في إنجيل يوحنا 8، يصادف يسوع امرأة متلبسة بالزنى، فيأتي بها الكتبة والفريسيون إليه، محاولين الإيقاع به في فخ سؤال قانوني. يستجيب يسوع بالشفقة وعدم إصدار الأحكام، قائلاً: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَنْ يَرْمِيهَا بِحَجَرٍ" (يوحنا 8: 7). هذا الرد يسلط الضوء على موضوع الغفران وعدم إصدار الأحكام، حيث أن يسوع لا يدين المرأة بل يقدم لها فرصة للخلاص.
أما الكتبة والفريسيون، الذين سارعوا إلى الإدانة والحكم على المرأة، فقد انصرفوا واحدًا تلو الآخر. ثم يقول يسوع للمرأة: "وَلَا أَنَا أَيْضًا أَدِينُكِ، اذْهَبِي وَلَا تُخْطِئِي بَعْدُ مِنَ ٱلْآنَ" (يوحنا 8: 11). تؤكد هذه اللحظة على رسالة المسيح في الغفران والمحبة، وقدرته على رؤية ما وراء الخطية والخطيئة.
يعكس هذا اللقاء مع المرأة الممسوكة في الزنا مفهوم محبة الله وخلاصه، كما نوقش في المعلومات الأساسية. إنه يُظهر رغبة يسوع في تقديم الغفران والنعمة لأولئك الذين أخطأوا، مذكّرًا إيانا بقوة الفداء من خلال محبة الله.