منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 09 - 2012, 09:22 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الانبا مكسيموس مطران القلويبة وقويسنا

تحكي لنا احدي الخادمات من بناته

عن موقف يظهر لنا عظمة هذا القديس

حيث زاره اخوه شقيقه بالجسد

وفي أثناء الزيارة قام القديس الأنبا مكسيموس المطران بإعطاء أجندة العام هدية وبركة كعادته لكل زائر

وفتح لشقيقه اول هذه الأجندة وظن شقيقه انه سيوقع او يكتب له آية من الكتاب المقدس الذي حفظه عن ظهر قلب

لكن القديس كتب تاريخ محدد لاحق فقط

و لم يتكلم كثيرا وأحرج شقيقه عن سؤاله

ماهو هذا التاريخ

وانصرف بسلام وهو متفكرا ما عسى هذا

واخبر اقاربه بما حدث

وقال لهم لابد ان سيحدث شئ في هذا اليوم

وتمر الأيام والسنوات وينتقل شقيقه في نفس اليوم والشهر والسنة بل الساعة التي حددها له القديس كتابة كإهداء في الأجندة .

بركة هذه القديس تكون معنا
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 09 - 2012, 09:22 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الانبا مكسيموس مطران القلويبة وقويسنا

كتب لنيافة الحبر الجليل الأنبا مكسيموس المتنيح

ملاكا في جيله


كتاب رائع من إصدار مطرانية شبرا الخيمة وتوابعها يحكي لك عن تفاصيل طفولة ونشأة القديس الأنبا مكسيموس المطران مع صور نادرة للطفل قوسة جيد جريس وصور لعائلته ثم رحلة حياه هذا الملاك الوديع

عظة صامتة
كتاب ممتاز من إصدار مطرانية بنها وقويسنا يحكي لك عن تفاصيل حياة القديس الأنبا مكسيموس المطران مع شرح وافي لرحلة حياه هذا القديس المبارك مع صورمتنوعة وعديدة لنيافته وماذا قالوا عنه الأباء خاصة قداسة البابا شنودة الثالث أطال الله حياته وأبقاه

مصباح منير

كتاب جميل جدا من إصدار مطرانية بنها وقويسنا وهو الكتاب الثاني بعد عظة صامتة به أيضا العديد من الصور


وكذلك ما ارسله المحبين من ذكريات ومعجزات شفاء وشفافية

ومواهب متعددة قد حباه الله بها

رائحة المسيح الذكية القديس الأنبا مكسيموس


كتاب قيم من أعداد وتقديم الشماس رمزي وديع جرجس يحكي لنا فيه عن علاقة القديس العظيم بالبابا كيرلس والعذراء ومارمينا وكذلك معجزات وعجائب

دروس من القيامة

كتاب مفيد لمثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران من إصدار مطرانية بنها وقويسنا وبه صفحات من خط يده المباركة كتبها ايام رهبنته بدير المحرق بإسم القس أنجيلوس جيد المحرقي

تأملات في حياة السيدة العذراء

إصدار مطرانية بنها وقويسنا لمثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران تقديم نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها والقليوبية أطال الله حياته وأبقاه وبه تأملات في حياة الطاهرة القديسة مريم

أسرار الكنيسة بخط يد الأنبا مكسيموس

إصدار مطرانية بنها وقويسنا لمثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران تقديم نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها والقليوبية أطال الله حياته وأبقاه وبه شرح جميل جدا لأسرار الكنيسة السبعة بخط يد القديس
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 09 - 2012, 09:23 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الانبا مكسيموس مطران القلويبة وقويسنا

حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء
3,2,1

نبدأ

حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء 1


اجرى الحوار - جورج شكرى - تريز اسعد


دون مقدمات قد تطول دعونا نأخذكم سريعاً إلى ذلك الحوار الذي أجريناه مع الأستاذ (يوسف موسى) والذي لم نجد له حقاً توصيفاً أدق من (التلميذ الذي كان يُحبه الأنبا مكسيموس المُتنيح)..

لا شك أن إيبارشية القليوبية وقوسينا كانت بأكملها تلاميذاً وأحباء لأبينا الطوباوى الأنبا مكسيموس إلا أن ثمة خصوصية جمعت ما بين الأستاذ (يوسف موسى) والأنبا مكسيموس المتنيح..

يكفي أن نقول أن الأستاذ (يوسف موسى) ظل مُقيماً مع نيافته ما يشبه الإقامة الكاملة في الفترة من 1966م إلى منتصف 1968م..

وحتى بعد أن التحق الأستاذ يوسف بوظيفة شاءت الإرادة الإلهية ومحبة الأنبا مكسيموس أن يكون عمله هذا بجوار المطرانية حيث يقيم الأنبا مكسيموس و(علشان نبقى نبص على بعض) كما عبر الأنبا مكسميوس..

ولذلك كله لم يكن غريباً أن تُوكل إلى الأستاذ موسى مسئولية تجميع مادة كتابين عن الأنبا مكسيموس المتنيح (عظة صامته) (مصباح منير) ولم يكن غريباً أيضاً أن نُنصح من قبل الآباء القساوسة هناك وبمباركة من سيدنا الأنبا مكسيموس الحالي بمقابلة الأستاذ (يوسف) ليحدثنا عن الأنبا مكسيموس المتنيح


بدأ الأستاذ يوسف موسى حديثة معنا عن مثلث الرحمات نيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية وقويسنا بقوله.. إن الأنبا مكسيموس كان مثالاً حياً في أمكانية تنفيذ الوصية..

كان مثالاً حياً لعمل النعمة مع الإنسان الذي يريد تنفيذ وصية الله ومثالاً لذلك وصية الاتضاع التي تتدرج فيها الأنبا مكسيموس إلى أن وصل فيها إلى درجة عالية


ومن خلال معاشرتي لنيافته في الفترة من 1966 إلى منتصف 1968 (إقامة كاملة) في كنيسة السيدة العذراء (الموجود بها جسده حالياً) وإلى أن التحقت بوظيفة وأخذت أتردد على نيافته بصورة كبيرة.. ولما بنيت المطرانية الموجودة حاليا كنت نائما في إحدى الغرف وفوجئت في الصباح بدق على الباب فقمت مسرعا لأفتح الباب وإذ بي أجد نيافته يحمل (فوطة) ويقول لي (ياللا اغسل وشك علشان تروح الشغل) فأدركت لحظتها أنني لست في حاجة لقراءة مجلدات عن الاتضاع وعن المحبة الأبوية أيضاً التي قلما نجدها الآن في الإباء الجسديين .

كيف استخدم الأنبا مكسيموس المتنيح اتضاعه هذا لإخفاء قداسته ومواهبة؟ هل كان يتعمد - مثل كثير من القديسين - أن يستهين ويُحقر من شأن نفسه مثل ابونا عبد المسيح الحبشي الذي كان يُخفي قداسته هارباً من المديح بقوله (منيش راهب.. أنا حمار!! ..؟

لا لم يكن يقول على نفسه أي ادعاء لكنه كان يغير الكلام أحياناً ليهرب من المديح كما كان يجمع بين الاتضاع والحزم وفي مرة كنا في الكاتدرائية القديمة بكلوت بك وكان بيسلق جزر ليأكله مسلوق فدخل علينا شاب كان يعرف سيدنا وسيدنا يعرفه وسلم على سيدنا بطريقة (هايصة شوية) وجلس بجواره وقال له ما تعمللنا كبايتين شاي يا سيدنا وفوجئت بسيدنا ينتهر الشاب ويقول له (إنت بتقول إيه) لأن نيافته كان يحترم الكهنوت جدا ولا يتهاون في احترامه كما أن التواضع لا ينفي الحزم وعدم التهاون.

