منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 08 - 2024, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

أوصِي بيتك لأنك تموت




أوصِي بيتك لأنك تموت:

1 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ مَرِضَ حَزَقِيَّا لِلْمَوْتِ، فَجَاءَ إِلَيْهِ إِشَعْيَاءُ بْنُ آمُوصَ النَّبِيُّ وَقَالَ لَهُ: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: أَوْصِ بَيْتَكَ لأَنَّكَ تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ». 2 فَوَجَّهَ حَزَقِيَّا وَجْهَهُ إِلَى الْحَائِطِ وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ 3 وَقَالَ: «آهِ يَا رَبُّ، اذْكُرْ كَيْفَ سِرْتُ أَمَامَكَ بِالأَمَانَةِ وَبِقَلْبٍ سَلِيمٍ وَفَعَلْتُ الْحَسَنَ فِي عَيْنَيْكَ». وَبَكَى حَزَقِيَّا بُكَاءً عَظِيمًا. 4 فَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى إِشَعْيَاءَ قَائِلًا: 5 «اذْهَبْ وَقُلْ لِحَزَقِيَّا: هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: قَدْ سَمِعْتُ صَلاَتَكَ. قَدْ رَأَيْتُ دُمُوعَكَ. هأَنَذَا أُضِيفُ إِلَى أَيَّامِكَ خَمْسَ عَشَرَةَ سَنَةً. 6 وَمِنْ يَدِ مَلِكِ أَشُّورَ أُنْقِذُكَ وَهذِهِ الْمَدِينَةَ. وَأُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ. 7 وَهذِهِ لَكَ الْعَلاَمَةُ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ عَلَى أَنَّ الرَّبَّ يَفْعَلُ هذَا الأَمْرَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ: 8 هأَنَذَا أُرَجِّعُ ظِلَّ الدَّرَجَاتِ الَّذِي نَزَلَ فِي دَرَجَاتِ آحَازَ بِالشَّمْسِ عَشَرَ دَرَجَاتٍ إِلَى الْوَرَاءِ». فَرَجَعَتِ الشَّمْسُ عَشَرَ دَرَجَاتٍ فِي الدَّرَجَاتِ الَّتِي نَزَلَتْهَا.



"في تلك الأيام مرض حزقيا للموت" [1]. واضح من هذه العبارة ومن عدد [6] أن مرض حزقيا كان في أيام غزو سنحاريب. يرى بعض الدارسين أنه بسبب وباء حلَّ في المدينة بسبب الحصار، ويرى آخرون أنه انهيار نفسي وجسدي بسبب ما حلَّ ببلده.

جاء إليه إشعياء ينتزع عنه كل رجاء في البقاء في هذا العالم، قائلًا له: "أوصِي بيتك لأنك تموت ولا تعيش" [1].

كان خبر موته صدمة له ربما لأحد الأسباب التالية:

أ. كان كمعلمنا بولس الرسول
مشتاقًا إلى الرحيل لكنه شعر بالتزام نحو خدمة الآخرين.

ب. لعله كغيره من رجال العهد القديم الذين كانوا يخافون الموت، إذ ارتبط في ذهنهم بالخطية وغضب الله على الإنسان.

ج. ربما كان يتوقع أن يرى في أيامه مسيح الرب، آدم الثاني، ممثل كل البشرية كما جاء في مزموره [11].

د. لعل السبب الرئيسي أنه لم يكن بعد قد وُلد منسى (2 مل 21: 1)، فلم يوجد من يخلفه على العرش، الأمر الذي أربكه، إذ كيف يتحقق الوعد لبيت داود أنه يبقى إلى الأبد. في هذا يضعف حزقيا جدًا على خلاف إبراهيم الذي قدم ابنه ذبيحة دون خوف واثقًا أن وعد الله يتحقق حتمًا، مؤمنًا بالله القادر أن يُقيمه من الأموات. لقد أنجب حزقيا بعد ذلك "منسى" محب عبادة الأوثان الذي أثار غضب الله على يهوذا (2 مل 23: 26).


على أي الأحوال كان حزقيا رجل صلاة، لم يُفقد الخبر رجاءه في الرب، عرف كيف يُصلي ويُصارع. لقد وجه وجهه إلى الحائط، ربما متجهًا نحو الهيكل كعادة اليهود، ليُصلي إلى الرب قائلًا: "آه يا رب أذكر كيف سرت أمامك بالأمانة وبقلب سليم (كامل) وفعلت الحسن في عينيك" [3]. تطلع حزقيا إلى حياته بكونها رحلة خلالها سار مع الله (تك 5: 24؛ 1 مل 9: 4) بإخلاص لا في كمال مطلق وإنما هادفًا نحو الكمال (مت 5: 45)، بفكر واحد غير متردد ولا منحرف.

لقد بكى حزقيا بكاءً عظيمًا [3].

