يشكر داود الله القوي الذي وهبه قوة في القتال ضد الأعداء. ولأن الله ثابت وقوي مثل الصخرة، فهو قادر أن يجعل داود ثابتًا وقويًا في المعارك ضد أعدائه.
الله علم ودرب داود، فنصره على أسد ودب، وبعد هذا أعطاه شجاعة لينتصر على جليات أهلته للإنتصار على كل أعدائه المحيطين ببلاده، فاتسعت المملكة في أيامه، كما وعد الله من نهر مصر إلى الفرات.
الله درب داود على القتال ليدافع عن نفسه، ويخلص شعبه من جليات والفلسطينيين وكل الأعداء. وبهذا التدريب ثبت إيمانه بالله القوي الذي معه وامتلأ قوة، فانتصر على خطاياه وضعفاته.
الإيمان بقوة الله وطاعته تسهل على الإنسان أن يتعلم من الله الانتصار على الشيطان تدريجيًا في المعارك الروحية، فينمو الإنسان ويتقوى، بل يصير ثابتًا ومنتصرًا على الدوام. ومعنى هذا أن سبب القوة والنصرة هو الله الذي كان مع داود ويعمل في كل المتكلين عليه.