العلامة أوريجينوس
[الدرس الذي بين أيدينا يبدو صعب الفهم وبلا فائدة للقراءة.
لكننا لا نستطيع القول بأنه يوجد في كتابات الروح القدس
شيء بلا نفع وزائد، حتى وإن بدا بالنسبة للبعض غامضًا.
إنما يلزمنا بالحري أن نوجه عيون ذكائنا نحو (الرب)
الذي أمر بالكتابة، ونطلب منه المعنى].
في اختصار يرى العلامة أوريجينوس أن البعض يتطلَّعون إلى هذا العرض كشيء بلا نفع وزائد، فيكون مثلهم مثل الأسد الذي لا يأكل العشب بل اللحوم فيرى في وجود العشب على الأرض أمرًا لا نفع منه، بينما الماشية وهي تأكل العشب تجد شبعها في العشب بينما تظن في غيره من الأطعمة أنه بلا نفع. هكذا للإنسان طعام، وللحيوانات المفترسة طعام والحيوانات البريّة طعام والطيور طعام، فالأطعمة متنوعة لإشباع الكل. هكذا في الكتاب المقدس نجد أطعمة كثيرة تشبع هذا وذاك، فما يظنه إنسان أنه بلا نفع يجد غيره فيه لذته وشبعه. وقد قدَّم العلامة أمثلة لنفع هذا الأصحاح كعمل رمزي لخلاصنا ولتحريرنا من أرض العبوديّة إلى كنعان السماويّة، إذ يحمل كل اسم مدينة أو جبل أو سهل إلخ... مفهومًا روحيًا في طريق خلاصنا.