أوضح الرُّسل في كتاباتهم هدف إرساليَّة يسوع إلى العَالَم. لقد أرسل الله ابنه في ملء الزَّمن ليفتدينا ويمنحنا التَّبني، كما جاء في رسالة بولس الرَّسول: "لَمَّا تَمَّ الزَّمان، أَرسَلَ اللهُ ابنَه مَولودًا لامرَأَةٍ، مَولودًا في حُكْمِ الشَّريعةْ لِيَفتَدِيَ الَّذينَ هم في حُكْمِ الشَّريعة، فنَحْظى بِالتَّبَنِّي" (غلاطية 4: 4). وأرسل الله ابنه إلى العَالَم مخلصًا وكفارة عن خطايانا، حتى نحيا به: ذلك هو الدَّليل الأسمى لمحبته لنا كما جاء في رسالة يوحنا الرَّسول: "ما ظَهَرَت بِه مَحبَّةُ اللهِ بَينَنا هو أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ابنَه الوَحيدَ إِلى العَالَم لِنَحْيا بِه" (1 يوحنا 4: 9). ويصبح يسوع هكذا المُرْسَل الحقيقي بالمعنى الكامل " اِذهَبْ فَاغتَسِلْ في بِركَةِ سِلوامَ، أَي الرَّسول (يوحنا 9: 7)، لذا يناشدنا صاحب رسالة العبرانيين بقوله" تَأَمَّلوا رَسولَ شَهادَتِنا وعَظيمَ كَهَنَتِها يَسوع" (عبرانيين 3: 1). وكل رسول بعد ذلك، إنما هو مُرْسَل من يسوع المسيح (يوحنا 20: 21–23).