وعد جديد للبار؛ أن الله يرسل ملائكته ليحفظوه في كل طرقه؛ أي أن الملائكة تحرسه في كل خطوة، وهذا إعلان كتابى واضح عن الملاك الحارس الذي يرافق كل واحد من أولاد الله.
هذه الآية تظهر خدمة الملائكة للبشر (عب1: 14)، بل إنهم في حنانهم يحملون البار حتى لا يعثر بالاصطدام في أي حجر، أي لا تزعجه الضيقات، بل يرفعوه بأمر الله فوقها، وبهذا يرتفع قلبه إلى السماء، ويشعر بالله داخل التجربة أكثر من أي وقت آخر، ويتمتع بصحبة الملائكة.
حاول الشيطان استخدام هذه الآية في تجربة المسيح على الجبل، ولكن المسيح كشف خداعه ورفض الكبرياء التي يقصدها الشيطان. ويلاحظ أن الشيطان لم يكمل كلام المزمور (ع13) التي تقول "على الأسد والصل تطأ" لأنها تعلن أن المسيح سيدوس الشيطان الذي هو الأسد والصل (الثعبان).