رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نبرة يسوع الواضحة (يو 6: 60-66) وأصل نبرة يسوع القاسيّة بحسب اللّاهوت اليوحنّاويّ هو بعد إتمامه خطبته عن الخبز النازل من السماء معلنًا إنه هو بذاته هذا الخبز، إذ للوهلة الأوّلى عانده اليهود وجادلوه ثم سأله تلاميذه قائلين: «هذا كَلامٌ عَسير، مَن يُطيقُ سَماعَه؟ فعَلِمَ يسوعُ في نَفْسِه أَنَّ تَلاميذَه يَتذمّرونَ مِن ذلك، فقالَ لَهم: "أَهذا حَجَرُ عَثرَةٍ لكُم؟ [...] والكَلامُ الَّذي كلَّمتُكُم به رُوحٌ وحَياة، فارتدَّ عِندَئِذٍ كثيرٌ مِن تَلاميِذه وانقَطعوا عنِ السَّيرِ معَه» (يو 6: 66). هل كلمة يسوع واضحة أم قاسيّة؟ يمكننا القول أنّ هذا المضمون اليوحنّاويّ هو أحد المواضيع المشتركة بصفحات الكتب المقدسة. غالبًا ما نُقاد إلى تجميل وتلطيف الرسالة الإنجيلية، ومحاولة جعلها مُغريّة للمؤمنين كرجال وكنساء عصرنا. ومع ذلك، فإن التلاميذ، نحن اليّوم، الّذين نلتقي بيسوع، والّذين نستمع إلى كلمته، نشعر بدلاً من ذلك بأنّها عقاب ونصفها بكلمة قاسية. فهي ليست كلمة مغرية، بل واضحة. إن كلمة الله تجذبنا ليس لأنّها تنفذ إستراتيجيات، كالوعود البشريّة الباطلة، بل لأنّها تكشف أصالة الحياة البشريّة وحقيقتها، حتى من خلال قساوة الكلمة فهي غير مريحة أحيانًا، ولا تخشى الفشل وقبولها من أعداد قليلة. تدعونا كلمات يسوع اليّوم إلى التعلم بأنّ هناك فرق أساسيّ علينا فهمه وهو التميّيز بين ما هو مغري وما هو أصليّ حتى وإنّ به نبرة قاسيّة. ما هو مغري جميل في حد ذاته، حتى لو لم يكن من من السهل تحقيقه؛ ما هو أصيل وقاسيّ يميّز فبدلاً من تتبع إستراتيجية الإدانة، حتّى وإنّ كانت باطلة وكاذبة، فهي لا تجذب انتباه غير ضروري. اليّوم، الكلمة الـمُغريّة الّـتي لا تبني كثيرون يسيّرون ورائها أما الحقّة فيتركونها لأنها تُلزم! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
علاقات صحية ناضجة |
علاقات واضحة زى الشمس |
ابنتي ناضجة قبل الأوان |
كلمة الرب يسوع ... كلمة لها سلطان |
الخطة واضحة |