(عظة صامته) هو اسم كتابكم الأول عن الأنبا مكسيموس المُتنيح.. ما مدلول هذه العبارة القصيرة؟ وهل كان لأنبا مكسيموس المتنيح موهبة الوعظ والتعليم؟

كان الأنبا مكسيموس يعلم وهو راهب (أبونا أنجيلوس المحرقي) في مدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان ولكن بعد الأسقفية لم يلق إيه عظة أو يكتب كتباً (لم تكن له إيه كتابات أو عظات ولكن ترك بخط يده بعض التأملات وأجبية باللغة القبطية وبعض التأملات في أسرار الكنيسة السبعة)

وعندما دعوناه مرة إلى اجتماع الشباب بكنيسة العذراء وصممنا على حضوره وقمنا بدعوة الكثيرين وامتلأ الاجتماع جدا حضر سيدنا ومعه الكتاب المقدس وقال افتحوا إنجيل معلمنا متى وابتدأ يقرأ وعندما انتهى من قراءة الجزء الذي حدده قال الإنجيل يفسر بعضه وسأل إن كان أحد لديه سؤال وبالفعل لم يكن هناك أحد يحتاج أن يسأل عن شيء وقد كان هذا هو تعليمه (اقرأ الإنجيل كتير وكل ما تقرأ أكثر تفهم أكثر) فلم يكن نيافته يتكلم إلى الناس بإلقاء العظات بل كان يعتمد على الارشاد الفردي فقد كان بابه مفتوح أكثر من 12 ساعة يوميا للجميع وكما قال عنه نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية (إحنا بنعمل اجتماع كل اسبوع لكن أنبا مكسيموس كان بيعمل إجتماع كل يوم) وكان يؤمن أن الصلاة هي التي تعطى إرشاد للإنسان لكي يتكلم وقد ذكر لي نيافة الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ذات مرة أن نيافته كان مدعو لإلقاء عظة في إحدى كنائس شبرا الخيمة ولكن أحباله الصوتية كانت تؤلمه فقال له نيافة الأنبا مكسيموس (إنت مش ها تجهز علشان تروح الاجتماع) فأجابه نيافة الأنبا مرقس (أنا ها أعتذر يا سيدنا لأن أحبالي الصوتية تعباني شوية) فقال له (لا ما تعتذرش أنا جاي معاك) وبالفعل ذهب الاثنان وجلس نيافة الأنبا مكسيموس وابتدأ نيافة الأنبا مرقس في الكلام وبعد انتهاء العظة إندهش نيافة الأنبا مرقس وقال للأنبا مكسيموس (إزاي قدرت أتكلم بالرغم إني كنت تعبان) فقال له نيافة الأنبا مكسيموس (أصل إنت لما ابتديت كلام أنا ابتديت أقول أبانا الذي وفضلت أكررها لغاية ما أنت خلصت علشان كدة ربنا أعطاك معونة إنك تتكلم). وهكذا كان ينفذ وصية الكتاب المقدس متى صليتم فقولوا أبانا الذي في السماوات...

لكن كيف يعظ مساعد أسقف في وجود مطران.. بلا شك هذا دليل أكيد على إتضاع أنبا مكسيموس؟
بالفعل ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد بل أنه عندما تنيح نيافة الأنبا يوأنس أسقف الغربية والذى كان أب اعتراف نيافته طلب من نيافة الأنبا مرقس أن يأخذ اعترافه فحاول الأنبا مرقس الاعتذار لكبر عمر الأنبا مكسيموس وقامته الروحية ولكن الأنبا مكسيموس أصر على ذلك .
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 09 - 2012, 09:23 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الانبا مكسيموس مطران القلويبة وقويسنا

حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء 2

ويكمل التلميذ ويقول
في حديث لكم مع القمص ابرام الصموئيلى رئيس دير الأنبا توماس السائح بسوهاج في شهر نوفمبر 1994م .. صرح قدسه أن الأنبا مكسيموس جمع بين الأنبا ابرام بالعطاء والأنبا كيرلس بالصلاه وطيبة القلب.. كيف لامستم هذه الفضائل في نيافة الأنبا مكسيموس المتنيح ؟

لم يكن الأنبا مكسيموس يمتلك سيارة خاصة وفي يوم أحضر له أحد محبيه هدية سيارة جديدة فقبلها نيافته وفي نفس الوقت حضر شخص محتاج للمال لأنه فصل من عمله ولم يكن له مال لينفق على أولاده فأعطى له الأنبا مكسيموس مفاتيح السيارة الجديدة وقال له (خد بيعها واتصرف بتمنها) فتعجب الشخص الذي أهدى السيارة لنيافته فرد عليه نيافته (أنت أدتني هدية وأنا قبلتها وأنا حر اعمل فيها أي حاجة) وهكذا تكرر ما رأيناه في الأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة لأن الله لا يترك نفسه بلا شاهد في كل عصر.. وهناك موقف آخر يربط بين نيافة الأنبا مكسيموس ونيافة الأنبا إبرآم أن سيدة جاءته في يوم تشكى له أنها تريد تزويج إبنتها وليس لها مال أن تشتري لها حجرة صالون وفي هذا الوقت كانت هناك حجرة صالون جديدة أهديت لنيافته لفرش المطرانية فأمر الخادم أن يعطي الصالون لها فتردد الخادم وقال لسيدنا (أنه جديد وجاي للمطرانية) فانتهره سيدنا وقال له أن يذهب ليعطي لها الصالون.. وهكذا لم يكن يبخل على أي أحد يسأله بل كان يعطي حتى لو كان آخر شيء لديه وكان يؤمن أن الله يدبر كل شيء في وقت الحاجة لدرجة أنه ذات يوم كان أحد الشباب سهران مع نيافته فرأى نيافته أنه وكأنة ينتظر شيء فسأله عن سبب سرحانه فقال له سيدنا (ربنا هايبعت) وكرر الكلام أكثر من مرة وبينما هما منتظرين جاء أحد الاشخاص وأعطى لنيافتة ظرف ففتحه ووجد بة عشرة جنيهات وللحال إبتسم وقال لهذا الأخ (مش قلتلك ربنا هايدبر يالا روح هات لنا حاجة نتعشى بيها!!) فلم يكن في المطرانية ولا جنيه علشان يتعشى بيه سيدنا وضيوفه فكم هو نسك هذا القديس وعدم اهتمامه بكنز المال وكم هو إيمانه بوعد الله الذي يدبر للطيور طعامها
كان يهتم باحتياجات إخوة الرب وكان له خدمات خفية كثيرة لم تعرف إلا بعد نياحته منها أنه كان هناك أسرة كاهن متنيح في الصعيد فكان نيافته يرسل لهم بعض المال كل شهر لمساعدتهم على الحياة وهكذا لم يكن ينظر إلى المحتاج هل هو في نطاق خدمته أم لا بل كان يعلمنا هكذا أن نخدم أي إنسان يضعه الله في طريقنا بهذا لم تكن لديه المركزية في الخدمة وهذا ما أكده لنا نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها الحالى – أطال الله في عمره – أن لا نرفض مساعدة أي أحد نقابله

قال قداسة البابا شنوده (إذا إرتاح الأسقف تعب الشعب وإذا تعب الأسقف ارتاح الشعب) وقال أيضاً في أحد أعياد رسامة الأنبا مكسيموس (الأسقف للأيبارشية حياة أو موت ونشكر الله أنه وجد لكم الأنبا مكسيموس سبب حياة) حدثنا عن ذلك؟

