رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في إحدى الليالي المظلمة والباردة، عاد كيرلس إلى منزله بعد يوم طويل من العمل. كانت الرياح تعصف بشدة، والأمطار تتساقط بغزارة، مما جعل الجو يبدو كأنه مشهد من فيلم رعب. عندما وصل كيرلس إلى باب منزله، شعر بشيء غريب، وكأن هناك من يراقبه. تجاهل هذا الشعور وفتح الباب ودخل إلى المنزل. أغلق كيرلس الباب خلفه وأضاء الأنوار. بدا المنزل هادئاً كعادته، لكن شيئاً ما كان مختلفاً. عندما صعد إلى الطابق العلوي متجهاً إلى غرفة نومه، سمع صوت خطوات خلفه. توقف والتفت ببطء، لكنه لم يرَ أحداً. اعتقد أن الأمر مجرد وهم بسبب التعب. استلقى كيرلس على سريره وأطفأ الأنوار محاولاً النوم. بعد بضع دقائق، سمع صوت خطوات مرة أخرى، هذه المرة أقرب وأوضح. كان الصوت يأتي من ممر الطابق العلوي. حاول كيرلس تجاهل الصوت وأقنع نفسه بأنه مجرد خيالات، ولكن عندما سمع صوت الباب يُفتح ببطء، شعر بالرعب يتسرب إلى عروقه. نهض كيرلس من سريره وأخذ مصباحاً صغيراً واتجه نحو مصدر الصوت. فتح الباب ببطء ونظر إلى الممر المظلم. فجأة، رأى ظل شخص يقف في نهاية الممر. تجمد في مكانه ولم يصدق ما تراه عيناه. كان الظل يتجه نحوه ببطء، مما جعل قلبه ينبض بقوة. في تلك اللحظة، سمع كيرلس صوتاً همس في أذنه قائلاً: "لقد عدت لأجلك". ارتجف كيرلس واندفع نحو الباب محاولاً الهروب، لكنه شعر بيد باردة تمسك بذراعه. أطلق صرخة عالية واندفع نحو السلالم مسرعاً. عندما وصل إلى الطابق السفلي، فتح الباب الأمامي واندفع إلى الخارج تحت المطر. لم يتوقف حتى وصل إلى منزل جاره وطلب المساعدة. في اليوم التالي، عاد كيرلس مع بعض أصدقائه إلى منزله، لكنهم لم يجدوا أي أثر للشخص الذي رآه في الليلة السابقة. منذ ذلك الحين، لم يستطع كيرلس العودة إلى منزله أبداً. ظل يخبر الناس عن تلك الليلة المرعبة والشخص الذي عاد لأجله، لكن لم يصدقه أحد. وعلى الرغم من مرور السنوات، لا يزال كيرلس يشعر بتلك اليد الباردة تلامس ذراعه كلما تذكر تلك الليلة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من بكى لأجلك |
إن المسيح هو ملجأك |
لأجلك |
هو مات لأجلك |
إنه لأجلك جاء |