يتكلم الرَّب عن الفرَح الرُّوحي الذي هو ثَمَرة الرُّوح القُدُس (غلاطية 5: 22). وما هو الفرَح الحقيقي إن لم يكن ملكوت السَّماوات؟ وما الملكوت إن لم يكن الرّب يسوع المسيح؟ "الفرَح" علامة حياة تنمو، وميزة زمن الخلاص والسَّلام (أشعيا 9: 2). وفي إنجيل يوحنا يبدو فرَح المسيح القائم من الموت نصيب التَّلاميذ الذين يحيون بالحياة الجديدة. فرَح المسيح هو عطيَّة إلهيَّة، نعمة مجانيَّة، وفي نفس الوقت وصيَّة نلتزم بها، لذا يوصينا الرَّسول بولس: "الإِخوَة، فافرَحوا في الرَّبّ" (فيلبي 3: 1)، "إِفرَحوا في الرَّبِّ دائِمًا، أُكرِّرُ القَولَ: افرَحوا"(فيلبي 4: 4). وهذا الفرَح الذي يضعه المسيح فينا لا يستطيع أحد أو أي ظروف أن ينزعه منا "وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح "(يوحنا 22:16).