منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 08 - 2024, 12:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,446

أخطأت/ أخطيت/ آسف/ أعتذر  وكلها تعابير عن الندم على فعل أو قول



قداسة البابا تواضروس الثاني




أخطأت/ أخطيت/ آسف/ أعتذر

وكلها تعابير عن الندم على فعل أو قول شيء معين، وقد صدر عن الإنسان بقصد أو بدون قصد.

والبعض يعتبر أن هذه الكلمة هي الأصعب على الإطلاق في قاموس البشر ويعتبرونها فعل ثقيل، ولذلك فإن الاعتذار يعتبر فن له معايير وأصول، وليس مجرد شيء نفعله لنكون مهذبين، ولكنه وسيلة لإظهار الاحترام والتعاطف مع الشخص أو الأفراد الذين تعرضوا لإساءة كنت أنا سببها أو مصدرها.

وفي التقليد الرهباني القبطي يجتمع الآباء الرهبان مرتين كل يوم للصلاة الجماعية، الأولى في الرابعة فجرًا لصلوات نصف الليل والتسبحة اليومية، والثانية في الرابعة عصرًا لصلوات مزامير الغروب والنوم.. معنى ذلك أنهم يجتمعون كل 12 ساعة.. وتبدأ الصلوات في كل مرة بأن يصافح الآباء الرهبان بعضهم البعض قائلين: “أخطأت سامحني”، فربما صدر عن أحدهم أي فعل أو قول أو إشارة أساءت إلى آخر بأي صورة، ولذلك يعترف كل واحد أمام الآخرين بالخطأ ويطلب المسامحة.

وفي القداس الإلهي وقبل أن يبدأ الكاهن الصلوات يطلب من كل الحاضرين قائلاً: أخطأت سامحوني، ليكون صافي النية. وإذا كان لأحد شكوى ما، فإنه ينبغي على الكاهن أن يقابله ويجلس معه ويبحث ما يقوله ويعتذر له إن كان هناك ما يوجب الاعتذار ودون مجادلة أو تبرير.

إن الاحترام تربية وليس ضعفًا، وكذلك الاعتذار أدب وليس إهانة أو مذلة. ويجب أن نعلم أن “الاعتذار البارد” يعتبر إهانة ثانية ويؤدي إلى عواقب وخيمة.

ويعتبر مثل الابن الضال أروع وأرفع ما كتب عن شجاعة الاعتذار وصدقه، حينما قال الابن العائد والتائب: “أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا” (لو 15: 21) ونال باعتذاره الحقيقي غفرانًا وحنانًا ورقة وعذوبة.

كذلك في قصة الفريسي والعشار (لو 18: 9-14). عندما صعدا إلى الهيكل للصلاة حيث كانت صلاة الفريسي كلها كبرياء وذات وعجرفة، أما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء بل قرع صدره قائلاً: اللهم ارحمني أنا الخاطئ.. وعاد إلى بيته مبررًا دون الفريسي. إنه لم ينظر إلى الآخرين، بل أدان نفسه بمعيار الله وأدرك أنه كان مذنبًا خاطئًا.

وفي قصة نابال وأبيجايل والتي تصرفت فيها هذه الزوجة بحكمة وقدمت اعتذارًا عمليًا عن تصــرف زوجهــــا الأحـمــق أمـام داود النبــي (1صموئيل 25)، الذي باركها لهذه الفطنة والحكمة المتضمنة اعتذارًا من القلب ونجحت في مهمتها وأوقفت مذبحة شديدة..

والخلاصة أن هاتين الكلمتين:

“حاضر وأخطيت”،

هما عماد الحياة سواء في الأسرة أو الكنيسة أو الخدمة أو المجتمع،

وهما سبب سلامة الحياة وصيانتها واستمرارها الصحيح.

ويا بخت من يستعملهما دائمًا في حياته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لكنني أعترف لك: أخطأت! أخطأت
أخطأت أخطأت ياربي يسوع إغفر لي الذكصولوجية الأولى بلحن أيام الصوم المقدس للشماس بولس ملاك
جميله وكلها براءه❤
أخطأت أخطأت ياربي يسوع إغفر لي - الذكصولوجية الأولى بلحن أيام الصوم المقدس
وكلها وجهات نظر


الساعة الآن 04:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024