منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 07 - 2024, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,837

وَيَصْنَعُ رَبُّ الْجُنُودِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ فِي هذَا الْجَبَلِ وَلِيمَةَ


وليمة العهد الجديد:

6 وَيَصْنَعُ رَبُّ الْجُنُودِ لِجَمِيعِ الشُّعُوبِ فِي هذَا الْجَبَلِ وَلِيمَةَ سَمَائِنَ، وَلِيمَةَ خَمْرٍ عَلَى دَرْدِيّ، سَمَائِنَ مُمِخَّةٍ، دَرْدِيّ مُصَفًّى. 7 وَيُفْنِي فِي هذَا الْجَبَلِ وَجْهَ النِّقَابِ. النِّقَابِ الَّذِي عَلَى كُلِّ الشُّعُوبِ، وَالْغِطَاءَ الْمُغَطَّى بِهِ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ. 8 يَبْلَعُ الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ، وَيَمْسَحُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ الْوُجُوهِ، وَيَنْزِعُ عَارَ شَعْبِهِ عَنْ كُلِّ الأَرْضِ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ. 9 وَيُقَالُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «هُوَذَا هذَا إِلهُنَا. انْتَظَرْنَاهُ فَخَلَّصَنَا. هذَا هُوَ الرَّبُّ انْتَظَرْنَاهُ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ بِخَلاَصِهِ».

يتقدم كلمة الله المخلص إلى كل نفس ليكون هو المشبع لاحتياجاتها وواهبها السلام والقوة ضد العدو الشرير، فتتمتع النفس بالحياة الجديدة في المسيح كوليمة مفرحة دائمة.

