رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع الناصري: هَدِيّة الرجاء والمحبّة إذا أردت أن تأخذ فكرة عن حياة وتعليم يسوع فإنه من المهم أن تقرأ إنجيل لوقا وتشاهد فيلم يسوع في الصلات التالية: • الكتاب المقدس • فِلم يسوع ( أ ) خلفية تاريخية وجيزة وُلِد يسوع في سنة 4-5 ق.م. من الروح القدس للإله الحيّ ومن أمّه العذراء مريم في عائلة يهودية فقيرة متواضعة: "أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ إبْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا)" (متى 1: 18, 22-23)؛ "فَوَلَدَتِ إبْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ" (لوقا 2: 7، 1: 26-38). وُلِد يسوع في كهف في قرية صغيرة بجنوب فلسطين تدعى بيت لحم. نشأ يسوع في عائلة يهودية تقية، وعاش الحياة الدينية اليهودية التقية في مدينة صغيرة في شمال فلسطين تدعى مدينة الناصرة. من المعتقد أنه كان يعمل في النجارة قبل بداية خدمته التبشيرية. عاش بين الفقراء وشارك مشاعرهم. كان تلاميذه بُسطاءا. المجموعة الداخلية من تلاميذه كانت الإثنا عشر رسولا. لازم الإثنا عشر رسول يسوع أثناء تبشيره لمدة حوالي ثلاث سنين ونصف. إستمعوا لكل تعاليمه العامة، وشاهدوا كل معجزاته. كما ناقشوه في اجتماعاتهم الخاصة معه. بعد صعوده إلى السماء، أرسلهم للتبشير بالإنجيل للعالم كله. أستشهد جميعهم، فيما عدا إثنين، لإيمانهم وتبشيرهم بالمسيح. مات أحد هذين في شيخوخته في المنفى (يوحنا الرسول)، بينما خانه الآخر (يهوذا الإسخريوطي). بدأ يسوع خدمته التبشيرية عندما بلغ من العمر ثلاثين سنة تقريبا (لوقا 3:23). رغم أنّ خدمة يسوع التبشيرية دامت فترة قصيرة (تقريبا ثلاث سنوات ونصف)، كان لها تأثير هائل على العالم كله. عاش يسوع وعلّم في فلسطين كما أنه قام بزيارات قصيرة لمدن صور وصيدا (متى 15:21). تميزت خدمة يسوع بسمتان رئيسيتان: تعليم وتبشير، ومعجزات قوية. كانت بعض هذه المعجزات فريدة في تاريخ البشرية. كانت طريقته المفضّلة للتعليم هي إستعمال أمثال. أما حياة وسلوك يسوع فقد اتفقتا تماما مع تعاليمه. تنبأ إشعياء النبي عن رسالة يسوع المسيح منذ أكثر من سبعة قرون قبل ميلاده قائلا: "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ" (لُوقَا 4: 18-19؛ إشعياء 61: 1-2). يسوع المسيح يصور ويجسم المحبّة الإلهية النقية؛ المحبّة الانهائية؛ المحبّة التي لا تعرف حدودا؛ المحبّة التي تفوق إدراكنا البشري. يحبّنا أكثر من محبة الأمّ لطفلها الرضيع “هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هَؤُلاَءِ يَنْسِينَ وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ” (إشعياء 49: 15). إنّ جوهر رسالة السيد المسيح إلينا هو المحبّة: "الله محبّة" (1 يوحنا4: b8؛ يوحنا 3: 16). نستجيب إلى محبّته الغير محدودة لنا المضحية لأجلنا بأن نحبّه: "نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً " (1 يوحنا 4: 19). تجتهد المحبة الحقيقية أن تُرضي المحبوب: "إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاعْمَلُوا وَصَايَايَ" (يوحنا 14: 15). ما هذه الوصايا؟ وصاياه أنّنا نحبّ الرب الإله وقريبنا: "تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ" (متى 22: 37-40). لم يرغب أن يعلن أنّه المسيح المُنتظر، لأن في زمانه، مفهوم رسالة المسيح المنتظر حُرّف وتدهور إلى الإعتقاد بأن المسيح سيأتي كملِك أرضي في مجيئه الأول. فهو قد رفض قبول مملكة أرضية (يوحنا 6: 15). رَفَضه كثير من اليهود لأن إهتمامهم الأكبر كان موجها إلى مملكة أرضية وإلى تقاليد بالية. وجود المسيح التاريخي الأرضي إنتهى في إنتصار قيامته من الأموات وصعوده إلى السماء في سنة 30-33م بعد إهانات ومعاناة صليبه. تميّزت الفترة السابقة للمسيح بعدم الإستقرار السياسي في فلسطين. تضمّنت هذه الفترة حروبا مرّة دامية كثيرة، حملات عسكرية بربرية، تغييرات إمبراطورية، مؤامرات، إغتيالات، وفوضى سياسية أحيانا. كانت الإمبراطورية الرومانية هي القوة العالمية السائدة في وقت السيد المسيح. من عام 6 إلى 41 ميلادي حكم ستّة ولاة رومان جنوب فلسطين. كان أولهم هو الوالي كيرينيوس الذي بدأ حكمه بإحصاء السكان. وقد أدى هذا إلى تمرّد مُسلّح لأن السكان خافوا زيادة الضرائب والتسخير في أعمال إضافية. كان بيلاطس البنطي من أشهر هؤلاء الولاة، الذي خلف جراتوس في سنة 26 ميلادية. ومثل أسلافه، لم يهتم بيلاطس بالتقاليد اليهودية، مما أدّى إلى تذمر اليهود. وقد دفع هذا التذمر اليهود لطلب المسيح المنتظر. وسط هذا اليأس وظلام ذلك الليل الطويل الذي بدى لا نهاية له، أشرق ضوء السيد المسيح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا قلب يسوع منزل العدل والمحبّة، إرحمنا |
يسوع الناصري |
هل كان يسوع يتبع طائفة الاسينيون ؟ ومجموعات قمران ؟ ام هو يسوع الناصري؟ |
|†| اسم يسوع الناصري ..|†| |
يسوع الناصري |