رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماء مريبة قدم الرب شريعة التطهير لمن مسّ ميتًا أو عظامًا أو قبرًا، ثم عاد يحدثنا عن موت مريم وموت هرون، ولعله بهذا أراد أن يحذِّر الشعب لئلا بسبب محبتهم لمريم وهرون وتقديرهم لهما يلمسان جثمانهما أو قبرهما دون أن يتطهرا في اليوم الثالث واليوم السابع. كما تحدث عن ماء مريبة ليكشف عن ضعفات الإنسان ليس على مستوى الشعب فحسب بل وعلى مستوى موسى العظيم في الأنبياء وهرون رئيس الكهنة. وقد شمل هذا الأصحاح: موت مريم: 1 وَأَتَى بَنُو إِسْرَائِيلَ، الْجَمَاعَةُ كُلُّهَا، إِلَى بَرِّيَّةِ صِينَ فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ. وَأَقَامَ الشَّعْبُ فِي قَادَشَ. وَمَاتَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ وَدُفِنَتْ هُنَاكَ. إذ جاء الشعب إلى بريّة صين أي بريّة "التجربة" وأقاموا في قادش أو الموضع المقدس يقول الكتاب: "وماتت هناك مريم ودفنت هناك" [1]. هذا هو كل ما سجله الكتاب المقدس عن نهاية حياة مريم النبيّة والمرنمة، قائدة الشعب في التسبيح (خر 15)، إنها ماتت هناك، ودفنت هناك. حقًا لقد ماتت في بريّة صين حيث كان موتها بالنسبة للشعب تجربة قاسية ومُرَّة، فقد تعلقت نسوة كثيرات بها، لكنها ماتت في قادش، أي في الموضع المقدس لتستريح من جهادها وأتعابها خلال الدخول إلى المقادس الإلهيّة. لم يسجل لنا الكتاب المقدس شيئًا عن مشاعر موسى النبي نحو مفارقة أخته له، هذه التي رافقته كل هذه الرحلة، خاصة وأنه بعد فترة قليلة يخلع موسى بيديه ثياب الكهنوت عن أخيه هرون على جبل هور ليلبسها لابنه ألِعازار ويموت هرون هناك. وأيضًا لم يسجل لنا الكتاب شيئًا عن مشاعره نحو رفيقه في الخدمة واحتماله تذمرات الشعب ضدهما. كان الشيخ الوقور موسى النبي يرجو قيامة الراقدين لهذا لم يضطرب لموت أخته وأخيه بل بالحري كان يحزن ويئن داخليًا ويسقط على وجهه كلما تذمر الشعب (ع 6) وتعرض لغضب الله وتأديباته. إنه لا يحزن على فراق الجسد بل بالحري يحترق مع كل نفس تتعرض للموت بحرمانها من الله مصدر حياتها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في نهاية حياة نيقوديموس الآثوسي |
نهاية حياة موسى |
هذه هي نهاية حياة أنطونيوس في الجسد |
حنّة النبيّة |
ترنيمة مشغولة الناس عنى للمرنم بولس ملاك والمرنمة مريم بطرس (فيديو ) |