رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمَّا الآنَ فإِنِّي ذاهِبٌ إِلَيكَ. ولكِنِّي أَقولُ هذه الأَشياءَ وأَنا في العَالَم لِيَكونَ فيهِم فَرَحي التَّامّ تشير عبارة "أمَّا الآنَ فإِنِّي ذاهِبٌ إِلَيكَ" إلى يسوع وهو على عتبة العَالَم الآخر. أمَّا عبارة "فَرَحي" فتشير إلى فرَح الابن الصَّاعد نحو الآب، ومشاركة التَّلاميذ بفرَح يسوع بإنجاز مُهمَّته. والفرَح النَّاشئ عن الإصغاء إلى كلام يسوع. وان الفرَح موضوع شائع في تعاليم المسيح: "قُلتُ لَكم هذهِ الأشياءَ لِيَكونَ بِكُم فرَحي فيَكونَ فَرحُكم تامًّا" (يوحنا 15: 11). ومفتاح الفرَح هو الحياة المتَّحدة بيسوع، لأنَّه مصدر كل فرَح. ولذا لا يزول هذا الفرَح بذهاب يسوع، فالإنجيل –كلام المسيح-حاضر في جماعة المؤمنين، ونحن نقرأه على ضوء الرُّوح القُدُس. يسوع يترك تلاميذه وسط الدموع والآلام والتَّجارب، لكنَّه يُحقِّق في داخلهم فرَحه الفائق للطبيعة كما وعدهم "فأَنتُم أَيضًا تَحزَنونَ الآن ولكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح" (يوحنا 16: 22). ويُعلق القديس أوغسطينوس: " إن التَّلاميذ يتمتَّعون بحضور المسيح في وسطهم وفي داخلهم، حيث يسكن في قلوبهم ويبعث فرَحه الكامل فيهم، ويصير فرَحه فرَحهم، فيختبروا الفرَح الكامل". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حقيقة رمز مفتاح الحياة |
هو مفتاح النجاح في الحياة |
قصة الشكر مفتاح الحياة |
الشكر مفتاح الحياة |
قصة الشكر مفتاح الحياة |