رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة وصول كفها الطاهر إلى كنيسة السيدة العذراء المغيثة بحارة الروم فهي كما وردت في المخطوطة رقم 95 لاهوت مسلسل 2 لاهوت والمحفوظة بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم . والقصة بإختصار شديد أن أحد الجنود اثناء حصار العدو للمدينة ؛ وجد الكف في أحد الأديرة بجبل الكرمل ببلاد فلسطين ؛ وكان مغطي بالفضة ؛فباعه لأحد تجار المعادن الثمينة وكان مصري الجنسية سافر إلي بلاد فلسطين خصيصا لشراء بعض الفضة . وعاد بها إلي مصر وكان ذلك في عام 1013 للشهداء أي ما يعادل 1297 للميلاد في عهد البابا ثيؤدوسيوس الثاني البطريرك ال 79 في أيام خلافة الناصر محمد بن المنصور بن قلاوون . وعندما عاد بالفضة إلي مصر وضعها في منزله حتي يتسني له بيعها ؛وحدث أنه مرض مرضا شديدا جدا وأوشك علي الوفاة ؛ وذات ليلة وبينما كان يزوره أحد الأصدقاء شاهد الكنز الفضة فطلب منه أن يفتحه ؛ وعندما فتحه وجد أسما مكتوبا بالحروف اليونانية تحت الفضة ؛فقال له يا أخي الحبيب أن هذه الفضة بداخلها عضو من أعضاء القديسين ؛ وأعضاء القديسين لا يليق بها أن تحفظ في البيوت بل يجب أن تودع في أحدي الكنائس .وذكر له أن المرض الذي أصابه بسبب وجود هذا الكف في منزله ؛وذكر له أنه بمجرد إيداع هذا العضو المقدس في الكنيسة سوف يبرأ من مرضه . فلما سمع التاجر هذا القول نذر علي نفسه أنه أن عوفي من مرضه فسوف يهدي هذا العضو إلي كنيسة الملاك ميخائيل بالفهادين (وهي اليوم حارة الجوانية عند باب النصر شمال القاهرة الفاطمية ؛ولقد أندثرت هذه الكنيسة حاليا ) وللوقت أحس التاجر بتحسن كبير وأسترد صحته وعافيته . وعندما أندثرت هذه الكنيسة تم نقل الكف والساعد الأيمن للقديسة الشهيدة مارينا إلي أقرب كنيسة لها وهي كنيسة العذراء المغيثة بحارة الروم . ومازال الكف والساعد الأيمن محفوظا في هذه الكنيسة حتي الآن . وهو يعرض علي جميع الشعب في مناسبتين ؛المناسبة الأولي هي 23 أبيب الموافق 30 يوليو عيد استشهادها ؛ أما المناسبة الثانية فهي 23 هاتور الموافق 2 ديسمبر عيد تكريس أول كنيسة علي أسمها في مدينة أنطاكية وتستمر الاحتفالات لمدة أسبوع تقريبا . ويتم في هاتين المناسبتين صب الحنوط والأطياب علي الكف مع بعض الألحان والتماجيد المناسبة باللغات القبطية والعربية. ويحضرها الألوف من الشعب مسلمين وأقباطا ؛بل من جميع أنحاء أوربا وأمريكا خصوصا النساء العواقر للتبرك من الكف ؛ ويتشفع بها الجميع معتقدين في قوة صلواتها للبركة والشفاء . أما عن كنيسة السيدة العذراء حارة الروم المحفوظ بها الكف والساعد الأيمن . فهي كنيسة أثرية ترجع للقرن السادس الميلادي تقريبا كما كانت مقرا للكرسي البابوي خلال الفترة من عصر البابا متاؤس الرابع البطريرك ال 102 (1660- 1675 م) حتى عصر البابا مرقس الثامن البطريرك ال 108 ( 1797- 1810م )ولقد كتب العلامة المقريزي عن هذه الكنيسة فقال عنها ” كنيسة تعرف بالمغيثة بحارة الروم علي أسم “السيدة مريم” وليس لليعاقبة بالقاهرة سوي هاتين الكنيستين “( تاريخ الأقباط للعلامة المقريزي ؛تحقيق عبد المجيد دياب ؛دار الفضيلة ؛ص193 ) أما الرحالة فانسليب ( 1635-1679 ) فقال عنها ” في حارة الروم أي شارع اليونانيين ؛كنيسة السيدة العذراء ؛وهي مخصصة لسكن البطاركة ” ( تقرير الحالة الحاضرة ؛ترجمة وديع عوض ؛المشروع القومي للترجمة ؛الكتاب رقم 1005 ؛ص 152 ) وقال عنها علي مبارك في موسوعته الشهيرة “الخطط التوفيقية ” ” كنيسة الروم وهي داخل عطفة البطريق بحارة الروم ” ( الخطط التوفيقية الجديدة ؛ مكتبة الأسرة 2008 ؛الجزء السادس ؛ 208 ) كما قدم لها العالم الانجليزي ألفريد بتلر شرحا تفصيليا في كتابه الشهير “الكنائس القبطية القديمة في مصر ” (ترجمة إبراهيم سلامة إبراهيم ؛مراجعة وتقديم نيافة الأنبا غريغوريوس ؛سلسلة الألف كتاب الثاني ؛الكتاب رقم 130 ؛الصفحات من 234 – 238 ). كما كتب عنها الدكتور رؤوف حبيب ( 1902- 1979) في كتابه الشهير”الكنائس القبطية القديمة بالقاهرة ” حيث قال عنها ” من أهم كنائس القاهرة كما اتخذت فترة من الزمن مقر للدار البطريركية . ورد ذكرها في مناسبات تاريخية هامة . فقد روي ابو المكارم انها كانت من بين الكنائس التي هدمت وأغلقت في زمن الخليفة الحاكم عام ( 996- 1021 م) . مما دعا أسقفها لإقامة الصلاة في داره حتي صدرت الأوامر بإعادة ترميم الكنائس وفتح ما أغلق منها . ولقد حدث تكريس للميرون في تلك الكنيسة ثلاث مرات ( زمن البابا متاؤس البطريرك رقم 90 عام 1460م – زمن البابا متاؤس البطريرك الثالث بعد المائة عام 1702م – زمن البابا يؤنس السابع البطريرك السابع بعد المائة ” حيث قال عنها “أهم ما يلاحظ في هذه الكنيسة هي قبابها الاثنا عشر ؛حيث توجد ثلاث قباب تغطي الثلاثة هياكل ؛وتسع قباب تغطي باقي الكنيسة ؛ ويفصل ما بين الخورس وصحن الكنيسة خمس دعائم ؛ويلتصق بالدعامة الشمالية أنبل خشبي ؛وحجاب الهيكل الأوسط مطعم بالعاج ؛وفوقه ذلك الصف المعتاد من الأيقونات ؛ومذبح هذا الهيكل من الرخام . الهيكل القبلي مكرس علي أسم الأربعة حيوانات غير المتجسدة الوارد ذكرها في سفر الرؤيا ؛ أما الهيكل البحري فمكرس علي أسم القديسة مارينا ؛ويوجد هيكل دور علوي فوق الأرض ومجاور لكنيسة العذراء. |
|