكبر، بل إلى الامتنان والخدمة. يعلمنا الكتاب المقدس أن نجد قيمتنا لا في مقارنة أنفسنا بالآخرين أو في الإنجازات الدنيوية، بل في علاقتنا مع الله. نحن ذوو قيمة لأننا محبوبون منه، ومخلوقون لهدف، ومفتدون بثمن باهظ. تتيح لنا هذه النظرة المتوازنة أن يكون لدينا شعور صحي بقيمة الذات مع الحفاظ على التواضع والمحبة للآخرين. |
||||
17 - 09 - 2024, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 173296 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يمكنني التوفيق بين تدني احترام الذات وفكرة أنني مخلوق على صورة الله هذا صراع يواجهه الكثير منا في رحلة إيماننا. قد تبدو الفجوة بين معرفتنا بأننا مخلوقون على صورة الله وشعورنا بأننا جديرون بهذا الشرف واسعة في بعض الأحيان. ومع ذلك، ففي هذا التوتر بالتحديد نحن مدعوون للنمو في الإيمان والفهم. يجب أن ندرك أن مشاعرنا، رغم أهميتها، لا تعكس دائمًا أعمق حقائق وجودنا. غالبًا ما ينبع تدني احترام الذات من تجاربنا وإخفاقاتنا وأحكام الآخرين أو أنفسنا القاسية. لكن هذا لا ينفي الحقيقة الأساسية لخلقنا على صورة الله. وكما يذكّرنا القديس بولس: "نحن نسير بالإيمان لا بالنظر" (2 كورنثوس 5: 7). نحن مدعوون لأن نثق بكلمة الله عن هويتنا، حتى عندما تخبرنا عواطفنا بخلاف ذلك. يجب أن نفهم أن كوننا خُلقنا على صورة الله لا يعني أننا كاملون أو بدون عيوب. فعقيدة الخطيئة الأصلية تعلمنا أن طبيعتنا مجروحة، مما يجعلنا عرضة للخطيئة والخطأ. قد يكون تدني احترامنا لذاتنا انعكاسًا لهذا الانكسار. ومع ذلك، فإن محبة الله لنا لا تتضاءل بسبب عيوبنا. كما يعلن النبي إشعياء: "ولكن الآن هكذا يقول الرب، الذي خلقك يا يعقوب، الذي كوّنك يا إسرائيل: "لا تخف لأني افتديتك، دعوتك باسمك فأنت لي" (إشعياء 43: 1). يمكننا أن نجد الرجاء في عملية التقديس. إن كوننا مخلوقين على صورة الله ليس مجرد حالة ثابتة بل دعوة ديناميكية. نحن مدعوون للنمو بشكل كامل في تلك الصورة من خلال عمل الروح القدس في حياتنا. يتحدث القديس بولس عن هذا التحول: "وَنَحْنُ جَمِيعًا بِوَجْهٍ غَيْرِ مَكْشُوفٍ، نَنْظُرُ إِلَى مَجْدِ الرَّبِّ، نَتَحَوَّلُ إِلَى مِثْلِ صُورَتِهِ مِنْ دَرَجَةِ مَجْدٍ إِلَى دَرَجَةِ مَجْدٍ أُخْرَى" (2 كورنثوس 18:3). عمليًا، ينطوي التوفيق بين تدني احترام الذات والصورة الإلهية لدينا على التأمل في الكتاب المقدس الذي يؤكد قيمتنا في عيني الله. ممارسة الامتنان للعطايا الفريدة التي منحنا الله إياها. خدمة الآخرين، والتي يمكن أن تساعدنا على رؤية قيمتنا من خلال تأثيرنا على حياة الآخرين. طلب الدعم من المجتمع المسيحي، الذي يمكنه أن يذكرنا بهويتنا الحقيقية عندما ننسى. الانخراط في الصلاة والتأمل لتعميق علاقتنا مع الله، مصدر قيمتنا. تذكروا أنه حتى يسوع في إنسانيته اختبر لحظات من الكرب والهجران. ومع ذلك ظل واثقًا في هويته كابن الله الحبيب. دعونا نحذو حذوه، واثقين في محبة الآب حتى عندما تتعثر مشاعرنا. |
||||