لقد عقب على ذلك المتنيح الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وهو واحد من ضمن الثلاثة أساقفة الذين قسمت عليهم إيبارشية الأنبا مكسيموس – في أحد أعياد نياحة نيافته أن (الإيبارشية انقسمت على ثلاثة وأن مكسيموس كان قايم بيها لوحدة) وكنا نشعر أننا في ذهنه وفي قلبه فكان يشمل شعبه بصلاته فقد كان كمطران يرتدي الاسكيم وكان يختطف اللحظات ليكمل قانونه الروحي حيث كان ينام قليلاً جداً وباقي وقته للصلوات ولقاء الشعب (وهذا يؤكد أهمية جناحين الخدمة الصلاة والرعاية)
من بداية رسامتة أسقف كان يزور البيوت على عربة حنطور وبعد ذلك أصبح له الباب المفتوح الذي لا يقفل أمام أحد ولم يكن ينسحب إلا ليتمم قانونه فقد تشبه بآباء الرهبنة الكبار اللذين لا ينامون إلا قليلا.إلى درجة إننا يمكن أن نطلق عليه أنه الراهب الأسقف وليس الأسقف الراهب!!..
وقد كان يوفق بين مشغوليات هذه الإيبارشية الكبيرة دون أن يشعر شعبه في أي مكان بعدم وجوده في أي وقت يحتاجونه.. قال لي مرة نيافة الأنبا مرقس لما كانت تحصل مشكلة كنت اتصل بيه واقوله يا سيدنا هابعتلك العربية وتيجي وبمجرد وصوله كانت تحل المشكلة فقد كان معيناً له في رعايته لشعبه.. وكأن الأنبا مكسيموس هو الذي عُين مساعداً وليس العكس..

الحوادث الطائفية ومشاكل بناء الكنائس هي سمة عصرنا هذا للأسف ونحن إذ نحاول أن نتمثل بسيرة هذا القديس المتنيح يعنينا كثيراً أن نعرف كيف كان يواجه مشاكل بناء الكنائس والحوادث الطائفية؟
كان حكيماً جداً فمثلاً في حادثة الخانكة أطاع البابا وذهب مع الآباء وصلوا هناك ثم جاء له مدير الأمن وطلب منه أن يذهب معه إلى الخانكة فقال له نيافته (يا سلام طبعا آجي معاك ده أنت الملاك الحارس بتاع المحافظة) وبالفعل ذهب معه وكان هدفه أن تفتح الكنيسة ويصلي بها قداس لأهمية القداس لحل المشاكل وهكذا كان هادئ الطبع حلو اللسان يسعى لحل المشاكل في منتهى الهدوء.

حادث آخر في عزبة النخل أن نيافته صلى في أحد البيوت هناك فاستدعوه في أمن الدولة ليحققوا معه فلما عرف نيافة الأنبا مرقس اتصل بالمسئولين وكان هناك غضب من المسئولين بمحافظة القليوبية لاستدعاء شخصية كبيرة مثل أنبا مكسيموس فلما عاد إعتذروا له فقال لنيافة الأنبا مرقس (إحنا كسبنا هما خدوني علشان يسألوني وأنا قلتلهم أنا كنت بصلي وأنا راهب ولازم أصلي في أي مكان أكون موجود فيه والناس لاقونى باصلى فجم يصلوا معايا) وبالفعل اعترفوا بالمكان من هذا الوقت وتحولت من شقة إلى كنيسة كبيرة

درس آخر نود أن نتعلم إياه من سيرة الأنبا مكسيموس المتنيح وهو كيفية تعامله مع أخوتنا المسلمين.. يروي الكثير من أخوتنا المسلمين عن مواقف شخصية لهم مع الأنبا مكسيموس المتنيح.. نود كثيراً التعرف على هذا الأمر؟
كان محب لهم جدا وفي أحد المرات كنا عاوزين نشتري حاجة ساقعة فأحد الحاضرين قال (روح يا فلان هات لنا من فلان المسيحي) فرد سيدنا وقال له (ليه والمسلم ما يأكلش عياله) وبالفعل اشتراها من البائع المجاور للمطرانية ولم يكن لا في مؤتمر رسمي ولا شيء.. ومن الطرائف التي عايشتها بنفسي أن فتاة جامعية مسلمة دخلت عليه في إحدى المرات وأنا موجود ولم تكن طبيعية لكنه بوداعته ومحبته استقبلها وأخذ يتحدث معها إلى أن قالت له (تتجوزني؟!) توقعت شخصياً أن ينتهرها لكنه بلطفه ووداعة قال لها (لكني متجوز.. متجوز الكنيسة)

بعد أن لمس البابا كيرلس فضائل الأنبا مكسيموس ومحبته العظيمة للكنيسة وبعد أن خدم معه بأمانه تامة اميناً لمكتبة الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية أوكل إليه خدمة الجالية القبطية بالكويت ومعه وقتئذ نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس (ليعمل معه شماساً) هل ثمة أخبار عن تلك الفترة؟
بدايةً يعتبر الأنبا مكسيموس المتنيح هو أول كارز للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خارج مصر وتحديداً في الكويت ويكفي أن نقول أن الأنبا مكسيموس ارسي بمحبته الكبيرة ووداعته واتضاعه الكنيسة هناك لدرجة أن أصبحت هناك علاقة قوية ومحبة بينه وبين العائلة المالكة في الكويت وكان يجلس ليأكل معهم

نسمع كثيراً عن اهتمام نيافة الأنبا مكسيموس وتقديره للأسرار الكنسية السبعة ومدى علاقته بالكتاب المقدس وبالقديسين كيف تلامستم مع هذا الأمر؟
كان اهتمام نيافته الشديد بصلاة القداس وأهمية الذبيحة التي مجرد وجودها تحل كل المشاكل. سر آخر وهو سر الاعتراف كنا في كنيسة مار يوحنا الحبيب ببنها وكنا نجلس في حجرة المتنيح أبونا بيشوي وكان سيدنا جالس على مكتب أبونا فقال هو ده مكان مين فأجاب إبن أبونا بيشوي ده المكان اللي أبونا بياخد فيه الاعترافات فقال سيدنا يا سلام احنا دلوقتي ها ناخد بركة كام حل قرأها أبونا في المكان ده وعن تقديسه لسر الزيجة كان نيافته يؤمن تماما أن الزوجين بعد الإكليل يصيران شخص واحد ففي أحد المرات ذهبت إليه زوجتي لأخذ مشورة نيافته في موضوع فأعطى لها كتاب مقدس وكتب عليه اسمي واسمها وتحتهم (ليباركه الرب) فلما تأملنا الكلمة تيقنا من ايمان سيدنا بان الزوجين واحد وما استمده من الكتاب المقدس أن المرأة مقدسة في الرجل
أما عن الكتاب المقدس كنا نجلس حوله وعندما نسأله عن شيء يقول الكتاب قال إيه وناخد الآية اللي قبلها واللي بعدها لئلا نخطئ في التفسير وكنا عندما نجلس إليه نقرأ كل واحد إصحاح على عدد الموجودين بالتناوب.
وعن القديسين فشفيعته الأولى العذراء مريم ومار مينا وأبو سيفين وأيضاً كان له علاقة قوية بالشهيد الطفل أبانوب لذلك بنى نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها المطرانية على إسمة ويقال أن القديس أبانوب كان يأتيه ليساعدة على القيام وهو مريض كما أن سيدنا هو الذي فك حرمان القديس من الظهور وقال له أنت حر ثلاث مرات وعاد بالفعل للظهور.

من المعروف عن أبينا الطوباوي الأنبا مكسيموس.. عشقه للغة القبطية ولا أدل على ذلك أكثر مما روى الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي إذ قال عن الأنبا مكسيموس المتنيح "كان يشجعني للحديث معه باللغة القبطية ويقول لنتكلم قبطي لكى يغيروا منا ويتعلموا ويتكلموا معنا" حدثنا عن مدى ارتباطه باللغه القبطية
كان الأنبا مكسيموس عالم مُتبحر في اللغة القبطية وكان يتقنها تماماً (بالإضافة للغات أخرى عديدة ) فقد كان مرتبط بيها ويصلي معظم القداس بها لدرجة أنه ذات مرة أخذ يعلمني قراءتها عن طريق قراءة الإبصلمودية أي أن قرأت صفحات عديدة وبالرغم من ذك في إحدى المرات في دير مار مينا كانت تحضر معه زوجة المتنيح أبونا بيشوي القداس وفوجئت أنه يصلى القداس كله عربى وفي نهاية القداس قال لها انا صليت عربى علشانك وكانت هي في بداية القداس تطلب في داخلها أن يصلي سيدنا بالعربي لأنها تحتاج لتعزية.