هذه الوليمة في حقيقتها هي الحياة الإنجيلية المشبعة والمقدمة لكل الشعوب، يصفها هنا هكذا:
أ. وليمة عامة: "ويصنع رب الجنود لجميع الشعوب وليمة..." [6]. لقد انفتح الباب على مصراعيه لجميع الشعوب لتتمتع بكلمة الله وعهوده ومواعيده وشرائعه وأعماله الخلاصية، خاصة الشركة في الأفخارستيا (جسد الرب ودمه)، ولم تعد عطايا الله حكرًا على شعب معين أو جنس خاص.
يعلن السيد المسيح عمومية الدعوة بقوله: "اذهبوا إلى مفارق الطرق وكل من وجدتموه فادعوه إلى العرس" (مت 22: 9).
ب. وليمة دسمة، دعاها "وليمة سمائن" [6]. ما هذه الوليمة الدسمة أو العيد الدسم إلاَّ سرّ الافخارستيا، حيث يشترك المؤمنون من كل الشعوب مع السمائيين في التسبيح، وتنفتح أبواب السماء أمامهم، أو قل تصير الكنيسة سماء ليتمتع المؤمنون بجسد الرب المبذول ودمه الكريم خلاصًا وشبعًا لهم؟!
* ["الرب راعيّ فلا يعوزني شيء..." (مز 23)]
اسمعوا عن ماهية الأسرار التي نلتموها. اسمعوا داود ماذا يقول لكم...؟ كيف استهل مزموره بأنه لم يعد في عوز إلى شيء؟ لماذا؟ لأن من يتناول جسد المسيح لا يعود يجوع بعد.
القديس أمبروسيوس
* الذين حُرِمُوا من البركات الأرضية بسبب صِغَر سنهم تُعْطَى لهم المواهب السماوية بِغِنَى للملء، فيحق لهم الترنم بفرح، قائلين: "الرب راعيّ فلا يعوزني شيء" (مز 23: 1).
القديس ديديموس الضرير
* هذه المائدة هي عضد نفوسنا، رباط ذهننا، أساس رجائنا، خلاصنا ونورنا وحياتنا.
* عندما ترى المائدة معدة قدامك قل لنفسك:
من أجل جسده لا أعود أكون ترابًا ورمادًا، ولا أكون سجينا بل حرًا!
من أجل هذا (الجسد) أترجى السماء، وأتقبل الخيرات السماوية، والحياة الخالدة، ونصيب الملائكة، والمناجاة مع المسيح.
سُمّر هذا الجسد بالمسامير وجُلد، ولا يعود يقدر عليه الموت!
إنه الجسد الذي لُطخ بالدماء وطعن، ومنه خرج الينبوعان المخلصان العالم: ينبوع الدم وينبوع الماء.
القديس يوحنا الذهبي الفم
ج. وليمة مفرحة روحيًا: "وليمة خمر على دردىٍّ، سمائن مُمِخَّةِ دردىٍّ مُصفَّي" [6]. يشير الخمر إلى الفرح الروحي، أما كونه مصفى أو نقيًا فيعني أنه لا يُفقد وعي الإنسان ويُسكره إنما يهبه بهجة روحية.
* تسكرنا كأس الرب بطريقةٍ ما كما شرب نوح كأس خمر مسكر في سفر التكوين، ولكن سكر كأس الرب ودمه ليس كسكر خمر العالم... فان كأس الرب يجعل شاربيه عقلاء ويرد أفكارهم إلى الحكمة الروحية؛ تنقل الإنسان من تذوق العالم إلى فهم الله... أنها تُحرر النفس وتنزع عنها الغم... أنها تهب راحة للنفس إذ تقدم لها فرح الصلاح الإلهي عوض كآبة القلب القاتم بسبب ثقل أحمال الخطية.
الشهيد كبريانوس
د. وليمة سماوية: خلالها يُكشف الغطاء ويُنزع حجاب الحرف ليدخل المشتركون إلى السماء عينها ويتعرفون على أسرارها التي كانت محتجبة عن كل بني البشر. "ويفنى في هذا الجيل وجه النقاب، النقاب الذي على كل الشعوب، والغطاء المُغطى به على كل الأمم" [7].
* الشعب الذي تطهر وامتلأ بالمواهب العجيبة يبدأ بالسير نحو المذبح قائلين: "إلى بيت الله نذهب، الله يُفرح شبابنا..." إنهم يسرعون تجاه الوليمة السماوية.
القديس أمبروسيوس
* في كل مرة نخدم ليتورجيا هذه الذبيحة، يليق بنا أن نحسب أنفسنا كمن هم في السماء.
الأب ثيؤدور
ه. وليمة واهبة الحياة: "يُبلع الموت إلى الأبد" [8].
* بواسطة (هذه الذبيحة) ننتظر نحن المائتون بالطبع عدم الموت، ونحن الفاسدون عدم الفساد، وعوض الأرض وشرورها ننال بركات السماء ومباهجها.
الأب ثيؤدور
* لئلا ننتفخ ظانين أن الحياة هي من عندياتنا، ونتعجرف على الله... فإنه يلزمنا أن نعرف بالخبرة أننا ننال الحياة الأبدية لا من طبعنا بل بقوة هذا الكائن الأسمى "الأفخارستيا".
القديس ايريناؤس
و. وليمة مجيدة: "ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه، وينزع عار شعبه عن كل الأرض لأن الرب قد تكلم" [8]. إذ يهب مؤمنيه راحة فيه خلال الحياة المقدسة أو خلال تمتعهم ببر المسيح. أن كانت الدموع قد تسللت إلى البشرية كلها خلال عصيانها فان اتحادنا مع الله في ابنه بالروح القدس يهبنا ثباتًا في المسيح المطيع للآب، فينتزع عنا ثقل عصياننا ويُجفف دموعنا الداخلية، واهبًا النفس أمجادًا في الداخل نختبرها في حياتنا الزمنية كعربون للمجد الأبدي السماوية.
حياتنا جهاد وصراع ضد قوات الظلمة، معركة دائمة أرضها القلب الداخلي، لكن مسيحنا يهبنا الغلبة والنصرة، يضمد كل جرح ويمسح كل دمعة.
* المائدة السرائرية هي جسد الرب الذي يعضدنا قبالة شهواتنا وضد الشيطان.
حقًا يرتعد الشيطان من الذين يشتركون في هذه الأسرار بوقار.
القديس كيرلس الإسكندري
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 108 |أَحْمَدُكَ بَيْنَ الشُّعُوبِ يَا رَبُّ
مزمور 84 |يَا رَبَّ الْجُنُودِ
فَأَمْلأُ هذَا الْبَيْتَ مَجْدًا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ
يَا رَبَّ الْجُنُودِ
ثُمَّ صَارَ إِلَيَّ كَلاَمُ رَبِّ الْجُنُودِ قَائِلًا: قُلْ لِجَمِيعِ شَعْبِ الأَرْضِ


الساعة الآن 03:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024