رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَلاَتِي، وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي. بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِعَدْلِكَ. وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ. نلاحظ أن بداية هذا المزمور مثل بداية المزمور السابق، حيث يرفع داود صلواته، وتضرعاته لله؛ لأنه في ضيقة، وقد قام عليه أعداؤه، رغم أنه لم يسئ إلى ابنه أبشالوم، ولذا يطلب أمانة الله ووعوده أن ينقذ المؤمنين به؛ حتى ينقذه من يد أبشالوم الذي يريد قتله. وليس معنى هذا أن داود يثق في كمال بره، وأنه لا يحتمل أن يحاكمه الله، لأنه سيظهر ضعفه وخطاياه، ولكن يقصد أنه لم يخطئ في حق أبشالوم، أو الشعب؛ حتى يقوموا عليه ويقتلوه. يطلب داود من الله أن يعامله بعدله وأمانته، ولكنه في نفس الوقت هو خاطئ ولا يحتمل أن يحاكمه الله. والحل هو المسيح المخلص، الذي يكمل فيه العدل الإلهي على الصليب، وبرحمته ينقذ داود وكل مظلوم مؤمن بالله في العهدين القديم والجديد. تذكر أوشية الراقدين أن كل إنسان خاطئ ولو كانت حياته يومًا واحدًا على الأرض، فهذه الكلمات مأخوذة من هذا المزمور (ع2). |
|