تشير عبارة "هذا" إلى كل ما قيل في هذا الفصل من آية 26 إلى آية 59؛ أمَّا عبارة "يُعلِّمُ في المجمَعِ" فتشير إلى تعليم يسوع العلني في المجمع، كما أنبأ أشعيا "لم أَتَكَلَّمْ في الخُفْيَة في مَكانٍ مُظلِمٍ مِنَ الأَرض" (أشعيا 45: 19)، ويُعلق القديس يوحنا الذَّهبي الفم: "أنَّ يسوع علّم في المجمع لسببين: الأول لكي يقتنص أكبرَ عدد ممكن من أعدائه، والثَّاني أنه أراد تأكيد عدم معارضته للآب". أمَّا عبارة "كَفَرْناحوم" في العبرية כְפַר־נַחוּם (معناه قرية ناحوم)، فتشير إلى المكان التاريخي الذي دار فيه الحديث عن خبز الحَياة. وهي قرية واقعة على الشَّاطئ الشِّمالي الغربي لبحيرة طبرية (متى 4: 13-16) وكانت مركز جباية (مرقس 2: 1) ومركز عسكري روماني (متى8: 5). وجعلها يسوع مركزًا له فدُعيت "مدينته" (متى 9:1)، وفيها شفى يسوع حماة بطرس المحمومة (متى 8: 14-17) والمُقعد (مرقس 2: 1-13) ومَرضى كثيرين (متى 8: 16).