رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَستُ بَعدَ اليَومِ في العَالَم وَأَمَّا هُم فلا يَزالونَ في العَالَم وأَنا ذاهِبٌ إِليكَ. يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد "اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي" فتشير إلى صلاة يسوع لتلاميذه أن يكونوا في أمن وأمان ومُخلصين كي يتمِّموا رسالة الإنجيل المقدسة ويشهدوا للحق الإلهي. وقد كانوا فعلا مُخلصين ما عدا يهوذا "ابن الهلاك". ها هو يسوع بطبيعته الإنسانيَّة يُصلّي إلى الله من أجل التَّلاميذ الذين وهبهم له. فهنا يصلي يسوع حتى يدخل تلاميذه في اتحاد وثيق مع الآب بصورة لا تستطيع أية إرادة في العَالَم أن تفصلهم عنه. سلَّمهم الآب إلى ابنه يسوع، وها هو يُعيد تـسليمهم إلى الآب. ويُكرِّر يسوع في صلاته فعل "يحفظ" ثلاث مرات (يوحنا 15: 11، 12، 15)، إذ يعلم يسوع الصُّعوبات الجمَّة التي تواجه التَّلاميذ عندما يحتجب عنهم. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لم يطلب يسوع لتلاميذه الغنى، ولا المجد الزَّمني، ولا النَّصرة الأرضيَّة، لكنَّه يطلب من آبيه السماوي أن يحفظهم في اسمه من الخطيئة والعَالَم الشِّرير، حتى يجتازوا أيام غربتهم، ويبلغوا إلى حضن الآب". |
|