ايقونة والدة الاله المعروفة بالسيرافيمية

[walaa farouk]

· ايقونة والدة الاله المعروفة "بالسيرافيمية" …


تسمى ايقونة والدة الاله هذه التي تظهر فيها منحنية الرأس
وهي تصلي وتضع يديها على صدرها بشكل صليب بأيقونة والدة الاله "الرحيمة".
لكنها ، بسبب تعلق القديس سيرافيم ساروفسكي الشديد بها،
اصبحت تعرف ايضاً باسم "السيرافيمية".
وبحسب المعاصرين للقديس سيرافيم،
فإنهم يخبرون انه بعدما ترك عزلته عام ١٨١٥ وبدأ يستقبل الزوار الباحثين عن تعزية او ارشاد،
كان عادةً يدهنهم بزيت من القنديل المضاء امام هذه الايقونة في قلايته.
وكان يحبها جداً ويسميها "فرحة كل الافراح" .
هذا وقد وجد القديس راقداً بالرب عام ١٨٣٣ وهو راكع يصلّي أمامها.
قبل ذلك بقليل قال لراهبات دير ديفييفو اللواتي أتين لزيارته :
"اني اترككم بعهدة ملكة السماوات هذه"،
واشار الى هذه الايقونة. ولذلك فقد نقلت هذه الايقونة الى دير ديفييفو
حيث هي اليوم منبع اشفية لكثيرين. وأصبحت تعرف كذلك بايقونة والدة الاله السيرافيمية الديفييفية.
عام ١٩٠٣، عند احتفالات اعلان قداسة القديس سيرافيم،
بمشاركة الاف المواطنين والعائلة المالكة، حملت راهبات دير ديفييفو
هذه الايقونة في مسيرة مليونية من ديفييفو الى ساروف.
***
من مميزات هذه الايقونة
انحناء رأس والدة الاله،
وخفض عينيها علامة الطاعة والحنان،
بما يذكرنا بقولها للملاك : "انا أمة الرب ليكن لي بحسب قولك".
كما تتميز كذلك بكتابة حول رأسها من مديح والدة الاله :
"افرحي يا عروساً لا عروس لها".
صحيح ان الطفل الالهي لا يظهر في هذه الايقونة،
الا انه يظهر بشكل الصليب الذي رسمته والدة الاله بيديها حول صدرها
وكأنها استباق لمشهد الصلب الذي ستعيشه مع الاله المولود منها.
لا يمكنك ان تنظر الى هذه الايقونة دون ان تتذكر المصلوب.
هي تذكرنا كذلك باستعداد مريم لاقتبال تجسد الطفل الالهي في احشائها.
وفي هذا الاطار، تجدر الاشارة الى ان الروس عادة يقفون بهذه الوضعية،
وهم يضعون ايديهم على صدورهم بشكل صليب، عندما يتقدمون للمناولة،
اي عندما يتهيأون بدورهم لاقتبال جسد الرب، في كل قداس.
***
الايقونة المرفقة في الصورة، نسخة عنها مكتوبة في بداية القرن العشرين .