هل لك أن تحكى لنا عن مواقف شخصية مع الأنبا مكسيموس؟
في إحدى المرات فكرت في السفر لأعمل في الكويت مع أخي فسألته هل أقدم أوراقي فقال وماله قدم وصلى على الورق وقدمته وبينما أنا منتظر الرد نده لي مرة في القداس (مع العلم أنه لم يكن يتكلم مع أحد أثناء القداس) وقال لي ما تمشيش بعد القداس عايزك ففوجئت به يقول لي (ما تخليك معانا أحسن بلاش حكاية الكويت دية الخدمة محتاجة) وبالفعل رفض الطلب بعدها وعلمت أن سيدنا كان يعدني نفسيا لكن لم يقولها مباشرة. ومرة أخرى كنت قدمت أوراقي في بنك القاهرة وجاءت هزيمة 1967 وأغلق باب التقديم فقدمت في شركة مصر للتأمين وفوجئت بسيدنا بيقوللي (إيه رأيك لو تشتغل هنا جنبنا "- فرع بنك مصر المجاور للمطرانية –") فقلت له (يا سلام يا سيدنا حد يطول يشتغل في البنك) فقال لي ( علشان نبقى نبص على بعض ) المفاجأة أنه جاء تعييني في فرع مصر للتأمين الذي يعلو بنك مصر مباشرة وبالفعل أصبح عملى بجوار المطرانية.
وفي إحدى المرات وأنا كما اعتدت أن أحكي له مشاكلي حدثت مشكلة بين رئيسي وزميلي وكنا اثنين فقط في فرع بنها فقال لي رئيسي (أنت تمسك الخزنة فقلت له لا فلما حكيت لسيدنا قالى (وتقول لا ليه) وبعدين قال لي (نصلي والصبح أقولك تقول إيه) والصبح قال لي (تروح لرئيسك وتقول له أنا ما كنتش أعرف أن في آية عندنا في الإنجيل بتقول أطيعوا رؤسائكم) وبالفعل لما ذهبت سألني رئيسي (ها هاتمسك الخزنة) فقلت له (حاضر) فتعجب فقلت كما قال لي سيدنا بالحرف فقال لي (طيب روح) وبالفعل لم يعطيني الخزنة ولما رجعت استقبلني سيدنا بابتسامة وقال لي (مش قلت لك تقول حاضر)
كان كل شيء عنده له هدف ولا يوجد شيء اعتباطا فكان عندما يقول كلمة بهدف أو عندما يصمت يكون أيضاً بهدف فكنت أحيانا أريد الانصراف فيقول لي إستنى شوية ولا خايف من الحكومة – المدام - وكنت أثناء ذلك أنه كان يقصد شيء معين من جلوسي ففي إحدى هذه المرات دق جرس التليفون فطلب مني أن أرد على غير العادة فكان المتصل شخص كنا على خلاف بسبب أمور معينة ثم إنقطع الحديث بيننا فعلمت أن نيافته كان يريد أن يعود الحوار بيننا دون أن يشعرني بذلك وكانت هذه هي طريقته الهادئة في حل المشاكل
وفي مرة أخرى كنا نحتاج موافقة سيدنا في شيء فذهبت مع زوجتي إلى المزار لأخذ موافقته على شراء شقة وكان هناك مجموعة بتعمل تمجيد فاشتمينا رائحة حنوط قوية ففى المساء اتصلت بأحد هذه المجموعة وقلت له اللي حصل فقال لي هنيئاً لك يا سيدي دي علامة أنبا مكسيموس نفس الموقف دة حصل قبل كده أن اللي كانت محتاجه رأي سيدنا في شيء هي التي اشتمت الحنوط وكانت علامة من سيدنا بالموافقة وبالفعل قمت بشراء الشقة واعتبرتها شقة سيدنا إلى الآن.
كنت أشعر أن الله يرشدني وكأني سمعت الحل من سيدنا نفسه وحتى بعد نياحته عندما كنت أحتاجه أشعر أنه بجواري وفي إحدى المرات حدثت مشكلة في البيت وقالت لي زوجتي لو كان سيدنا موجود كان بكلمة واحدة حل المشكلة ديه فقلت لها هو سامعنا دلوقتي ونمنا ولما نمت حلمت به يقول لي أنا معاكم أهو هو أنا سيبتكم وأرشدني لما أفعل لحل المشكلة

نستشعر من كلام حضرتك مدى التشابه بين مكسيموس وشخصية الخادم المثالي ممثلة في معلمنا بولس الرسول وأيضاً تعاليمه؟!
كان فعلاً يتحقق فيه صفات الأسقف التي تحدث عنها القديس بولس أن الأسقف يكون بلا لوم ويذكرنا هذا بكلمة قالها سيدنا أنبا فيلبس مطران الدقهلية المتنيح قال (أكاد أقول أن أنبا مكسيموس يقدر يقف ويقول من منكم يبكتني على خطية).
أنبا مكسيموس نموذج لإنسان عاش المسيح على الأرض وهذا قليل جداً عن أنبا مكسيموس لا أستطيع أن أحصر أنبا مكسيموس في معرفة (يوسف موسى) أنبا مكسيموس مدرسة كبيرة

(عكاز الكنيسة) هذا هو المصطلح الذي أطلقه قداسة البابا على الأنبا مكسيموس موضحاً أن الكنيسة تعتمد على بركة هذا الرجل كما يعتمد الإنسان على عكازه.. ماذا عن علاقة قداسة البابا شنوده الثالث بالأنبا مكسيموس؟
سافر قداسة البابا شنوده الثالث مرة إلى الحبشة فاصطحب معه الأنبا مكسيموس لأن الأحباش يعرفوه وهو يعرف اللغة الحبشية (الأمهرية) فكانوا ينتقلوا داخل الحبشة بطائرة داخلية ففوجىء قداسته أن الطائرة بها خلل فقال سيدنا البابا قلت (أقوم أقعد جنب الراجل البركة ده علشان نوصل بسلام) وفي أحد المرات كنت مع نيافته في القاهرة وكان في وجود قداسة البابا فكانا يتمشيان وأنا معهم فوضع قداسة البابا يده على كتف سيدنا وكأنه يحتضنة وقال له (إزيك يا أنبا مكسيموس) فقال له (سيدنا ده الأستاذ يوسف إبننا) فتأملت في نفسي وقلت أنا فين والجبابرة دول فين أنا إزاي أمشي مع الناس دية لكنت كنت أتعلم من كلامهم ومحبتهم العجيبة.
كان هناك إجتما وكان مطلوب خادم من كل إيبارشية وكان ذلك في المسرح بأنبا رويس وكان يرأس الاجتماع قداسة البابا فلما حضر أنبا مكسيموس طلب منهم قداسة البابا أن يقفوا وقال نقوم نقف أنبا مكسيموس وصل وبالفعل وقف الجميع.

