رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ، وَهَاتَيْنِ الاثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ: أَنَّ الْعِزَّةَ للهِ، وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ، لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ. يقول داود أن الله تكلم مرة واحدة، ويعنى أن كلامه واحد لا يتغير. وقد سمعه داود مرتين؛ لأن الله يكرر كلامه مرات كثيرة، حتى لا ينسى الإنسان وينتبه، ولكن محتوى الكلام واحد. يتصف الله بصفتين أساسيتين يلزم وجودهما في الديان، وهما: أ - العزة: أي السلطان، والقدرة، والقوة. ب - الرحمة: أي الإشفاق، والرأفة على الكل. من أجل هذا إذ يحمل الله هاتين الصفتين بالكمال فيه؛ لذا فهو وحده ديان الأرض كلها، وسيجازى كل إنسان بحسب أعماله في يوم الدينونة، فيكافئ الأبرار في الملكوت، ويعاقب الأشرار في العذاب الأبدي. ولا يمكن إهمال إحدى الصفتين في الله، أي الاعتماد على رحمته دون مخافته، فنتهاون مع الخطية، أو نخشى سلطانه، وننسى رحمته فنقع في اليأس. |
|