ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثلاث عشائر كان للاوي ثلاثة أبناء: جرشون وقهات ومراري (عد3: 17). هؤلاء الأبناء الثلاثة مع عائلاتهم وأحفادهم يُشكّلون ثلاث عشائر، كل منها له خدمتة الخاصة؛ فكل خدمة في الخيمة لم تكن متشابهة مع الأخرى. فحتى إن كنت لاويًا، لا بد أن تعرف من أي عشيرة أنت! «وَحِرَاسَةُ بَنِي جَرْشُونَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ: المَسْكَنُ وَالخَيْمَةُ وَغِطَاؤُهَا وَسَجْفُ بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ وَأَسْتَارُ الدَّارِ وَسَجْفُ بَابِ الدَّارِ اللوَاتِي حَوْل \لمَسْكَنِ وَحَوْل المَذْبَحِ مُحِيطاً وَأَطْنَابُهُ مَعَ كُلِّ خِدْمَتِهِ» (عد3: 25, 26). الجرشونيون لم يقوموا بصنع هذه الأشياء بل بحملها، بحيث لا تُفقَّد ولا تُترك في الخلف. وهكذا نحن لا بد أن نحمل الشهادة كما هي، بحيث لا تفقد الشهادة ملامحها. وهذا هو عمل الجرشونيين الأساسي. وهو عمل له علاقة باستمرارية الشهادة وتحركها، وليس ببدايتها. والقهاتيون اؤتمنوا علي حراسة أدوات القدس «وَحِرَاسَتُهُمُ التَّابُوتُ وَالمَائِدَةُ وَالمَنَارَةُ وَالمَذْبَحَانِ وَأَمْتِعَةُ القُدْسِ التِي يَخْدِمُونَ بِهَا وَالحِجَابُ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ» (عد3: 31). وكل أدوات القدس ترمز للمسيح شخصيًا، الذي هو موضوع الشهادة. ومن ثم نفهم أن «هَذِهِ خِدْمَةُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ: قُدْسُ الأَقْدَاسِ» (عد4: 4). فكل فهم روحي للمسيح أُعطيَ للرسل في البداية، وعلَّمُوه للقديسين بالروح القدس، لا بد أن يُنقل بطريقة حكيمة. وإنه من الأهمية بمكان أن ما سمعناه من البدء يثبت فينا. وبالتأكيد ليست هذه هي الخدمة المباشرة لله عن طريق العبادة والتسبيح والسجود، لأن هذا هو عمل الكهنة. لكن المقصود هو حمل كل جزء في الشهادة بكل حكمة وأمانة، بحيث يظل في طبيعته الأصلية بين شعب الله. وإن كان الكثيرون قد ابتعدوا عن هذه الخدمة (حمل الشهادة والحفاظ عليها) فيجب علينا أن نعود إلى ترتيب الله، وأن نواظب عليه، ونثابر فيه مهما ابتعد عنه الكثيرون. وأما المراريون فَوَكَالةُ حِرَاسَتهِم «أَلوَاحُ المَسْكَنِ وَعَوَارِضُهُ وَأَعْمِدَتُهُ وَفُرَضُهُ وَكُلُّ أَمْتِعَتِهِ وَكُلُّ خِدْمَتِهِ، وَأَعْمِدَةُ الدَّارِ حَوَاليْهَا وَفُرَضُهَا وَأَوْتَادُهَا وَأَطْنَابُهَا» (عد3: 36, 37). ودورهم يرتبط بالبناء، وفيهم نري من يقوم بربط القديسين معًا، والعمل علي ثباتهم إذ إنهم «بِنَاءُ اللهِ» (1كو3: 9؛ أف2: 10؛ 1بط2: 5)، بل ويقومون بحمل وتثبيت الألواح التي فيها نري صورة للقديسين. كم نحتاج إلي هذه الخدمة، خاصة في هذه الأيام الأخيرة، ليتم فينا ما قاله الرب لبطرس: «ثَبِّتْ إِخْوَتَكَ» (لو22: 32). وكم يجب أن نعتني بالقديسين كمن هم بناء الله. ومن ثم فليس كل لاوي له نفس مجال الخدمة، كما أنه ليس حرًّا في اختيار خدمته. فإذا وُلدت مراريًا لا يمكنك أن تعتني بأواني القدس التي اؤتمن عليها القهاتيون، وهكذا. وبالمثل في الخدمة المسيحية اليوم؛ الله يُعطي خدمات متنوعة لمختلف خدامه، كما أن هذه الخدمات كانت تتم تحت إشراف كهنوتي (عد3: 32)، تمامًا مثل الخدمة المسيحية التي يجب أن تكون تحت إرشاد وتوجيه الرب يسوع. وإذا كان ”لاوي“ يعني ”اقتران“، فلم تقم أية عشيرة بالخدمة بالانفصال عن العشائر الأخرى، وكذلك كل خادم له خدمته المميزة، لكنها ليست منفصلة عن الخدمات الأخرى. |
|