ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشيخ فيلوثيوس زرفاكوس لقد تعرّضت رغبة الشيخ فيلوثيوس زرفاكوس المُتجدّدة بالحياة الرهبانيّة إلى اختباراتٍ قاسية. ظهرت له الشياطين تكراراً في أحلامه ويقظته، تُهدّده، تُفزعه وتعتدي عليه جسدياً وعقلياً. فمن جهة كان عليه خوض معركة ضد الخوف والجُبن، ومن جهة أخرى ضد الرغبات الجسدية وتصوّرات الملذّات العالميّة. خلال إحدى المواجهات، حاول الشرير تحريضه على الانتحار. كما حاول أهله، بكلّ جهدهم، رغم كونهم أتقياء، أن يثبطوا من عزيمته للمضي في الطريق الذي اختاره. فقد صرّح أباه بأنّه فيما لو غادرهم قسطنطين فإنّه سوف يُهلِك نفسه، يُغرقها: “لماذا هناك القليل من الأطباء، المُحامين، الضباط والمعلّمين الذين يُصبحون رهباناً؟ ألا يعرفون ما هي مصلحتهم؟”. كان قسطنطين يُحبّ ويحترم أهله، فقد كان يعتني بهم ويعطيهم راتبه. كان من الصعب تحمّل مواجهتهم، لكنّه شدّد على نفسه بكلمات الإنجيل: “من أحبَّ أباً أو أماً أكثر مني، فلا يستحقُّني” (متى 10: 37). لقد ناقش والده بالمنطق: “إذا ما طلبني ملك أرضي إلى قصره لأكون إلى جانبه مانحاً إيّاي مرتبةً عظيمة، فماذا ستفعل حينها؟ أَظن أنّك ستكون مسروراً جداً مُعتبراً ذلك شرفاً عظيماً. فيجب أن تكون أكثر فرحاً، الآن، لأنّ الملك السماوي، يسوع المسيح، يُناديني لأكون بجانبه”. ترك قسطنطين منزل أهله في إحدى الليالي حائراً من أين يَبدأ طريقه والى أين يذهب. غادر بدون معطف أو حذاء حاملاً فقط الإنجيل متوجّهاً إلى دير اللافرا المقدّس باحثاً عن أب روحي. كانت رحلته شاقّة بسبب سيره على الرمال الحامية والأشواك مما سبّب له تقرّحات في أخمص قدميه، وقد كان أن يقضى عليه من العطش والإرهاق. لكن هذه الثبات شدّد من تصميمه، وقد كانت مكافأته أنّ يتوجَّه إلى الأب الجليل إفسابيوس ماتوبولوس في باترا. قام الأب إفسابيوس بنصحه: “عدْ إلى البيت، إلى أهلك في الوقت الحالي، وعندما تُنهي خدمتك العسكريّة {مُعطياً ما لقيصر لقيصر}، سيكون بمقدورك أن تذهب لخدمة الملك السماوي”. بعد سنتين تقريباً وقعت القرعة على قسطنطين للانضمام إلى الجيش وتمَّ تثبيته في أثينا. سَمح له برنامج الخدمة أن يُشارك في الخدم الكنسيّة، وحضر بشكل مُتكرّر صلوات الأب إفسابيوس وقام بالترتيل عدّة مرّات في صلوات الغروب التي كان يُقيمها الأب (القديس) نقولا بلاناس. إلاّ أنّ الشرير استمرّ بتعقّبه. فكونه رقيباً بُعث في دوريّة إلى جزء قذر سيء السمعة من المدينة يتردّد إليه السكارى وبنات الهوى. “من أجل أن يبقيني بعيداً عن الإنحراف، فإن الإله الصالح والمحبّ البشر جعلني أشمّ رائحة نتانة وأشعر بمقت واشمئزاز تجاه بنات الهوى حين كنت أدخل بيوت فسقهم. هذه الرائحة النتنة استمرّت في أنفي لبعض الوقت”. وهكذا تمّ صونه من الوقوع ضحيّة الإغراء. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عجيبة للشيخ فيلوثيوس زرفاكوس |
دخل الشيخ فيلوثيوس في الراحة المغبوطة التي هي جزاء المستقيمين |
وُلد الشيخ فيلوثيوس المُبارك سنة 1884 |
فيلوثيوس زرفاكوس الشيخ |
الشيخ فيلوثيوس زرفاكوس |