البابا تواضروس
لن تشعر بالراحة الحقيقية إلا عندما تتعب في خدمة الآخرين:
الأب والأم الذين يبذلون الكثير والكثير في تربية وتنشئة أبنائهم.
المدرس والمعلم وهو ينقل خبرات الحياة في تعب وبذل لكل تلاميذه.
الخادم والخادمة الذي يتعب في افتقاد أبنائه وربطهم الحيوي بالكنيسة.
الكاهن الذي يكرس حياته في خدمة ورعاية شعبه بكل قطاعاته.
المسؤول الكنسي أو المدني في خدمته أو عمله المتعلق بخدمة الآخرين وتسهيل أمور الحياة أمامهم.
إن الراحة المتحصلة من خدمة الآخرين أينما كانوا وأينما ظهروا هي التي تحصن الإنسان ضد الأنانية والتقوقع حول الذات، حيث يخرج الإنسان من انحساره حول نفسه إلى الآخرين في تعب وبذل وتضحية حقيقية تجعله يشعر بإنسانيته وبرسالته في الحياة كما أرادها الله له.
وينطبق نفس الأمر عندما ندعو أحدًا إلى الخدمة أو التكريس أو الكهنوت أو الأسقفية.. هي ليست دعوة ترقية أو منصب أو رياسة ولكنها دعوة إلى “التعب المريح” أي خدمة الآخرين.. خدمة كل إنسان وكل الإنسان.
صديقي
تمتع بالراحة الحقيقية
في تعبك وبذلك لكل أحد.