كيف كان يتعامل الأنبا مكسيموس المتنيح مع المشاكل داخل الكنيسة؟
حدث خلاف مرة في بعض الأمور الإدارية بين البابا كيرلس السادس والأنبا شنوده أسقف التعليم فذهب الأنبا مكسيموس إلى البابا كيرلس وقال له تسمح لي يا سيدنا أنبا شنوده يجيي يعلم عندي لأني ما بعرفش أوعظ فسمح له البابا كيرلس للمحبة الكبيرة التي في قلب قداسته للأنبا مكسيموس وبالفعل كان المكان الذي يعلم فيه الأنبا شنوده هو مؤتمر خدام وجه بحري وخرجت كتب لقداسة البابا منه مثل (الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي) فبذلك قد أزال فكر الخلاف

يروى البعض أن الأنبا مكسيموس المتنيح من الآباء السواح ما حقيقة هذا الأمر؟
كان البعض يقولون أننا طرقنا عليه باب القلاية ولم نجده ثم بعد ذلك يفتح لنا لكن في رأيي أن قداسة أنبا مكسيموس لا تنحصر في هذه النقطة فقط ولكن القصة التي أستطيع أن أذكرها في هذا الموقف هو أننى قرأت قصة عن المتنيح الأنبا مكاريوس أنه هو وأنبا مكسيموس كانا يصليان مع الآباء السواح في كنيسة أتريب الأثرية التي لم يعرف مكانها حتى اليوم فأنا لا أستطيع أن أجزم أنه من الأباء السواح وهذا لايقلل من شأنه لأن السائح يحيا حياة خاصة مع الله بعيد عن الناس ولكن أنبا مكسيموس كانت حياته وسط أولاده كمنارة فكنا نتعلم كثيراً من وجودنا معه.
(يُذكر في هذا الصدد.. أن الأنبا مكسيموس تنبأ أن بابا روما وبابا الإسكندرية سيصلون معاً في كنيسة إتريب والروح القدس سيظهر مثل حمامة على رأس بابا الأسكندرية.. وقال أيضاً أن البابا كيرلس السادس صرح أن الله هو الذي سيُظهرها.. وقال كذلك أن التلفزيون أراد أن يبني محطة تقوية في إتريب ولكن الأجهزة أشارت أن على بُعد 20 م توجد مباني أثرية ويبدو كذلك أنه كان يعلم أن الكنيسة لن تكتشف في عهده إذ قال لإحدى السيدات "تبقوا تصلوا فيها أنتم".)
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 09 - 2012, 09:24 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الانبا مكسيموس مطران القلويبة وقويسنا

حوار مع التلميذ الذى كان يحبه الانبا مكسيموس المتنيح الجزء 3

ويكمل ويقول

يروي أبونا أبانوب لويس في كتابه (حياة ومعجزات الشهيد أبانوب البهنيسي) عن قصة قطع حرومات على الشهيد الطفل بعدم الظهور من قبل أحد الآباء الكهنة وإلى أن جاء عيد القديس في 31/7/1975 وأحله الأنبا مكسيموس بقوله (هو حُر) ثلاث مرات في وجود الأنبا يوأنس أسقف كرسي محافظة الغربية ليعاود الشهيد أبانوب الظهور بعد هذا الحدث بأسبوعين..

لقد أحل القديس حرومات فماذا عن استخدامه لسلطان الحرم..

هل استخدم هذا السلطان وهل حرم أحد؟


لم يحرم أحد أبداً وهذا ما شهد بها المتنيح الأنبا إغريغوريوس حين قال

(يكفي أنبا مكسيموس فخراً أنه لم يحرم أحد)


وفي أحد المرات كان هناك شخص مريض نفسي فكان يأتي عند المطرانية وينادي سيدنا باسمه ويقول كلام لا يليق ففتح سيدنا الباب فجأة وقال (محروم محروم محروم) فلما سألة أبونا بيشوي وقال له نيافتك (حرمته) فقال نيافته (أنا ما حرمتوش أنا حرمت الروح اللي جواه) وهذا دليل أيضاً على معرفته بوجود الأرواح النجسة.


موقف آخر كان هناك أب كاهن أخطأ خطأ طقسي أنه عمل أكليل يوم سبت النور فلم يحرمه سيدنا أو يعاقبه قال له (أنت تروح تشوف كنيسة تانية) ووجدته يقول لي حتى لا يعثرني (بس احنا مش هانوقف مرتبة لغاية ما يلاقي كنيسة تانية علشان إيه ذنب عياله.)

هذا الارتباط الكبير الذي جمعك مع الأنبا مكسيموس يجعلنا نتساءل عن مشاعرك عند سماع خبر النياحة؟ ..


كيف استقبلت هذا الخبر وما الذي شعرت به؟



بكيت بشدة ولكن عزائي الوحيد أنه هنا معنا في بنها وبالرغم من بكائي كتبت نبذة مثل مناجاة له ولكن كان يراودني شعور إننا نحتفل بأنبا مكسيموس فكنت أجمع الشعب وأدعوه للتجمع في المطرانية وقلت لهم أن السماء اليوم تشاركنا أحزاننا على فراق الأنبا مكسيموس (لأنه كان هناك مطر غزير بالرغم من أن النياحة في شهر مايو أي صيف) لكن حزننا مقترن بالرجاء وقبل النياحة لم يخطر ببالي أبداً أن سيدنا سينتقل وهذا خطأ مني بالرغم أني حلمت قبلها بثلاث صناديق منهم واحد كبير عليه صورة مار جرجس وقد تم الصلاة على جثمانة الطاهر بكنيسة مارجرجس بشبرا الخيمة ولكن لم أفهم في وقتها
ويقال جسده ما زال حي فعندما فتحوا المدفن لتجديدة رأوا الجسد حى كما هو لم يتحلل.

بعد نياحة أبينا الطوباوي الأنبا مكسيموس انتقلت
الإيبارشية إلى أنبا مكسيموس الأسقف الحالي

فما هي السمات المشتركة بينهما؟


لقد قال نيافة الأنبا مكسيموس بنفسه أنا دخلت على تعب أنبا مكسيموس المتنيح ونحن كشعب بنها كان من الصعب علينا أن نرحب بأسقف بعد الأنبا مكسيموس لا يوجد فيه التواضع مثل اللذى لمسناه في أنبا مكسيموس أطال حياته. فأسهل كلمة عند أنبا مكسيموس أنا أسف ومن حرصه على تواصله مع شعبه طلب من الله أن يعطيه موهبة حفظ الأسماء وهذا ما نلمسه جميعاً حتى مع الأطفال. كما أن نيافته يحرص على افتقاد الشعب بنفسه خاصة في المناسبات فهو لا يدخل إلى المطرانية إلا في ساعة متأخرة من الليل بعد الانتهاء من الافتقاد.
  رد مع اقتباس
قديم 17 - 09 - 2012, 09:25 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Marina Greiss

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Marina Greiss غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن الانبا مكسيموس مطران القلويبة وقويسنا

موضوع متكامل عن الانبا مكسيموس مطران القلويبة وقويسنا

الأنبا مكسيموس.. عكاز المؤمنين وفخر الكنيسة


متكلم في صمته وصامت في كلامه ويتكلم كمعلم ويصمت الأن
كمعلم في الصمت.. اذا جلست معه لاتريد ان تتركه بل كل ما تريده في جلوسك معه ان تراه وتنصت إلي صمته.. كما تنصت إلي كلامه.. معلما في كلاهما»

ثمة خصوصية جمعت ما بين الأستاذ (يوسف موسي) والأنبا مكسيموس المتنيح.. يكفي أن نقول ان الاستاذ (يوسف موسي) ظل مقيما مع نيافته ما يشبه الاقامة الكاملة في الفترة من 1966م إلي منتصف 1968م.. وحتي بعد أن التحق الأستاذ يوسف بوظيفة شاءت الإرادة الإلهية ومحبة الأنبا مكسيموس ان يكون عمله هذا بجوار المطرانية حيث يقيم الأنبا مكسيموس ، كما عبر الأنبا مكسيموس.. ولذلك كله لم يكن غريبا ان نوكل إلي الاستاذ موسي مسئولية تجميع مادة كتابين عن الأنبا مكسيموس المتنيح (عظة صامته) (مصباح منير) ولم يكن غريبا أيضا ان ننصح من قبل الآباء القساوسة هناك وبمباركة من سيدنا الأنبا مكسيموس الحالي بمقابلة الأستاذ (يوسف) ليحدثنا عن الانبا مكسيموس المتنيح.

