ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقف غير المؤمنين: 27 لِمَاذَا تَقُولُ يَا يَعْقُوبُ وَتَتَكَلَّمُ يَا إِسْرَائِيلُ: «قَدِ اخْتَفَتْ طَرِيقِي عَنِ الرَّبِّ وَفَاتَ حَقِّي إِلهِي»؟ 28 أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ. 29 يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً. 30 اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا. 31 وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ. كثيرًا ما يظن الجاحدون للإيمان أن الله في مجاله بعيد عن دائرة البشر، هو في سمواته بينما يعيش الإنسان في عالمه... هذا هو جوهر الفكر الإلحادي المعاصر، وهو فكر قديم يضرب به العدو الإنسان ليفقده تلاقيه مع خالقه واتحاده معه وعشرته، وكما جاء هنا في هذا السفر: "لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا إسرائيل: قد اختفت طريقي عن الرب وفات حق إلهي" [27]. هذا هو ما يُردده الإنسان وسط تعبه الروحي... يُحسب نفسه وحيدًا معزولًا حتى عن الله الذي لا يُبالي بطريق الإنسان وحياته. لعل هذا هو ما قاله المسبيون إذ ظنوا أن الله قد نسيهم تمامًا، فقد عبرت الشهور والسنوات وكأنه قد نكث عهده مع آبائهم ولم يعد يفكر فيهم أو يهتم بعودتهم. إنه لا يُبالي بقضيتهم ولا يهتم بطريقهم؛ تركهم في بابل وبقى في سمواته لا يتحرك لنزع عارهم ورفع الذل والعبودية عنهم. يرد النبي على ذلك بالآتي: أ. استمرارية عمل الله: الله في حبه قد يتأنى لكنه مستمر في رعايته للإنسان "لا يكل ولا يعيا" [28]. هو "إله الدهر" السرمدي حبه لا يزول وعهده أبدي لا يتغير. ب. أحكامه لا تُفحص [28]... يُخلص بطريقة غير متوقعة. ج. بسبب خطايانا نضعف في إيماننا، لكنه هو "يعطي المعييّ قدرة ولعديم القوة يكثر شدة" [29]، لذا نحتاج إلى تسليم الأمر بين يديه فيسندنا حتى في إيماننا. د. يهبنا روحه القدوس الذي يُجدد طبيعتنا ويرفعنا بأجنحة الروح كما إلى السماء عينها، نرتفع بلا قلق... "وأما منتظرو الرب فيجددون قوة؛ يرفعون أجنحة كالنسور، يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يعيون" [31]. * بالروح القدس نتحرر من العبودية ونُدعى إلى الحرية! به صرنا أولاد الله بتبنيه إيانا! وفوق هذا كله -إن أمكنني القول- إننا قد تجددنا، خالعين عنا ثقل الخطايا الكريه...! به ننال غفران الخطايا، وبه نتطهر من كل وصمة، وخلال عطيته نتغير من بشر إلى ملائكة، هؤلاء الذين يشتركون معنا في التمتع بنعمته، لكننا لا نصير هكذا في الحال، بل ما هو مدهش، إننا ونحن بعد في طبيعة البشر نظهر سلوكًا في الحياة يليق بالملائكة! هكذا إذن هي قوة الروح... القديس يوحنا الذهبي الفم |
|