منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 07 - 2024, 01:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,256,893

فارحَلوا عنهُ نافِضينَ الغُبارَ مِن تَحتِ أَقدامِكم شَهادَةً علَيهم




وإِن لم يَقبَلْكُم مَكانٌ ولم يَستَمِعْ فيه النَّاسُ إِليكم،
فارحَلوا عنهُ نافِضينَ الغُبارَ مِن تَحتِ أَقدامِكم شَهادَةً علَيهم




"نافِضينَ الغُبارَ مِن تَحتِ أَقدامِكم" فتشير إلى عمل رمزي للرَّفض وقطع العلاقات والدَّينونة. كانت هذه العادة شائعة في الثقافة اليهودية في ذلك الوقت، حيث كان اليهود ينفضون التُّراب عن أقدامهم عندما يغادرون أرضًا وثنية كعلامة على الانفصال والنقاء. إذا رفض أهل مدينة أو بيت قبول رسالة التلاميذ، فإن نفض التراب عن الأقدام يعني قطع العلاقة مع هؤلاء الناس وشهادة عليهم بأنهم رفضوا الرسالة.
يرى القديس يوحنا الذَّهبي الفم في هذا التَّصرف:
"علامة مرعبة، تجعل التَّلاميذ لا يفقدون جراءتهم بل يزدادون
شجاعة، فإنهم يُعلنون أنهم ينفضون كل ما هو مادي،
يتركون لهم ترابهم وفكرهم الأرضي ليعيشوا ملتصقين فيه.
أمَّا من تقبل المُرْسَل فيحّل السَّلام على من يستقبله،
ولكن إذا لم يستقبله يكون موقف المُرْسَل سلبيًا؛ ينفض الغبار
عن أقدامه وهذا يعني أنَّه لا يريد أن يأخذ معه شيئا من هذا البيت
الذي لم يكن أهلا لتقبُّل الإنجيل، فيقطع العلاقة معه ويحلُّ الحرم"
ويُعلق القديس يوحنا الذَّهبي الفم
" إنَّ هذا الفكر يقوم على ما اعتاد اليهود قديمًا حينما كانوا
ينطلقون خارج فلسطين، ففي عودتهم إليها ثانية ينفضون الغبار
قبيل دخولهم الأرض المقدسة، ليُعلنوا أنهم عادوا إلى أرض الموعد
وهم لا يحملون دنس العَالَم الوثني وترابه، بل هم بالحق محبُّون للقداسة".
وعندما كان التَّلاميذ ينفضون التُّراب عن أقدامهم بعد مغادرتهم مدينة يهوديَّة، كان ذلك دليلًا قويًا على أن النَّاس قد رفضوا يسوع ورسالته وبالتالي فهو تحذير من العواقب. وبما أنَّ البيت لم يقبل يسوع، فستكون دينونته كدينونة المدن التي رفضت كلمة الله: "الحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ أَرضَ سَدومَ وعَمورة سَيكونُ مَصيرُها يَومَ الدَّينونةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِ تِلكَ المَدينة" (متى 11: 24). ويرمز نفض التراب إلى الاستمرار في رسالة المرسلين بعدم السماح للرفض بإحباطهم أو إعاقة مهمتهم. بدلاً من ذلك، يجب عليهم المضي قدمًا والتركيز على أولئك الذين هم على استعداد للاستماع والقبول. فمسؤوليَّة التَّلاميذ تكمن في إيصال رسالة خلاص المسيح بأمانة للآخرين، ولا لوم عليهم إذ رُفضت.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رأَى يسوع جَمعاً كثيراً، فَأَخذَتْه الشَّفَقَةُ علَيهم
وأَتَوهُ بِأَطفالٍ لِيَضَعَ يَدَيهِ علَيهم، فَانتَهَرهُمُ التَّلاميذ
أخبروا بَنيكم عنهُ
وكل ما عنهُ كُتبْ
حِينَ اشتاقُكَ .. أُغمضُ عيناي بشدةِ


الساعة الآن 10:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024