بدأ الاستاذ يوسف موسي حديثه معنا عن نيافة الانبا مكسيموس مطران القليوبية وقويسنا بقوله.. ان الانبا مكسيموس كان مثالا حيا في امكانية تنفيذ الوصية.. كان مثالا حيا لعمل النعمة مع الانسان الذي يريد تنفيذ وصية الله ومثالا لذلك وصية الاتضاع التي تندرج فيها الانبا مكسيموس الي ان وصل فيها إلي درجة عالية.

ومن خلال معاشرتي لنيافته في الفترة من 1966 إلي منتصف 1968 (إقامة كاملة) في كنيسة السيدة العذراء (الموجود بها جسده حاليا) وإلي ان التحقت بوظيفة واخذت أتردد علي نيافته بصورة كبيرة.. ولما بنيت المطرانية الموجودة حاليا كنت نائما في احدي الغرف وفوجئت في الصباح بدق علي الباب فقمت مسرعا لأفتح الباب وإذا بي أجد نيافته يحمل (فوطة) ويقول لي (ياللا أغسل وشك علشان تروح الشغل) فادركت لحظتها أنني لست في حاجة لقراءة مجلدات عن الاتضاع وعن المحبة الأبوية أيضا التي قلما نجدها الآن في الاباء الجسديين.

> كيف استخدم الأنبا مكسيموس المتنيح اتضاعه هذا لاخفاء قداسته ومواهبه؟ هل كان يتعمد ـ مثل كثير من القديسين ـ ان يستهين ويحقر من شأن نفسه مثل أبونا عبدالمسيح الحبشي الذي كان يخفي قداسته هاربا من المديح بقوله (منيش راهب.. أنا حمار!!)..؟

ـ لا لم يكن يقل علي نفسه اي ادعاء لكنه كان يغير الكلام أحيانا ليهرب من المديح كما كان يجمع بين الاتضاع والحزم.

> (عظة صامتة) هو اسم كتابكم الأول عن الأنبا مكسيموس المتنيح.. ما مدلول هذه العبارة القصيرة وهل كان لأنبا مكسيموس المتنيح موهبة الوعظ والتعليم..؟

كان الأنبا مكسيموس يعلم هو راهب (أبونا أنجيلوس المحرقي) في مدرسة الرهبان اللاهوتية بحلوان ولكن بعد الأسقفية لم يلق أية عظة أو يكتب كتبا (لم يكن له أي كتابات أو عظات ولكن ترك بخط يده بعض التأملات وأجبية باللغة القبطية وبعض التأملات في أسرار الكنيسة السبعة).

وعندما دعوناه مرة إلي اجتماع الشباب بكنيسة العذراء وصممنا علي حضوره وقمنا بدعوة الكثيرين وأمتلأ الاجتماع حضر سيدنا ومعه الكتاب المقدس وقال افتحوا انجيل معلمنا متي وابتدأ يقرأ وعندما انتهي من قراءة الجزء الذي حدده قال الانجيل يفسر بعضه وسأل ان كان أحد لديه سؤال وبالفعل لم يكن هناك أحد يحتاج أن يسأل عن شيء وقد كان هذا هو تعليمه (إقرأ الانجيل كتير وكل ما تقرأ أكثر تفهم أكثر) فلم يكن نيافته يتكلم إلي الناس بالقاء العظات بل كان يعتمد علي الارشاد الفردي فقد كان بابه مفتوحا اكثر من 12 ساعة يوميا للجميع كما قال عنه نيافة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية (إحنا بنعمل اجتماع كل اسبوع لكن الأنبا مكسيموس كان بيعمل اجتماع كل يوم) وكان يؤمن أن الصلاة هي التي تعطي ارشادا للانسان لكي يتكلم وقد ذكر لي نيافة الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة ذات مرة أن نيافته كان مدعوا لالقاء عظة في احدي كنائس شبرا الخيمة ولكن احباله الصوتية كانت تؤلمه فقال له نيافة الانبا مكسيموس (إنت مش هاتجهز علشان تروح الاجتماع) فاجابه نيافة الانبا مرقص (أنا ها أعتذر ياسيدنا لان أحبالي الصوتية تعباني شوية) فقال له (لا ما تعتذرش أنا جاي معاك( وبالفعل ذهب الاثنان وجلس نيافة الانبا مكسيموس وابتدأ نيافة الانبا مرقص في الكلام وبعد انتهاء العظة اندهش نيافة الانبا مرقص وقال للانبا مكسيموس (ازاي قدرت أتكلم بالرغم إني كنت تعبان) فقال له نيافة الانبا مكسيموس (أصل أنت لما ابتديت كلام أنا ابتديت أقول أبانا الذي وفضلت أكررها لغاية ما أنت خلصت علشان كده ربنا أعطاك معونة إنك تتكلم). وهكذا كان ينفذ وصية الكتاب المقدس متي صليتم فقولوا أبانا الذي في السماوات...

> لكن كيف يعظ مساعد أسقف في وجود مطران.. بلا شك هذا دليل أكيد علي إتضاع أنبا مكسيموس؟

بالفعل ولم يكن هذا هو الموقف الوحيد بل إنه عندما تنيح نيافة الانبا يوانس أسقف الغربية والذي كان أبا اعترف نيافته وطلب من نيافة الانبا مرقص أن يأخذ اعترافه فحاول الانبا مرقص الاعتذار لكبر عمر الانبا مكسيموس وقامته الروحية ولكن الانبا مكسيموس أصر علي ذلك.

> في حديث لكم مع القمص ابرام الصموئيلي رئيس دير الأنبا توماس السائح بسوهاج في شهر نوفمبر 1994م.. صرح قداسته ان الأنبا مكسيموس جمع بين الانبا ابرام بالعطاء والأنبا كيرلس بالصلاة وطيبة القلب.. كيف لامستم هذه الفضائل في نيافة الأنبا مكسيموس المتنيح..؟

لم يكن الأنبا مكسيموس يمتلك سيارة خاصة وفي يوم أحضر له أحد محبيه هدية سيارة جديدة فقبلها نيافته وفي نفس الوقت حضر شخص محتاج للمال لانه فصل من عمله ولم يكن له مال لينفق علي أولاده فاعطي له الانبا مكسيموس مفاتيح السيارة الجديدة وقال له (خذ بعها واتصرف بتمنها) فتعجب الشخص الذي أهدي السيارة لنيافته فرد عليه نيافته (أنت أدتني هدية وانا قبلتها وأنا حر أعمل فيها أي حاجة) وهكذا تكرر ما رأيناه في الانبا إبرام أسقف الفيوم والجيزة لان الله لايترك نفسه بلا شاهد في كل عصر.. وهناك موقف آخر يربط بين نيافة الانبا مكسيموس ونيافة الأنبا ابرام أن سيدة جاءته في يوم تشكي له أنها تريد تزويج ابنتها وليس لها مال تشتري لها حجرة صالون وفي هذا الوقت كانت هناك حجرة صالون جديدة اهديت لنيافته لفرش المطرانية فأمر الخادم ان يعطي الصالون لها فتردد الخادم وقال لسيدنا (انه جديد وجاي للمطرانية) فانتهره سيدنا وقال له أن يذهب ليعطي لها الصالون.. وهكذا لم يكن يبخل علي أي أحد يسأله بل كان يعض حتي لو كان آخر شيء لديه وكان يؤمن ان الله يدبر كل شيء في وقت الحاجة لدرجة أنه ذات يوم كان أحد الشباب سهران مع نيافته فرأي نيافته أنه وكأنه ينتظر شيئا فسأله عن سبب سرحانه فقال له سيدنا (ربنا هايبعت) وكرر الكلام أكثر من مرة وبينما هما منتظران جاء أحد الاشخاص وأعطي لنيافته ظرفا ففتحه ووجد به عشر جنيهات وللحال ابتسم وقال لهذا الاخ (مش قلت لك ربنا هايدبر يالا روح هات لنا حاجة نتعشي بيها!!) فلم يكن في المطرانية ولا جنيه علشان يتعشي بيه سيدنا وضيوفه فكم هو نسك هذا القديس وعدم اهتمامه بكنز المال وكم هو ايمانه بوعد الله الذي يدبر للطيور طعامها.

