رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَجَرَّبُوا اللهَ فِي قُلُوبِهِمْ، بِسُؤَالِهِمْ طَعَامًا لِشَهْوَتِهِمْ. فَوَقَعُوا فِي اللهِ. قَالُوا: «هَلْ يَقْدِرُ اللهُ أَنْ يُرَتِّبَ مَائِدَةً فِي الْبَرِّيَّةِ؟ هُوَذَا ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فَجَرَتِ الْمِيَاهُ وَفَاضَتِ الأَوْدِيَةُ. هَلْ يَقْدِرُ أَيْضًا أَنْ يُعْطِيَ خُبْزًا، أَوْ يُهَيِّئَ لَحْمًا لِشَعْبِهِ؟». وقعوا في الله: شكوا في الله وتمردوا عليه. سقط بنو اسرائيل في خطيتين في تعاملهم مع الله في برية سيناء وهما: أ- عصيان الله، أي عدم طاعة أوامره في رفض دخول أرض كنعان، ثم تجاسرهم ودخولهم أرض كنعان ضد أمر الله، الذي منعهم لضعف إيمانهم، فهزمهم أعداؤهم كما ظهر في (ع 17). ب- تجربتهم لله كما ظهر في (ع 18-20) لأنهم شكوا في قدرته على إطعامهم لحمًا، رغم أنهم رأوا معجزاته وقدرته على سقيهم بالماء، ثم إطعامهم بالمن. خطية الشك في الله وتجربته بدأت من القلب، ثم ظهرت في كلامهم، وتطاولهم على الله. إن من حق بني إسرائيل كأولاد الله المؤمنين به أن يطلبوا منه طعامًا، أو أي احتياج لهم، وهو بالطبع سيعطيهم، ولكن الخطية كانت في: أ- شكهم في الله. ب- شهوتهم وتعلقهم باللحم والأطعمة التي كانوا يأكلونها في مصر (عد11: 4-6). تشكك بنو إسرائيل في الله وقدرته إذ قالوا أنه أعطانا ماء من الصخرة، فهذه المياه تأتي من المياه الجوفية التي في الأرض، ولكن هل يستطيع الله أن يعطينا لحمًا؟! أي أنه بالطبع لا يستطيع. |
|