17 - 09 - 2024, 12:48 PM | رقم المشاركة : ( 173297 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي الشخصيات الكتابية التي عانت من تدني الثقة بالنفس وكيف ساعدها الله تمتلئ صفحات الكتاب المقدس بقصص لأفراد، على الرغم من اختيار الله لهم، إلا أنهم عانوا من الشعور بالنقص وتدني قيمة الذات. لا تهدف هذه القصص إلى التقليل من شأن هؤلاء الرجال والنساء القديسين، ولكن للكشف عن الطرق القوية التي يعمل بها الله من خلال ضعفنا وعدم ثقتنا بأنفسنا. لننظر أولاً إلى موسى، قائد بني إسرائيل العظيم. عندما دعاه الله ليقود شعبه للخروج من مصر، أجاب موسى بشك في نفسه: "مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَأُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ" (خروج 3: 11). حتى أنه توسل إلى الله أن يرسل شخصًا آخر قائلاً: "يا سيدي، أنا لست فصيحًا لا في الماضي ولا منذ أن كلمت عبدك، ولكني بطيء الكلام واللسان" (خروج 4:10). ومع ذلك، لم يرفض الله موسى بسبب عدم ثقته. وبدلاً من ذلك، طمأنه بصبر، ووعده قائلاً: "سأكون بفمك وأعلمك ما يجب أن تتكلم به" (خروج 4: 12). من خلال إرشاد الله وتمكينه، أصبح موسى أحد أعظم القادة في تاريخ الكتاب المقدس. عانى النبي إرميا أيضًا من الشعور بالنقص عندما دعاه الله. احتج قائلاً: "آه يا رب إلهي! هَا أَنَا لَا أَعْرِفُ كَيْفَ أَتَكَلَّمُ لِأَنِّي صَبِيٌّ" (إرميا 1: 6). لكن الله رد عليه بكلمات تأكيد ووعد: "لا تقل: "لا تقل: "أنا مجرد شاب"، لأن كل من أرسلك إليه تذهب إليه، وكل ما آمرك به تتكلم به. لاَ تَخَفْ مِنْهُمْ، لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنَجِّيَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ" (إرميا 1: 7-8). لقد مكّن حضور الله وقوته إرميا من إتمام مهمته النبوية على الرغم من شكه الذاتي في البداية. رأى جدعون، الذي دُعي ليكون قاضياً ومخلّصاً لإسرائيل، في البداية أنه أقل الناس تأهيلاً لهذه المهمة. عندما ظهر له ملاك الرب، أجاب جدعون، "أرجوك يا رب، كيف يمكنني أن أخلّص إسرائيل؟ هَا إِنَّ عَشِيرَتِي أَضْعَفُ عَشِيرَةٍ فِي مَنَاسِي، وَأَنَا أَقَلُّ بَيْتِ أَبِي" (قضاة 6:15). ومع ذلك رأى الله ما وراء نظرة جدعون لذاته، وخاطبه بأنه "رَجُلٌ جَبَّارٌ شُجَاعٌ" (قضاة 6:12) واستخدمه لتحقيق نصر عظيم لإسرائيل. في العهد الجديد، نرى الرسول بولس، الذي على الرغم من مؤهلاته المثيرة للإعجاب، أشار إلى نفسه بأنه "أَصْغَرُ الرُّسُلِ، غَيْرُ مُسْتَحِقٍّ أَنْ يُدْعَى رَسُولاً" (ظ، كورنثوس ظ،ظ¥: ظ©). ومع ذلك، وجد بولس القوة في نعمة الله، معلنًا: "وَلَكِنْ بِنِعْمَةِ اللهِ أَنَا مَا أَنَا عَلَيْهِ، وَنِعْمَتُهُ عَلَيَّ لَمْ تَكُنْ بَاطِلًا" (1 كورنثوس 15:10). في كل حالة من هذه الحالات، ساعد الله هؤلاء الأفراد من خلال: توفير الطمأنينة بوجوده ودعمه سبحانه وتعالى تقديم وعود محددة مصممة خصيصًا لمخاوفهم وشكوكهم بناء ثقتهم تدريجيًا من خلال خبرات قوته تعالى التي تعمل من خلالهم استخدام نقاط ضعفهم