كان يهتم باحتياجات أخوة الرب وكان له خدمات خفية كثيرة لم تعرف الا بعد نياحته منها انه كان هناك أسرة كاهن متنيح في الصعيد فكان نيافته يرسل لهم بعض المال كل شهر لمساعدتهم علي الحياة وهكذا لم يكن ينظر إلي المحتاج هل هو في نطاق خدمته أم لا بل كان يعلمنا هكذا أن نخدم أي انسان يضعه الله في طريقنا بهذا لم تكن لديه المركزية في الخدمة وهذا ما أكده لنا نيافة الانبا مكسيموس أسقف بنها الحالي ـ أطال الله في عمره ـ ان لم نرفض مساعدة أي أحد نقابله.

> الحوادث الطائفية ومشاكل بناء الكنائس هي سمة عصرنا هذا للأسف ونحن اذ نحاول أن نتمثل بسيرة هذا القديس المتنيح يعنينا كثيرا ان نعرف كيف كان يواجه مشاكل بناء الكنائس والحوادث الطائفية..؟
كان حكيما جدا فمثلا في حادثة الخانكة أطاع البابا وذهب مع الاباء وصلوا هناك ثم جاء له مدير الأمن وطلب منه أن يذهب معه إلي الخانكة فقال له نيافته (ياسلام طبعا آجي معاك ده أنت الملاك الحارس بتاع المحافظة) وبالفعل ذهب معه وكان هدفه أن تفتح الكنيسة ويصلي بها قداس لاهمية القداس لحل المشاكل وهكذا كان هاديء الطبع حلو اللسان يسعي لحل المشاكل في منتهي الهدوء.

حادث آخر في عزبة النخل أن نيافته صلي في أحد البيوت هناك فاستدعوه في أمن الدولة ليحققوا معه فلما عرف نيافة الانبا مرقس اتصل بالمسئولين وكان هناك غضب من المسئولين بمحافظة القليوبية لاستدعاء شخصية كبيرة مثل أنبا مكسيموس فلما عاد اعتذروا له فقال لنيافة االنبا مرقص (إحنا كسبنا هما خدوني علشان يسألوني وانا قلتلهم انا كنت بصلي وأنا راهب ولازم أصلي في أي مكان موجود فيه والناس لاقوني بأصلي فجم يصلوا معايا) وبالفعل إعترفوا بالمكان من هذا الوقت وتحولت من شقة إلي كنيسة كبيرة

> بعد ان لمس البابا كيرلس فضائل الأنبا مكسيموس ومحبته العظيمة للكنيسة وبعد ان خدم معه بأمانة تامة أمينا لمكتبة الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية أوكل إليه خدمة الجالية القبطية بالكويت ومعه وقتئذ نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس (ليعمل معه شماسا)

هل ثمة أخبار عن تلك الفترة..؟

بدايا يعتبر الأنبا مكسيموس المتنيح هو أول كارز للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خارج مصر وتحديدا في الكويت ويكفي ان نقول ان الأنبا مكسيموس ارسي بمحبته الكبيرة ووداعته واتضاعه الكنيسة هناك لدرجة أن أصبحت فيها علاقة قوية ومحبة بينه وبين العائلة المالكة في الكويت وكان يجلس ليأكل معهم.

> نسمع كثيرا عن اهتمام نيافة الأنبا مكسيموس وتقديره للأسرار الكنسية السبعة؟

كان اهتمام نيافته الشديد بصلاة القداس وأهمية الذبيحة التي مجرد وجودها تحل كل المشاكل . سر آخر وهو سر الاعتراف كنا في كنيسة ماريوحنا الحبيب ببنها وكنا نجلس في حجرة المتنيح أبونا بيشوي وكان سيدنا جالسا علي مكتب أبونا فقال هو ده مكان مين فأجا
ب ابن أبونا بيشوي ده المكان اللي أبونا بياخد فيه الاعترافات فقال سيدنا ياسلام احنا دلوقتي هاناخد بركة كام حل قرارها ابونا في المكان ده وعن تقديسه لسر الزيجة كان نيافته يؤمن تماما ان الزوجين بعد الاكليل يصيران شخصا واحدا ففي إحدي المرات ذهبت إليه زوجتي لاخذ مشورة نيافته في موضوع فاعطي لها كتابا مقدسا وكتب عليه اسمي واسمها وتحتهم (ليباركه الرب) فلما تأملنا الكلمة تيقنا من ايمان سيدنا بان الزوجين واحد وما استمده من الكتاب المقدس ان المرأة مقدسة في الرجل.

أما عن الكتاب المقدس كنا نجلس حوله وعندما نسأله عن شيء يقول الكتاب قال اية وناخد الاية اللي قبلها واللي بعدها لئلا نخطيء في التفسير وكنا عندما نجلس إليه يقرأ كل واحد اصحاحا علي عدد الموجودين بالتناوب.

وعن القديسين فشفيعته الاولي العذراء مريم ومارمينا وابوسيفين وايضا كان له علاقة قوية بالشهيد الطفل آبانوب لذلك بني نيافة الانبا مكسيموس أسقف بنها المطرانية علي اسمه ويقال أن القديس ابانوب كان يأتية ليساعده علي القيام وهو مريض كما ان سيدنا هو الذي فك حرمان القديس من الظهور وقاله انت حر ثلاث مرات وعاد بالفعل للظهور.

> من المعروف عن ابينا الطوباوي الأنبا مكسيموس.. عشقه للغة القبطية ولا أدل علي ذلك اكثر مما روي الأنبا ديمتريوس اسقف ملوي اذ قال عن الأنبا مكسيموس المتنيح «كان يشجعني للحديث معه باللغة القبطية ويقول لنتكلم قبطيا لكي يغيروا منا ويتعلموا ويتكلموا معنا «حدثنا عن مدي ارتباطه باللغة القبطية.

كان الأنبا مكسيموس عالم متبحر في اللغة القبطية وكان يتقنها تماما (بالاضافة للغات أخري عديدة) فقد كان مرتبطا بها ويصلي معظم القداس بها لدرجة أنه ذات مرة أخذ يعلمني قراءتها عن طريق قراءة الابصلمودية اي ان قرأت صفحات عديدة وبالرغم من ذلك في أحد المرات في دير مارمينا كانت تحضر معه زوجة المتنيح ابونا بيشوي القداس وفوجئت انه يصلي القداس كله عربي وفي نهاية القداس قال لها انا صليت عربي علشانك وكانت هي في بداية القداس تطلب في داخلها أن يصلي سيدنا بالعربي لانها تحتاج لتعزية.

