
16 - 09 - 2024, 05:27 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,704
|
|
"وكانت حرب بين رحبعام ويربعام كل أيَّام حياته" [6].
يروي لنا سفر أخبار الأيَّام الثاني (ص 13) كيف قام أبيَّا على جبل صمارايم الذي في جبل أفرايم وطالب يربعام وكل إسرائيل بالعودة إلى الارتباط بالهيكل والكهنوت الذي لبني هرون واللآويِّين، عِوض مقاومة الرب ومحاربة إله آبائهم. هكذا كان يبدو في حديثه أنَّه إنسان غيور على شعبه وعلى مجد الرب، لكن كما يظن الكثيرون أنَّه لم يكن مخلصًا في حديثه إنَّما استخدم ذلك لإثارة إسرائيل ضدّ يربعام ولتثبيت ملكه. وكما يذكر الكاتب هنا: "لم يكن قلبه كاملًا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه" [3].
يرى البعض في القول "لم يكن قلبه كاملًا مع الرب" إشارة إلى أنَّه كان يعبد الأوثان جنبًا إلى جنب مع عبادته لله. وإن كان قد أعدَّ أوانِ ثمينة قدَّمها للهيكل [15]، ربَّما عِوض الأواني التي حملها شيشق ملك مصر، كما بدا كخادمٍ غيورٍ على مجد الرب في حربه ضد يربعام (2 أي 10: 12-13).
لقد وهبه الرب النصرة على يربعام، لكنَّه للأسف سار في جميع خطايا أبيه [3]. وكما يقول إشعياء النبي: "يُرحم المنافق ولا يتعلَّم العدل. في أرض الاستقامة يصنع شرًا ولا يرى جلال الرب" (إش 26: 10).
"وبقيَّة أمور أبيام وكل ما عمل أمَّا هي مكتوبة في سفر أخبار الأيَّام لملوك يهوذا،
وكانت حرب بين أبيام ويربعام" [7].
بقيت الكراهيَّة مستمرَّة بين المملكتين في أيَّام يربعام ورحبعام، وأيضًا في أيَّام أبيَّا بن رحبعام حيث حدثت معركة صريحة وعلنيَّة وخطيرة (1 أي 13).
"ثم اضطجع أبيام مع آبائه فدفنوه في مدينة داود،
وملك آسا ابنه عوضا عنه" [8].
|