كفرصة لإظهار قوته تعالى تعلمنا هذه الأمثلة الكتابية أن الله لا يطلب الكمال أو الثقة بالنفس من أولئك الذين يدعوهم. بل إنه يدعونا إلى الثقة في قوته وحضوره، والسماح له بالعمل من خلال ضعفنا. كما عبّر القديس بولس بشكل جميل، "ولكنه قال لي: "تَكْفِيكُمْ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي تُكَمَّلُ فِي الضَّعْفِ. لِذلِكَ أَفْتَخِرُ كُلَّ الْفَرَحِ بِضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَسْتَقِرَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ" (2كورنثوس 12:9). |
||||
17 - 09 - 2024, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 173298 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زُمري يملك لمدَّة أسبوع: 15 فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ وَالْعِشْرِينَ لآسَا مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ زِمْرِي سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي تِرْصَةَ. وَكَانَ الشَّعْبُ نَازِلًا عَلَى جِبَّثُونَ الَّتِي لِلْفِلِسْطِينِيِّينَ. "في السنة السابعة والعشرين لآسا ملك يهوذا ملك زُمري سبعة أيَّام في ترصة، وكان الشعب نازلًا على جبثون التي للفلسطينيِّين" [15]. باغتيال إيلة ظهرت الأسرة الملكيَّة الثالثة لإسرائيل التي لم تستمر أكثر من أسبوع لتحتل الأسرة الرابعة العرش. صار عرش إسرائيل مسرحًا خطيرًا لأشرار، كل منهم يظن أنَّه يرتفع ولن يصيبه شرّ. يظنّ أنَّه بقوَّته واقتداره يحكم ويملك دون أن يتَّعظ من الملوك الأشرار السابقين له، وفيما هو يرتفع إذا به يُطرح أرضا فيتدمَّر هو وأهل بيته. قدَّم الله لهم العرش كهبة من قبله، لكنَّهم بشرِّهم حوّلوا العطيَّة الإلهيَّة إلى علَّة تدمير لهم. يظنّ الكثيرون أن الأشرار أقوياء وأكثر دوامًا، لكنَّهم كما يقول القديس أمبروسيوس: [إنَّهم كالظل سرعان ما يختفون. يعبر الزمن سريعًا وتتحطَّم قوى الأشرار ويزال سلطانهم]. أو كما يقول داود النبي إنَّهم كحلم يستيقظ المؤمنون فلا يرون وجودًا للأشرار. * من ثم، فإن أناسًا من هذا القبيل يُطرحون وهم يرتفعون. فما ينالونه ليس إحسانًا، بقدر ما هو مصيبة، حينما لا يثبتون في التمتُّع بالهبة لمدَّة طويلة الأمد، يُزال العذر الناجم عن الفشل. لأنَّه أيَّة شكوى تحمل ثقلًا أعظم من تلك الشكوى الإلهيَّة، التي تجدونها في سفر النبي ميخا "يا شعبي ماذا صنعتُ بك، أو هل أحزنتك أو هل أضجرتك؟ أجبني. ألم أُصعدك من أرض مصر وخلَّصتك من بيت العبوديَّة؟" (مي 6: 3-4) LXX. انظروا كيف ينطرح الأشرار وهم يرتفعون، وكيف تكف شكواهم ويتراكم عقابهم! وإذ تفيض عليهم الانعامات السماويَّة، كان ينبغي عليهم ألاَّ يهجروا معطي الرجاء وطمأنينة الحياة بل بالأحرى يطيعونه. ولكن كما أن عدل الله عظيم، هكذا أيضًا انتقامه صارم. لأن الشرِّير دائم التمسُّك بشرِّه، وبخصوصه تجدون مكتوب في نص آخر أيضًا: "قد رأيت الشرِّير عاتيًا عاليًا فوق أرز لبنان، وعبرت ونظرت، فإذا هو ليس بموجود، والتمسته