القيامة هي سر البذل بلاحدود :-
+*¥+*¥+*¥+*¥+*+¥+*¥+*¥+
لذيذ لذيذ فوق الوصف هو طعم الحب الالهي فى القلب ,ورغم كثرة السهام القوية التى تحاول بشتي الطرق ,أن تبعدنا عن ينبوع الحب الالهي ,ولكن فى النهاية لا تستطيع ابداُ ,بل نزداد شوق ولهفة للشرب من ينبوع الحب الالهي الساحر . أعلم وتعلمين هذا جيداُ جميع فخاع وخداع الشيطان والعالم مصوبة نحو الحب الالهي فى القلب ,يحاول العالم بفكر ومكر الشيطان ,أن يستميل القلب نحوه ويستحوذ على القلب لكى ينشغل عن حب الحبيب الحقيقي للنفس.ولكن من تذوق الحب الالهي ,لا يستطيع أن يسعد ابداُ بما فى العالم ,بل يحسبه نفاية ,بل وأذا تمكن الحب الالهي من القلب يستطيع أن يجعل الانسان يترك عنه حتى ابسط حقوقه الطبيعية فى الحياة ,والتى يظن من هم فى العالم انه مستحيل ان يحيا بدونها الانسان !!
هذا السر مصدره واساسه قيامة الرب وانتقال قوة القيامة والحياة من جسد المسيح المحي الينا ,فى كل مرة نأكل منه ونشرب منه,ففى القديم عندما جلب أدم الموت على البشرية ومات الجميع فيه ,وصار الموت يعبر الى كل إنسان أصبح الإنسان أناني ولا يستطيع أن يبذل أى شيء خوفاُ من الموت والفساد الذي يلاحقه وينتظره باستمرار.
ولكن عندما أخذ الرب يسوع بشريتنا وجعلها واحدا معه ,وهو الحياة فصارت البشرية متحدة بالحياة بدون افتراق إلى الأبد ,ويسوع بكر الخليقة الجديدة بذل ذاته بالحب الى النهاية ,بلا خوف لانه الحياة التى لاتموت فأسس طريق الحياة الابدية عن طريق البذل.وهكذا أخذ الانسان من قيامته فى المسيح الجراءة فى البذل فلم يعد هناك سبب للخوف من البذل ,حتى أخر جزء فى الجسد لان المسيح هدم الموت بالحقيقية بقيامته بنا وفينا ولنا !
وبهذا من يبذل نفسه يجدها بالفعل ومن يحفظ نفسه يهلكها لأنه يكون فاقد الإيمان بقيامة المسيح