> هل لك أن تحكي لنا عن مواقف شخصية مع الأنبا مكسيموس؟

في إحدي المرات فكرت في السفر لاعمل في الكويت مع أخي فسالته هل أقدم أوراقي فقال وماله قدم وصلي علي الورق وقدمته وبينما أنا منتظر الرد نادي لي مرة في القداس (مع العلم انه لم يكن يتكلم مع أحد اثناء القداس) وقال ما تمشيش بعد القداس عايزك ففوجئت به يقول لي (ما تخليك معانا أحسن بلاش حكاية الكويت دية الخدمة محتاجة) وبالفعل رفض الطلب بعدها وعلمت ان سيدنا كان يعدني نفسيا لكن لم يقلها مباشرة. ومرة أخري كنت قدمت أوراقي في بنك القاهرة وجاءت هزيمة1967 وأغلق باب التقديم فقدمت في شركة مصر للتأمين وفوجئت بسيدنا بيقول (اية رأيك لو تشتغل جنبنا» ـ فرع بنك مصر المجاور للمطرانية» فقلتله (ياسلام ياسيدنا حد يطول يشتغل في البنك) فقال لي (علشان نبقي نبص علي بعض) المفاجأة أنه جاء تعييني في فرع مصر للتأمين الذي يعلو بنك مصر مباشرة وبالفعل أصبح عملي بجوار المطرانية.

وفي إحدي المرات وأنا كما اعتدت أن أحكي له مشاكلي حدثت مشكلة بين رئيسي وزميلي وكنا اثنين فقط في فرع بنها فقال لي رئيسي (انت تمسك الخزنة فقلت له لا فلما حكيت لسيدنا قالي (وتقول لأ ليه) وبعدين قال (نصلي والصبح أقولك تقول ايه) والصبح قال (تروح لرئيسك وتقوله أنا ما كنتش أعرف أن في أية عندنا في الانجيل بتقول أطيعوا رؤسائكم) وبالفعل لما ذهبت سألني رئيسي (هاتمسك الخزنة) فقلتله (حاضر) فتعجب فقلت كما قال لي سيدنا فقال لي (طيب روح) وبالفعل لم يعطني الخزنة ولما رجعت استقبلني سيدنا بابتسامة وقال (مش قلتلك تقول حاضر).

كان كل شيء عنده له هدف ولايوجد شيء اعتباطا فكان عندما يقول كلمة بهدف أو عندما يصمت يكون ايضا بهدف فكنت أحيانا أريد الانصراف فيقول لي إستني شويه وللاخايف من الحكومة ـ يقصد المدام ـ وكنت اثناء ذلك أنه كان يقصد شيء معين من جلوسي ففي إحدي المرات دق جرس التليفون فطلب مني أن أرد علي غير العادة فكان المتصل شخص كنا علي خلاف بسبب أمور معينة ثم إنقطع الحديث بيننا فعلمت ان نيافته كان يريد أن يعود الحوار بيننا دون أن يشعرني بذلك وكانت هذه هي طريقته الهادئة في حل المشاكل.

وفي مرة أخري كنا نحتاج موافقة سيدنا في شيء فذهبت مع زوجتي إلي المزار لأخذ موافقته علي شراء شقة كنا نحتاج موافقة سيدنا في شيء فذهبت مع زوجتي إلي المزار لاخذ موافقته علي شراء شقة وكانت هناك مجموعة بتعمل تمجيد فاشتمينا رائحة حنوط قوية ففي المساء اتصلت بأحد هذه المجموعة وقلتله اللي حصل فقال لي هنيا لك ياسيدي دي علامة انبا مكسيموس نفس الموقف ده حصل قبل كده ان اللي كانت محتاجة رأي سيدنا فيه شيء هي التي اشتمت الحنوط وكانت علامة من سيدنا بالموافقة وبالفعل قمت بشراء الشقة واعتبرتها شقة سيدنا إلي الآن.

كنت أشعر ان الله يرشدني وكأني سمعت الحل من سيدنا نفسه وحتي بعد نياحته عندما كنت أحتاجه أشعر أنه بجواري وفي احدي المرات حدثت مشكلة في البيت وقالت لي زوجتي لو كان سيدنا موجودا كان بكلمة واحدة حل المشكلة ديه فقلت لها هو سامعنا دلوقتي ونمنا ولما نمت حلمت به يقول لي أنا معاكم أهو هو أنا سبتكم وأرشدني لماذا أفعل لحل المشكلة.

> (عكاز الكنيسة) هذا هو المصطلح الذي اطلقه قداسة البابا علي الأنبا مكسيموس موضحا ان الكنيسة تعتمد علي بركة هذا الرجل كما يعتمد الانسان علي عكازه.. ماذا عن علاقة قداسة الباب شنودة الثالث بالأنبا مكسيموس..؟

سافر قداسة البابا شنودة الثالث مرة إلي الحبشة فاصطحب معه الانبا مكسيموس لان الاحباش يعرفونه وهو يعرف اللغة الحبشية (الأمهرية) فكانوا ينتقلون داخل الحبشة بطائرة داخلية ففوجيء قداسته أن الطائرة بها خلل فقال سيدنا البابا (لما أقعد جنب الراجل البركة ده علشان نوصل بسلام) وفي أحد المرات كنت مع نيافته في القاهرة وكان في وجود قداسة البابا فكانا يتمشيان وأنا معهم فوضع قداسة البابا يده علي كتف سيدنا وكأنه يحتضنه وقاله (إزيك يا أنبا مكسيموس).

> كيف كان يتعامل الأنبا مكسيموس المتنيح مع المشاكل داخل الكنيسة..؟

حدث خلاف مرة في بعض الامور الادارية بين البابا كيرلس السادس والانبا شنودة أسقف التعليم فذهب الانبا مكسيموس إلي البابا كيرلس وقاله تسمح لي ياسيدنا أنبا شنودة ييجي يعلم عندي لاني مابعرفش أوعظ فسمح له البابا كيرلس للمحبة الكبيرة التي في قلب قداسته للانبا مكسيموس وبالفعل كان المكان الذي يعلم فيه الانبا شنودة هو مؤتمر خدام وجه بحري وخرجت كتب لقداسة البابا منه مثل (الخلاص في المفهوم الارثوذكسي) فبذلك قد أزال فكر الخلاف.

> يروي البعض ان الأنبا مكسيموس المتنيح من الآباء

السواح ما حقيقية هذا الأمر..؟

كان البعض يقولون أننا طرقنا عليه باب القلاية ولم نجده ثم بعد ذلك يفتح لنا لكن في رأي أن قداسة أنبا مكسيموس لاتنحصر في هذه النقطة فقط ولكن القصة التي استطيع أن أذكرها في هذا الموقف هو أنني قرأت قصة عن المتنيح الانبا مكاريوس أنه هو وأنبا مكسيموس كانا يصليان مع الاباء السواح في كنيسة أتريب الاثرية التي لم يعرف مكانها حتي اليوم فأنا لا أستطيع أن أجزم انه من الاباء السواح وهذا لايقلل من شأنه لان السائح يحيا حياة خاصة مع الله بعيدا عن الناس ولكن أنبا مكسيموس كانت حياته وسط أولاده كمنارة فكنا نتعلم كثيرا من وجودنا معه.

يذكر في هذا الصدد.. ان الأنبا مكسيموس تنبأ ان بابا روما وبابا الاسكندرية سيصلون معا في كنيسة اتريب والروح القدس سيظهر مثل حمامة علي رأس بابا الاسكندرية.. وقال أيضا ان البابا كيرلس السادس صرح ان الله هو الذي سيظهرها.. وقال كذلك ان التليفزيون اراد ان يبني محطة تقوية في اتريب ولكن الاجهزة اشارت ان علي بعد 20 م توجد مباني اثرية ويبدو كذلك انه كان يعلم ان الكنيسة لن تكتشف في عهده اذ قال لاحدي السيدات «تبقوا تصلوا فيها انتم»..
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أخدنا بركة كبيرة النهاردة من زيارة الأنبا مكسيموس مطران بنها وقويسنا
العظيم فى المطارنه الأنبا مكسيموس المتنيح مطران القليوبية وقويسنا
فيلم ملاكا فى جيلة المتنيح الانبا مكسيموس مطران القليوبية وقويسنا
فيلم ملاك اتريب للمتنيح الانبا مكسيموس مطران القليوبية وقويسنا
ألبوم المنتيح أنبا مكسيموس مطران القليوبية وقويسنا


الساعة الآن 12:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024