رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اهتمام شخصي من جانب المخلص نحو الإنسان؛ الله لم يخلق الإنسان ككائن وسط بلايين الكائنات التي أوجدها، إنما أعطاه اهتمامًا خاصًا كخليقة محبوبة لديه، يعرف الإنسان باسمه فيدعوه ويفديه ليكون له، أي لينعم الإنسان بالاتحاد معه. ما أجمل صوت الفادي حين يُناجي كل إنسان، قائلًا: "لا تخف لأني فديتك. دعوتك باسمك أنت ليّ" [1]. سّر الفداء يكمن في حب الله الفائق، يُريدني له، وهو ليّ... يعرفني باسمي ويدعوني للدخول معه في علاقة حب فريدة. لا يطلب مني شيئًا بل يطلب كياني وقلبي وحبي، وأنا لا أطلب عطاياه بل شخصه وروحه القدوس وحبه! كأن الله هنا يتقدم كخالق ومخلص وعريس شخصي ليّ. * إلهي... إنني إذ أتأمل في ضميري، أراك ناظرًا نحوي دائمًا، ومتنبها إليّ نهارًا وليلًا بجهد عظيم، حتى كأنه لا يوجد في السماء ولا على الأرض خليقة سواي. * عيناك منجذبتان نحو خطوات البشر... إذ أنت مهتم بكل خليقتك، لا تحرم أحدًا من جبلة يديك عن فيض حبك! أنت بنفسك تهتم بخطواتي وطرقي ليلًا ونهارًا، تسهر على رعايتي، تلاحظ كل سبلي، لا تكف عن الاهتمام بيّ، حتى ليمكنني أن أقول: أنك تنسى السماء والأرض وما فيهما، مركزًا اهتمامك بيّ، فتبدو كمن لا يهتم بخليقة سواي! * تسهر عليّ، وكأنك قد نسيت الخليقة كلها! تهبني عطاياك، وكأني وحدي موضوع حبك! * أنه لا يوجد قط شيء لا تعرفه... أفكاري ومقاصدي وأفراحي وأعمالي... ليس شيء من هذا غير مطروح أمام اهتمامك الأبدي! القديس أغسطينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أجمل ما يحدث لأي إنسان |
ما أجمل أن نقدم بشرى الخلاص لكل إنسان تحت نير |
فالرب قبل أن يُنادي بحمل الصليب |
لعل أحدهم يُناجي الله من أجلك |
فيديو إليكم أجمل فيلم عن ترميم تمثال يسوع الفادي في البرازيل |