إذ يبارك الله الأرض يهتم بكل أنواعها، فالسهول، أو الأودية التي في البرية يعطيها زرعًا تأكله الحيوانات، فتصير مراعى، وإذ تشبع هذه الحيوانات تعطى دسمًا من لحوم وألبان. وكذلك الآكام تمتلئ بالمراعى، وتتغذى عليها الحيوانات، فيصير الكل في بهجة وفرح.
ترمز سهول البرية للمتضعين وكل المؤمنين، أما الآكام فترمز للمتقدمين روحيًا، المرتفعين نحو السماء، أي أن كل المؤمنين يفرحون. وترمز أيضًا البرية إلى الأمم التي كانت قفرًا، وامتلأت بالخضرة بنعمة الله، والآكام ترمز لليهود الذين عرفوا الله، وارتفعوا إليه من أيام الآباء، فعندما آمنوا بالمسيح فرحوا، وابتهجوا.