رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
زوادة اليوم: الرجل الوقور في القطار . في إحدى محطات القطار صعد كل الركاب إلى القطار الذي لم يتحرك بعد . فلما صعد ذلك الرجل الوقور إلى القطار , وجد كل الركاب قد أخذوا الأماكن كلها ولم يعد هناك مكان خالٍ للجلوس . توجه الرجل إلى المقصورة الأولى فوجد فيها شباباً يلعبون مع بعضهم البعض . فسلم عليهم . فتهللوا لرؤية ذلك العجوز ووجهه الذي يشع هيبة ووقاراً وردوا عليه: " قائلين أهلاً بك .. سُعدنا برؤيتك ".. فسألهم " هل تسمحون لي بالجلوس ؟" فأجابوه:" نحن شباب نمرح مع بعضنا البعض نخشى ألا تجد راحتك معنا وجودك معنا قد يقيد حريتنا , اذهب إلى المقصورة التالية , لعلك تجد فيها مكاناً خالياً فالكل يود أستقبالك ". . فتوجه الرجل الوقور إلى المقصورة الثانية ليجد فيه طلاب دراسة يبدو أنهم في آخر مرحلتهم الدراسية , وهم في نقاش حار عن النظريات الفيزيائية والرياضيات فسألهم " هل تسمحون لي بالجلوس ؟ " فأجابوه :" لنا كل الشرف بمشاركتك لنا المقصورة ولكن نحن مشغولون بالحديث عن إمتحاناتنا ودراستنا . نخشى أن نزعجك . . مرة أخرى توجه الشيخ إلى المقصورة التي بعدها , فوجد شخصان ينظران إلى خرائط وتقارير ومشاريع ويتبادلان وجهات النظر حول خططهم المستقبلية فألقى عليهما سلاماً , فتهللا لرؤية ذلك الرجل الوقور , سألهما نفس السؤال فاعتذروا منه رجاء اذهب إلى المقصورة التي تلينا فكل الركاب يتمنون مجالستك " .. وهكذا تنقل الرجل , حتى وصل إلى آخر مقصورة في القطار , وهناك وجد فيها عائلة مكونة من أب وأم وأبنائهم , ولم يكن في المقصورة أي مكان شاغر للجلوس فألقى عليهم سلاماً . . وهنا استقبله الجميع بالسلام الحار . . وقبل أن يسألهم السماح له بالجلوس , طلبوا منه أن يتكرم عليهم ويشاركهم مقصورتهم . . هرع الأب فأمر ابنه الأصغر بالجلوس في حضن أخيه الاكبر .. وأزاح الحقائب عن الطريق وأفسحوا مكاناً للرجل الوقور ليجلس معهم . وأخيراً جلس الرجل على الكرسي بعد ما عاناه من كثرة السير في القطار . . وبعد قليل توقف القطار في إحدى المحطات وصعد إليه بائع الأطعمة فناداه الرجل وطلب أن يعطِ كل أفراد العائلة التي سمحت له بالجلوس معهم كل ما يشتهون . . وأكل معهم وسط نظرات ركاب القطار الذين كانوا يتحسرون على عدم ترحيبهم بجلوس ذلك الرجل معهم . . ثم صعد بائع العصير إلى القطار فناداه الرجل الوقور وطلب منه أن يعطِ كل إفراد العائلة ما يريدون من العصير والمشروبات على حسابه وشرب معهم . . وبدأت نظرات ركاب القطار تحيط بهم أكثر وبدأوا يتحسرون أكثر على تفريطهم في الترحيب به ؛؛ ثم صعد بائع الصحف ووالحلويات والتسالي وكل ذلك على حسابه . . ومازالت نظرات الحسرة على وجوه كل الركاب ولكن لم تكن هذه هي حسرتهم العظمى . . فقد توقف القطار في المدينة المنشودة واندهش كل الركاب للإستقبال الحافل لهذا الرجل الوقور . . فقد طُلب من جميع الركاب بأن يلبثوا في أماكنهم حتى ينزل هذا الضيف الموقر من القطار . . وعندما طلب منه النزول رفض أن ينزل إلا بصحبة العائلة التي استضافته ؛؛ وهنا تحسر الركاب على أنفسهم تحسراً عظيماً ؛؛ إخوتي..... ترى من كان هذا الرجل ؟ لقد كان محافظ البلدة الجديد ! . إن هذه القصة خاصة بكل واحد منا . . فكلنا قد عايش مثل هذه القصة لحظة بلحظة . الرجل الوقور يشير إلى الرب يسوع مخلص البشرية , والجميع مشغول عنه : بالدراسة , بالواجبات والامتحانات , بالعمل وبالزواج والأولاد .. العمر يمضي ونحن نردد : . ( غداً سأهتم بأبديتي ولكن بعد أن أفرغ من هذه " أو ربما يقول البعض : " مازلت صغيراً , وسأهتم بخلاصي بعد أن أكبر وأتفرغ لأمور اللـه أو بعد أن أحصل على وظيفة ) . بعد أن ... بعد أن .. بعد أن .. لكن .. احذر أن يضيع العمر ويصل القطار إلى محطة الأبدية دون أن تقابل السيد الرب وتفرح بصحبته . . من فضلك اقبل النصيحة واقبل الرب يسوع مخلصا وفاديا شخصيا لك لكي تكون معه طوال الأبدية التي لا تنتهي . اخيرا اقول لك ما جاء في الأمثال : 9 / 12 إِنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ. والله معكن. |
16 - 09 - 2024, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: زوادة اليوم: الرجل الوقور في القطار : 16 / 9 / 2024 /
شكرا على الزوادة ربنا يفرح قلبك |
||||
|