رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعياد سنويّة: الفصح: 16 «وَفِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الْيَوْمِ الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ. 17 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدٌ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ يُؤْكَلُ فَطِيرٌ. 18 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. 19 وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا مُحْرَقَةً لِلرَّبِّ: ثَوْرَيْنِ ابْنَيْ بَقَرٍ، وَكَبْشًا وَاحِدًا، وَسَبْعَةَ خِرَافٍ حَوْلِيَّةٍ. صَحِيحَةً تَكُونُ لَكُمْ. 20 وَتَقْدِمَتُهُنَّ مِنْ دَقِيق مَلْتُوتٍ بِزَيْتٍ: ثَلاَثَةَ أَعْشَارٍ تَعْمَلُونَ لِلثَّوْرِ، وَعُشْرَيْنِ لِلْكَبْشِ، 21 وَعُشْرًا وَاحِدًا تَعْمَلُ لِكُلِّ خَرُوفٍ مِنَ السَّبْعَةِ الْخِرَافِ، 22 وَتَيْسًا وَاحِدًا ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ لِلتَّكْفِيرِ عَنْكُمْ. 23 فَضْلًا عَنْ مُحْرَقَةِ الصَّبَاحِ الَّتِي لِمُحْرَقَةٍ دَائِمَةٍ تَعْمَلُونَ هذِهِ. 24 هكَذَا تَعْمَلُونَ كُلَّ يَوْمٍ، سَبْعَةَ أَيَّامٍ طَعَامَ وَقُودِ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ، فَضْلًا عَنِ الْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ يُعْمَلُ مَعَ سَكِيبِهِ. 25 وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلًا مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. قدَّم لهم الرب مجموعتين من الأعياد السنويّة، مجموعة يحتفل بها مع بدء السنة، ومجموعة أخرى تبدأ بالنصف الثاني من السنة أي الشهر السابع. ففي النصف الأول من السنة يحتفل بعيد الفصح (اليوم الرابع عشر من الشهر الأول) وعيد الباكورة أو الخمسين (البنطقستي) أو عيد الفصح أو عيد العبور فتحدثنا عنه قبلًا في الأصحاح الثاني عشر من سفر الخروج، والأصحاح التاسع من سفر العدد. ركَّز هنا على سبعة أيام الفطير حيث يمتنع عن أكل الخمير واستعماله لكي تبدأ سنة جديدة لا ترتبط بالخمير العتيق. يقول العلامة أوريجينوس: [تستحق أن تحتفل بهذا العيد إن نزعت من نفسك كل خمير الشرّ (1 كو 5: 8) والخطيّة، محتفظًا بفطير الإخلاص والحق. فإنه لا يليق بنا أن نتخيل أن الله القادر على كل شيء يشرع للإنسان قوانين تخص استخدام الخمير، ويقوم بقطع تلك النفس من شعبها (عد 9: 13) إن كانت قد نَسَت أن تكنس ما عندها من خمير... لكن ما يكرهه الله وبحق هو خمير الروح الشريرة المتذمرة والظالمة، هذه التي اختمرت بخميرة الشر. هذا هو ما يريده الله من النفس، فإنها إن لم تنزع هذه الخميرة من مسكنها تُقطع...! فإن الذي يترك في نفسه أقل بذرة للشرّ يزداد من يوم إلى يوم ويزداد شرًا. فإن أردت الاحتفال بعيد الفطير مع الله فلا تترك في نفسك أقل خميرة للشرّ]. يقول البابا أثناسيوس الرسولي: [إذًا لنُعيِّد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشرّ والخبث بل بفطير الإخلاص والحق (1 كو 5: 8). وإذ نخلع الإنسان العتيق وأعماله، نلبس الإنسان الجديد المخلوق حسب الله (أف 4: 22، 24)، ونلهج في ناموس الله نهارًا وليلًا، بعقل متضع وضمير نقي. لنطرح عنا كل رياء وغش، مبتعدين عن كل كبرياء ومكر. ليتنا نتعهد بحب الله ومحبة القريب، لنصبح خليقة جديدة، متناولين خمرًا جديدًا إذًا لنحفظ العيد كما ينبغي]. يرى القديس أغسطينوس في الفطير رفض الخميرة القديمة وقبول الجديد، فيكون لنا الحياة الجديدة والتسبيح الجديد إلخ... [إن كان لنا حياة جديدة فلنُغنِ أغنية جديدة وننشد للرب تسبحة جديدة]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعياد سنويّة: عيد الخمسين (الأسابيع) |
بعد أن انتهت وجبة الفصح الرمزي، وأَكَلَ لحم الفصح مع تلاميذه |
من الفصح الأرضي إلى الفصح السماوي في الكتاب المقدس |
أحد الفصح هو إعلان الفصح |
(عيد الفصح عيد الفصح) سيدر |