![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يتمتع شهود الرب بالكرامة فيُحسبون "إسرائيل الجديد" ويَنقشون اسم المخلص على أيديهم الداخلية، وكأنهم لا يعملون إلاَّ باسمه [5]؛ أما شهود الخارجين عنه فيحملون عارًا وخزيًا [11]. يُقدم لنا تصويرًا رائعًا عن فساد العبادة الوثنية، مظهرًا أن الأوثان وصانعيها والمتعبدين لها جميعهم يحملون خزيًا وبطلانًا. فصناع الأوثان جادُّون لا يهتمون بالجوع ولا العطش ولا التعب [12] من أجل صنع الفأس من الحديد وطرق صفائح لإقامة التماثيل. وهكذا أيضًا بالنسبة للنجارين الذين يبذلون كل الجهد لحفر تماثيل خشبية... الجميع يتعبون ولا يكلون لإقامة تماثيل معدنية أو خشبية عاجزة عن تقديم الخلاص، بينما يتهاون أولاد الله في جهادهم الروحي بالرغم من تمتعهم بإمكانيات إلهية قادرة على تمتعهم بالخلاص الأبدي. وكأن هؤلاء العاملين باطلًا يدينون أولاد الله المتهاونين، وكما قال رب المجد يسوع أن أبناء هذا الجيل أحكم من بني الملكوت (لو 16: 8). من جانب آخر فإن صنع التماثيل المعدنية يستنفذ طاقة الصناع، بينما صنع التماثيل الخشبية يرافقه لهو بما تبقى من الأخشاب، إذ تستخدم في الموقد للدفء أو لطهي الطعام في الوقت الذي فيه يهدئون ضميرهم بالعبادة للخشب المنحوت تمثالًا. أخيرًا ماذا تُقدم عبادة الأوثان (= اعتزال الله): أ. عمى البصيرة الداخلية وظلمة داخلية [18]، بينما المسيح هو شمس البر (ملا 4: 2). ب. جهلًا وعدم معرفة [9]، بينما المسيح هو بِرُّنا. ج. جوعًا فيأكل الإنسان رمادًا [20]، بينما السيد المسيح هو الخبز السماوي. د. كذبًا وخداعًا وتضليلًا [20]، بينما السيد المسيح هو الطريق والحق. بمعنى آخر نجد في مسيحنا الاستنارة الداخلية والمعرفة والشبع والحق وكل احتياجاتنا، أما خارجه فلا يوجد إلاَّ الفراغ الداخلي والشعور بالعزلة وفُقدان البصيرة الداخلية. |
![]() |
|