رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ناثان النبي وبثْشَبع: 11 فَكَلَّمَ نَاثَانُ بَثْشَبَعَ أُمِّ سُلَيْمَانَ قَائِلًا: «أَمَا سَمِعْتِ أَنَّ أَدُونِيَّا ابْنَ حَجِّيثَ قَدْ مَلَكَ، وَسَيِّدُنَا دَاوُدُ لاَ يَعْلَمُ؟ 12 فَالآنَ تَعَالَيْ أُشِيرُ عَلَيْكِ مَشُورَةً فَتُنَجِّي نَفْسَكِ وَنَفْسَ ابْنِكِ سُلَيْمَانَ. 13 اِذْهَبِي وَادْخُلِي إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ وَقُولِي لَهُ: أَمَا حَلَفْتَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ لأَمَتِكَ قَائِلًا: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكِ يَمْلِكُ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي؟ فَلِمَاذَا مَلَكَ أَدُونِيَّا؟ 14 وَفِيمَا أَنْتِ مُتَكَلِّمَةٌ هُنَاكَ مَعَ الْمَلِكِ، أَدْخُلُ أَنَا وَرَاءَكِ وَأُكَمِّلُ كَلاَمَكِ». كان ناثان النبي الرجل المتحدِّث باسم الله لدى داود الملك، خاصة في الأمور التي تخص خلاص نفسه وخلاص شعبه، مثل الوعد الإلهي لداود بدوام أسرته الملوكيَّة (2 صم 7)، وحثِّه على التوبة عندما أخطأ مع بثْشَبع (2 صم 12)، وهنا يتدخَّل في إقامة سليمان ملكًا. مع كون داود نبيًّا وملكًا وله خبراته المباشرة مع الله، إلاَّ إنَّه كان بروح التواضع يتقبَّل كلمات الرب على لسان ناثان النبي بجديَّة. تدخَّل ناثان في الأمر من واقع شعوره بالالتزام بتحقيق إرادة الله. لقد سبق فأعلن عن أقامه سليمان ملكًا، فأراد مساعدة داود على تحقيق القسَم الذي حلف به لبثْشَبع. وتعاطف مع بثْشَبع التي وُضِعَت في موقف مؤلم بعد اغتصابها وقتل أوريا الحثي زوجها، فكان لا بُد من تعويضها، وأيضًا لإنقاذ حياتها وحياة سليمان ابنها من يد أدونيَّا الذي ما كان يمكنه أن يبقيهما حيِّين حتى يضمن بقاءه على العرش (1 مل 1: 12). "فكلَّم ناثان بثْشَبع أم سليمان قائلًا: أما سمعتِ أن أدونيَّا ابن حجيث قد ملك، وسيِّدنا داود لا يعلم" [11]. كنَّا نتوقَّع من ناثان النبي الذي لعب دورًا خطيرًا في تبكيت داود النبي على ما ارتكبه مع بثْشَبع وقتله زوجها أوريا (2 صم 11: 1-7) أن يأخذ صف جماعة المحافظين، فما الذي دفعه إلى ذلك؟ أ. كرجل الله يعرف إرادة الله، فقد وعد الله داود النبي إنَّه سيقيم سليمان ملكًا على كرسيه. ب. ربَّما رأى إنَّه يجب تعويض بثْشَبع على ما فعله معها داود بتكريم ابنها. ج. لأنَّه كان معلمًا للصبي سليمان (2 صم 12: 25) شعر بأنَّه يصلح للمملكة أكثر من أدونيَّا أو غيره من إخوته الأكبر منه. بثْشَبع: ابنة أليعام (2 صم 11: 3) ويدعى أيضًا عميئيل (1 أي 3: 5)، ربَّما حفيده أخيتوفل أحد المشيرين المقرَّبين جدًا لداود النبي (2 صم 23: 34)؛ وزوجة أوريا الحثي (2 صم 11: 3). شغف بها داود الملك وأخطأ معها واحتال على زوجها فقُتل (2 صم 11). تزوَّجها داود الملك وأنجب منها شمعي وشوباب وناثان وسليمان. "فالآن تعالي أشير عليك مشورة، فتنجِّي نفسك ونفس ابنك سليمان" [12]. واضح أيضًا من كلمات ناثان النبي مع بثْشَبع والدة سليمان أن أدونيَّا كان يعلم بأن أباه يودّ أن يُسلم المُلك لسليمان، وأنه قد وضع في قلبه أن يقتل سليمان وأمُّه بعد استيلائه على العرش [12]. الفعل מָלַט "malleti" هنا يعني "فيه أمان"، وقد دُعِيَت "مالطة" لتعني إنَّها ميناء أمان للأسطول البحري الفينيقي في البحر الكبير، ويُفضل أن ترسو فيه السفن في أمان(17). هكذا يقدَّم النبي مشورة آمنة لسليمان ووالدته حتى لا يقتلهما أدونيَّا. "اذهبي وادخلي إلى الملك داود وقولي له: أما حلفت أنت يا سيِّدي الملك لأَمَتَك قائلًا أن سليمان ابنك يملك بعدي وهو يجلس على كرسيي، فلماذا ملك أدونيَّا؟". "وفيما أنت متكلِّمة هناك مع الملك أدخل أنا وراءك وأُكمل كلامك" [13-14]. يتحدَّث ناثان النبي بأدب شديد مع بثْشَبع، فهو يعلم أن ابنها سيصير ملكًا حسب وعد الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ناثان النبى |
صورة ناثان النبى يوبخ داود الملك |
ناثان النبى يقول لداود الملك أنت أخطأت |
ناثان النبي |
ناثان النبي |