![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تأديبات بسبب احتقار وصية الرب: 8 تَعَالَ الآنَ اكْتُبْ هذَا عِنْدَهُمْ عَلَى لَوْحٍ وَارْسُمْهُ فِي سِفْرٍ، لِيَكُونَ لِزَمَنٍ آتٍ لِلأَبَدِ إِلَى الدُّهُورِ. 9 لأَنَّهُ شَعْبٌ مُتَمَرِّدٌ، أَوْلاَدٌ كَذَبَةٌ، أَوْلاَدٌ لَمْ يَشَاءُوا أَنْ يَسْمَعُوا شَرِيعَةَ الرَّبِّ. 10 الَّذِينَ يَقُولُونَ لِلرَّائِينَ: «لاَ تَرَوْا»، وَلِلنَّاظِرِينَ: «لاَ تَنْظُرُوا لَنَا مُسْتَقِيمَاتٍ. كَلِّمُونَا بِالنَّاعِمَاتِ. انْظُرُوا مُخَادِعَاتٍ. 11 حِيدُوا عَنِ الطَّرِيقِ. مِيلُوا عَنِ السَّبِيلِ. اعْزِلُوا مِنْ أَمَامِنَا قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ». 12 لِذلِكَ هكَذَا يَقُولُ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «لأَنَّكُمْ رَفَضْتُمْ هذَا الْقَوْلَ وَتَوَكَّلْتُمْ عَلَى الظُّلْمِ وَالاعْوِجَاجِ وَاسْتَنَدْتُمْ عَلَيْهِمَا، 13 لِذلِكَ يَكُونُ لَكُمْ هذَا الإِثْمُ كَصَدْعٍ مُنْقَضٍّ نَاتِئٍ فِي جِدَارٍ مُرْتَفِعٍ، يَأْتِي هدُّهُ بَغْتَةً فِي لَحْظَةٍ. 14 وَيُكْسَرُ كَكَسْرِ إِنَاءِ الْخَزَّافِينَ، مَسْحُوقًا بِلاَ شَفَقَةٍ، حَتَّى لاَ يُوجَدُ فِي مَسْحُوقِهِ شَقَفَةٌ لأَخْذِ نَارٍ مِنَ الْمَوْقَدَةِ، أَوْ لِغَرْفِ مَاءٍ مِنَ الْجُبِّ». 15 لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ». فَلَمْ تَشَاءُوا. 16 وَقُلْتُمْ: «لاَ بَلْ عَلَى خَيْل نَهْرُبُ». لِذلِكَ تَهْرُبُونَ. «وَعَلَى خَيْل سَرِيعَةٍ نَرْكَبُ». لِذلِكَ يُسْرُعُ طَارِدُوكُمْ. 17 يَهْرُبُ أَلْفٌ مِنْ زَجْرَةِ وَاحِدٍ. مِنْ زَجْرَةِ خَمْسَةٍ تَهْرُبُونَ، حَتَّى أَنَّكُمْ تَبْقُونَ كَسَارِيَةٍ عَلَى رَأْسِ جَبَل، وَكَرَايَةٍ عَلَى أَكَمَةٍ. طلب الله من إشعياء النبي أن يكتب تحذيرًا لشعب يهوذا على لوح كبير يراه الكل في مكان عام، وأيضًا أن يُسجل ذلك في كتاب ليبقى أبديًا [8]. ربما كتب على اللوح "رهب الجلوس" ليحذرهم من الاتكال على فرعون (مصر) الجالس متفرجًا، أما في السفر فكُتب عن خطايا يهوذا والنبوات والرؤى التي وهبه الله إياها. أما خطية يهوذا الرئيسية فهي أنهم شعب متمرد يرفض شريعة الرب ويتقبل كلمات الأنبياء الكاذبة. كانت الشريعة بالنسبة لهم مُرّة وقاسية، لأنها تفضح خطاياهم وتطالبهم بالطريق الإلهي الضيق لذلك قالوا للأنبياء الرائين ألا يروا ولا ينظروا المستقيمات إنما طلبوا كلمات الأنبياء الكذبة المخادعة التي دعاها هنا "الناعمات" "المخادعات" [10] التي تهب طمأنينة مؤقتة للنفس خلال تجاهل الخطية وتهدئة الضمائر. بهذا رفضوا اعتراض الأنبياء طريقهم، وطلبوا عزل قدوس إسرائيل من أمامهم [11]. أما ثمار العصيان ورفض الأنبياء الحقيقيين وقدوس إسرائيل فهي إنهم صاروا كحائط مرتفع يتصدع ويسقط ويتهشم في لحظة [13]، كما يشبهون إناءً خزفيًا يسقط ليُسحق تمامًا بلا شفقة فلا يبقى فيه جزء يصلح لكي يستخدم لسحب نار من موقد أو غرف ماء من جب... هكذا لا يصلح في شيء قط سوى أن يُجمع ليُلقى في مزبلة... يصّور النبي هلاك مملكة يهوذا بسبب رفضهم مشورة الرب القائل: "بالرجوع والسكون تخلصون، بالهدوء والطمأنينة قوتكم" [15]؛ أي أن سّر خلاصكم يكون في توبتكم ورجوعكم إلى الله مع السكون والهدوء بثقة؛ هذه هي القوة الحقيقية. لكنهم رفضوا التوبة مع الإيمان بالله إذ قالوا: "لا بل على الخيل نهرب... لذلك يسرع طاردوكم" [16]، أي اتكلوا على الإمكانيات البشرية، خاصة على خيول مصر ومركباتها، وظنوا أنها قادرة على إنقاذهم سريعًا فإذا بالعدو يطاردهم بسرعة أعظم ويلحق بهم. بل ما هو أمرّ أنهم يهربون أمام لا شيء، فجندي واحد من الأعداء يرعب ألفًا من رجال بني يهوذا، وخمسة جنود يرعب جيش يهوذا كله، يتركون أسلحتهم ويهربون في مذلة ليصيروا أشبه بشجرة واحدة أو سارية على جبل أو كراية أو علامة على تل؛ يصيرون عبرة لكل الأجيال. عندما رجع حزقيا الملك إلى الله (2 مل 30) واتجه نحو الحائط وهو على سرير الموت رفع ذهنه إلى السموات وغلب الموت منتصرًا. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 106 | تأديبات الرب ورحمته |
حزقيال النبي | تأديبات الرب فهي |
تأديبات الرب ورحمته |
تأديبات الرب ورحمته |
تأديبات الرب ورحمته |