قد جاء المخلص إلى كل نفس ساقطة ومهانة ليُناجيها قائلًا: "مررت بك ورأيتك وإذا زمنك زمن الحب، فبسطت ذيلي عليك" (حز 16: 8)... ماذا يعني بسط ذيله عليها إلاَّ قبولها عروسًا له تتحد معه وتتمتع بحياته المقامة؟! جاءها كعريس لتجد فيه "القيامة" فتستيقظ كما من الموت الأبدي. هذا ما عناه الرسول بولس بقوله: "لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيرًا الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" (رو 5: 17).