قداسة البابا شنودة الثالث
ليكن هدفك من السعي إلى الكمال هو إرضاء الله وليس المجد الباطل..
إنها وصية إلهية أن تصير كاملا (مت 5: 48) فإن صرت هكذا، تفرح بإرضاء الله الذي نفذت وصيته. ويكون فرحا بغير افتخار، وبغير مقارنة بالآخرين.
الإنسان الروحي في الطموح، ينمو باستمرار.
فالنمو صفة عملية للطموح. ولكنه في نفس الوقت يفرح حينما يرى غيره ينمو أيضا..
الطموح الروحي ينمو في الروحيات: في الصلاة، في التأمل، في معرفة الله، في محبته، في خدمته، في محبة الآخرين.. وكلها ليست مجالا للتنافس.
إذا صلى، يحب أن ينمو في الصلاة: من جهة الوقت الذي يقضيه مع الله، ومن جهة ما في الصلاة من حرارة ومن عمق وتأمل، ومن حب وإيمان.
وهكذا مع باقي الفضائل. باستمرار يمتد إلى قدام.
أما غير الطموح، فقد يتوقف عند وضع معين، ويتجمد.
وهذا التوقف قد يؤدى إلى الفتور.
وفى الحياة العملية ينبغي أن يكون الإنسان طموحًا.
يهدف إلى النجاح في كل ما تمتد إيه يده، كما قيل عن يوسف الصديق إنه كان رجلا ناجحا. وكان الرب معه. وكل ما كان يصنع، كان الرب ينجحه بيده (تك 39: 2، 3)
وهناك ولعل البعض يسأل: هل يتناقص الطموح مع القناعة؟! كلا.