![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
||||
* يعلمنا الكتاب المقدس أن الله محبة (1 يو 4: 8)، فقد صوّب ابنه الوحيد "السهم المختار" [2] نحو المختارين، غارسًا قمته المثلثة في روح الحياة. رأس السهم هو الإيمان الذي يربط ضارب السهم (المسيح) بالمضروبين به، وكأن النفس ترتفع بمصاعد إلهية، فترى في داخلها سهم الحب الحلو يجرحها، متحلية بالجروح.... إنه جرح حسن، وألم عذب، به تخترق "الحياة" النفس. القديس غريغوريوس النيسي |
|
||||
* إن التهب أحد ما في أي وقت بالحب الصادق لكلمة الله، إن تقبل أحد الجراحات الحلوة التي لهذا "السهم المختار" كما يسميه النبي، إن كان قد جُرح أحد برمح معرفته المستحقة كل حب حتى أنه يحن ويشتاق إليه ليلًا ونهارًا، فلا يقدر أن يتحدث إلاَّ عنه، ولا ينصت إلاَّ إليه، ولا يفكر إلاَّ فيه، ولا يميل إلى أية رغبة أو يترجى سواه، متى صار الأمر هكذا تقول النفس بحق: "إنيّ مجروحة حبًا". أنها تتقبل جرحها من ذاك الذي قيل عنه "جعلني سهمًا مختارًا، وفي جعبته يخفيني" [2]. يليق بالله أن يضرب نفوسنا بجرح كهذا، يجرحها بمثل هذه السهام والرماح، يضربها بمثل هذه الجراحات الشافية. العلامة أوريجانوس |
|
||||
*هل يقدر أحد أن يرى جراحات الحب الإلهي الكثيرة مثل تلك التي في نشيد الأناشيد، هذه التي تشتكي أنها مجروحة: "إنيّ مجروحة حبًا" (نش 2: 5)؟! وأنه يرى السهم الذي يجرح نفوسًا كثيرة بحب الله إلاَّ في ذاك الذي قال: "جعلني مثل رمح مختار"؟!. العلامة أوريجانوس |
|
||||
"لا تكن لك بعد الشمس نورًا في النهار، ولا القمر ينير لك مضيئًا، بل الرب يكون لك نورًا أبديًا وإلهك زيتًا؛ لا تغيب بعد شمسك، وقمرك لا ينقص لأن الرب يكون لك نورًا أبديًا" (إش 6: 19-20). يُضيء المخلص -نور الأمم- على النفس بكونها عروسه فتُدرك خفيات الحكمة (أي 11: 6). * ربي وإلهي... يا نور نفسي! لا تتوقف قط عن إنارة خطواتي...! إلهي... أنت رجائي... بدون نورك -الذي به نُعاين كل شيء- يصعب علينا أن نكتشف مناورات الشيطان وحيله. * أنت هو الكلمة القائل: "ليكن نور"، فكان نور. قل هذه العبارة الآن أيضًا حتى تستنير عيناي بالنور الحقيقي، وأميزه عن غيره من النور؛ فبدونك كيف أقدر أن أميز النور عن الظلمة، والظلمة عن النور؟! القديس أغسطينوس |