صدر الأمر الإلهي إلى إشعياء أن يذهب إلى الملك ليخبره: "هكذا يقول الرب إله داود أبيك، قد سَمعتُ صلاتك، قد رأيت دموعك. هأنذا أُضيف إلى أيامك خمس عشرة سنة" [5]. جاءت الإجابة سريعة جدًا (2 مل 20: 4)؛ ربما تحدث الله مع إشعياء فمًا لفم قبل خروجه من القصر الملكي بينما كان يُعطي نصائح روحية لرجال القصر لتهيئة الجو بعد موت الملك.

سمع الله لصلاة حزقيا، وتطلع إلى دموعه، وتذكر وعده مع داود أبيه، إذ يذكر الله عهده مع الأب لدى أبنائه (خر 20: 5، مز 89: 28-29). أعطاه سؤال قلبه، ما نطق به بلسانه وما تحدث به بقلبه: وهبه طول العمر، وخلاصًا من ملك آشور، وحماية عن مدينته أو عاصمة ملكه أورشليم.

أعطاه الرب علامة كطلبه [22]، فقد اختلف حزقيا عن أبيه الشرير الذي رفض أن يطلب علامة من الله (إش 7: 10).

جاءت العلامة الإلهية لتأكيد تحقيق الوعد الإلهي هكذا: رجوع الشمس عشر درجات [8]. يرى البعض أنها مجرد تراجع للظل على الدرجات التي تقود إلى "بلكونة" في القصر أو تقود إلى العلية. ويرى البعض أنها كسوف للشمس حدث في 11 يناير 689 ق.م.(381) الشمس هي المقياس الصادق للزمن، وهي في يد الله محرك التاريخ والأحداث والزمن نفسه، استخدمها علامة في أيام يشوع (يش 10: 12)، وأيضًا في أيام حزقيا، وعند صُلب رب المجد، وقبل مجيئه الأخير حيث تظلم الشمس...

الله أب كل الأنوار يُحرك الشمس ويوجهها لأجل بنياننا.

ربما يتساءل البعض: هل غيّر الله رأيه بإطالة عمر حزقيا؟

يرى القديس أغسطينوس
أن حزقيا كان يجب أن يموت خلال المسببات الطبيعية مثل المرض، لكنه أضاف 15 عامًا إلى حياته، هذه الإضافة يعرفها الله قبل تأسيس العالم، محتفظًا بها في إرادته. ما فعله من إضافة حقق ما في خطة الله إذ يعلم ما كان سيفعله حزقيا وما كان يهبه الله إياه.




ما يشغل ذهننا ليس البحث في هل الله كان قد سبق فحدد عمر حزقيا ثم تراجع عنه بإضافة 15عامًا إليه، وإنما إدراك قوة الصلاة في حياتنا، فقد وهبته حياة بعدما كان يجب أن يموت حسب قوانين الطبيعة. الصلاة بكونها التصاق بالله واهب الحياة قادرة على كل شيء، وغالبة للموت، موت الخطية.

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إننا بالصلاة من أجل غفران الخطايا، نتمم إرادة الله وبالتالي نتأكد أنها مستجابة].

* خلال الصلاة قُبلت التقدمات؛ الصلاة هي التي حوّلت الطوفان عن نوح؛ الصلاة شفت العقم، وطرحت جيوشًا؛ الصلاة أعلنت أسرارًا؛ الصلاة شقت البحر وأوجدت طريقًا في الأردن؛ الصلاة أرجعت الشمس وأوقفت القمر، حطمت الدنسين، وأنزلت نارًا.

الصلاة أغلقت السماء، وأخرجت (أناسًا) من الجب، وأنقذت من النار، وخلصت من البحر. قوة الصلاة كقوة الصوم الطاهر عظيمة للغاية...

* صلى حزقيا، فغلبت صلاته 185.000 شخصًا، بواسطة ملاك عمل كقائد للجيش (1 مل 19: 15، 35)...

* دانيال صلى، فسدت صلاته أفواه الأسود...

* حمل كل واحد من آبائنا الأبرار سلاح الصلاة عندما قابلتهم الأحزان فخلصوا منها.

الأب أفراهات

* طوبى للإنسان الذي يقبل أن يكون صديقًا حميمًا للإيمان والصلاة، فإنه يعيش في فكر واحد...

* الصلاة التي ترتفع في قلب إنسان تفتح لنا باب السماء...

* تُقيم الصلاة سلامًا مع غضب الله...

القديس مار أفرام السرياني

* تستطيع الصلاة أن تضغط على الشيطان الذي يضغط على الجنس البشري. إنها تقدر أن تخلص من يده، وتحرر من كل تجارب في العالم. لهذا السبب حسنًا أمَرَنا ربنا أن نسهر ونصلي لئلا ندخل في تجربة (مت 26: 41).

الأب مرتيروس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نشكرك لأنك جعلتنا أولاد لك بموت ابنك وأعطيتنا حياة
اوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش
أشكرك لأنك ملأت قلبي بحبك
نشكرك لأنك دعوتنا إلى عضوية بيتك
اقولك بحبك بموت فيك مش هيكفيك


الساعة الآن 09:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024