فلم يوجد" (مز 37: 35-36). إن سرعة فنائه تفوق الظنّ! فجأة ترى شرِّيرا قويًا في هذه الحياة، وإذ تعبر به سرعان ما يختفي عن الوجود. كم يظهر الظلّ كأنَّه دائم على الأرض مع أنَّه يستمر لبرهةً محدودة! انقلوا خُطاكم وسرعان ما يزول الظل، وإن كان ثمَّة اضطراب هنا، ارفعوا خطى أرواحكم إلى الأشياء العتيدة، وسوف تكتشفون أن الشرِّير الذي اعتقدتم أنَّه هنا لن يكون هناك، لأن من هو "لا شيء" غير موجود. حقًا و"الرب يعرف خاصته" (2 تي 2: 19)، لكنَّه لا يتعرَّف على الذين هم غير موجودين؛ لأنَّهم لم يعرفوا ذاك الذي هو كائن (خر 3: 14). * لهذا، فبالنسبة للأخير يقول داود أيضًا: "كفوا عن الوجود وفنوا بإثمهم، كحلم من يتيقَّظ" (مز 73: 19-20). وهذا يعني: توقَّف الأشرار عن الوجود، واختفوا كحلم يضمحل بمجرَّد استيقاظ الإنسان من النوم، لأنَّهم في ظلمةً، وفي الظلمة يمشون" (مز 82: 5). ولا يتبقَّى أثر من عملهم الصالح، بل يشبهون من يرى حلمًا. والمرء حينما يحلم في الليل، والليل في الظلام، وبنو الظلمة محرومون من شمس البر (مل 3: 20، 4: 2)، ومن سماء الفضيلة، لأنَّهم ينامون دائمًا ولا يسهرون. وقيل عنهم حقًا "ناموا سنتهم (نومهم) ولم يجدوا شيئًا" (مز 76: 5)، لأنَّهم حقًا حينما تنفصل نفوسهم عن أجسادهم، ويتحرَّرون حقًا من نوم الجسد، لا يجدون شيئًا، ولا يملكون شيئًا. إنَّهم يفقدون ما ظنُّوا إنَّهم يملكونه. لأنَّه حتى إن اكتظَّ الأحمق الغبي بالثروات، فإنَّه يتركها لغرباء، ولا يهبط مجد بيته معه إلى الهاويَّة! (مز 49: 17). القديس أمبروسيوس |
||||
17 - 09 - 2024, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 173299 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يظنّ الكثيرون أن الأشرار أقوياء وأكثر دوامًا لكنَّهم كما يقول القديس أمبروسيوس: [إنَّهم كالظل سرعان ما يختفون. يعبر الزمن سريعًا وتتحطَّم قوى الأشرار ويزال سلطانهم]. |
||||
17 - 09 - 2024, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 173300 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول داود أيضًا: "كفوا عن الوجود وفنوا بإثمهم، كحلم من يتيقَّظ" (مز 73: 19-20). وهذا يعني: توقَّف الأشرار عن الوجود، واختفوا كحلم يضمحل بمجرَّد استيقاظ الإنسان من النوم، لأنَّهم في ظلمةً، وفي الظلمة يمشون" (مز 82: 5). ولا يتبقَّى أثر من عملهم الصالح، بل يشبهون من يرى حلمًا. والمرء حينما يحلم في الليل، والليل في الظلام، وبنو الظلمة محرومون من شمس البر (مل 3: 20، 4: 2)، ومن سماء الفضيلة، لأنَّهم ينامون دائمًا ولا يسهرون. وقيل عنهم حقًا "ناموا سنتهم (نومهم) ولم يجدوا شيئًا" (مز 76: 5)، لأنَّهم حقًا حينما تنفصل نفوسهم عن أجسادهم، ويتحرَّرون حقًا من نوم الجسد، لا يجدون شيئًا، ولا يملكون شيئًا. إنَّهم يفقدون ما ظنُّوا إنَّهم يملكونه. لأنَّه حتى إن اكتظَّ الأحمق الغبي بالثروات، فإنَّه يتركها لغرباء، ولا يهبط مجد بيته معه إلى الهاويَّة! (مز 49: 17). القديس أمبروسيوس |
||||