الله وعد إبراهيم أن يباركه هو ونسله، وإن كانت قد مرت سنوات طويلة حوالي أربع مئة سنة، ولكن الله لا ينسى وعوده، أو يرجع عنها، فذكرها، أي تممها في الوقت المناسب، وأخرج شعبه بقوة ذراعه، وشق البحر الأحمر لهم، فعبروا، وهلك فرعون وكل جيشه؛ لأجل قساوة قلبه. فبعدما أطلق شعب بني إسرائيل عاد وشعر بخسارة مصر في خروج اثنين مليون من العبيد، فقام يلاحقهم ليرجعهم، فغرق في البحر الأحمر. وعندما رأى شعب الله قوة إلههم في إنقاذهم من فرعون وغرقه، سبحوه ورنموا بقيادة مريم أخت موسى وهارون، وهذا هو الشبع الروحي بعدما شبعوا ماديًا.