كان الأستاذ م.ج الأقصر مريضا وطريح الفارش وملازمه مدة سبعة شهور مصابا بالتهاب كبدي وبائي مزمن وكانت زوجته تذهب إلى مزار القديس الشهيد الأنبا ونس كل يوم سبت لتضئ الشمع على بره مصلية بحرارة ودموع متوسلة شفاء زوجها الشاب الذي يبلغ من العمر اثنان و ثلاثون عاما ليربى أولاده الصغار و في احد الأيام داهمه اليأس و حاربه عدو الخير بانقطاع الرجاء في الشفاء نظرا لشد الألم الذي يعانيه وظل مستقيما تلك الليلة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل وبينما هو في يقظة تامة إذ بيد يضرب على كتفه بقوة من الخلف فلم يتبين صاحب هذه اليد التي على كتفه لذلك اعترى الأستاذ م.ج خوفا شديدا وتوهم في اللحظة بأن لصا اقتحم المنزل و يريد إلحاق الضرر به فقام من نومه مذعورا يرتعش ويصبب العرق من جميع أجزاء جسمه وظل فى فزع و خوف شديدين بضع دقائق .و اذا بالطرق على كتفه يتكرر و فى هذه اللحظة شاهد طفلا يبتسم له فتشددت ساقاه واستطاع إن يقف على قدمه محاولا ان يمسك الطفل ليضمه الى صدره ويقبله ولكن الطفل جرى إلى الداخل ثم اختفى و كانت هذه اللحظة هى اللحظة التى نال فيها الأستاذ م / الشفاء و لما شعر انه شفى تماما و أعراض المرض الذى كان يعانى منه زال عنه ذهب الى مزار القديس وأوفى النذور و ذبيحة فى مزار الشهيد و كان يوما مفرحا لجميع أولاده و زوجته و شعب الأقصر.