رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ألْداد وميداد يتنبآن: 26 وَبَقِيَ رَجُلاَنِ فِي الْمَحَلَّةِ، اسْمُ الْوَاحِدِ أَلْدَادُ، وَاسْمُ الآخَرِ مِيدَادُ، فَحَلَّ عَلَيْهِمَا الرُّوحُ. وَكَانَا مِنَ الْمَكْتُوبِينَ، لكِنَّهُمَا لَمْ يَخْرُجَا إِلَى الْخَيْمَةِ، فَتَنَبَّآ فِي الْمَحَلَّةِ. 27 فَرَكَضَ غُلاَمٌ وَأَخْبَرَ مُوسَى وَقَالَ: «أَلْدَادُ وَمِيدَادُ يَتَنَبَّآنِ فِي الْمَحَلَّةِ». 28 فَأَجَابَ يَشُوعُ بْنُ نُونَ خَادِمُ مُوسَى مِنْ حَدَاثَتِهِ وَقَالَ: «يَا سَيِّدِي مُوسَى، ارْدَعْهُمَا!» 29 فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «هَلْ تَغَارُ أَنْتَ لِي؟ يَا لَيْتَ كُلَّ شَعْبِ الرَّبِّ كَانُوا أَنْبِيَاءَ إِذَا جَعَلَ الرَّبُّ رُوحَهُ عَلَيْهِمْ». غالبًا هما أخوان، الأول يُدعى ألْداد أي "من يحبه الرب"، والثاني ميداد أي "محبوب". لقد اختارهما موسى بين السبعين شيخًا لكنهما لم يخرجا مع بقية الشيوخ حوالي الخيمة بل بقيا في المَحَلَّة، فحلّ عليهما الروح وتنبآ مثل بقية الشيوخ. لقد سمح الله بهذا ليؤكد للشعب أن الروح الذي حلّ على الشيوخ هو عطيّة الله نفسه وليس عطيّة موسى، لهذا وهبه حتى لغير الحاضرين. بهذا لا يساء فهم القول: "أخذ من الروح الذي حلّ عليه وجعل على السبعين رجلًا الشيوخ" [25]. يُعلِّق القديس كيرلس الأورشليميعلى هذا الأمر قائلًا: [اندهش يشوع بن نون الذي خلف موسى، فأتى إليه وسأل: ألم تسمع أن ألْداد وميداد يتنبآن؟ لقد دُعيا ولم يأتيا يا سيدي موسى، اردعهما! أجاب موسى: لا أستطيع أن أردعهما لأن هذه النعمة من السماء! كلا! حاشا لي أن أمنعهم، بل أشكر الله على ذلك. إنني لست أظن أنك قلت هذا عن حسد، هل أنت تغار لي لأنهما يتنبآن وأنت لا تتنبأ إلى الآن؟ انتظر الوقت المناسب. يا ليت كل شعب الرب يكونون أنبياء حين يجعل الرب روحه عليهم. لقد نطق بهذا متنبأ [حين يجعل رُوحَهُ عَلَيْهِمْ]... لقد لمح في السرّ ما كان مزمعًا أن يحدث بيننا في يوم البنطيقستي، لأن الروح القدس بنفسه حلَّ بيننا]. كأن ما حدث لألْداد وميداد كان نبوءة لحلول روح الله القدس على كنيسة الأمم التي كانت قبلًا خارج المَحَلَّة، لقد ضم الرب إليه الذين كانوا قبلًا في الخارج. مرة ثانية يعلق القديس كيرلس الأورشليمي على هذا الأمر هكذا: [ليس بمعنى أن الروح القدس قد انقسم إنما وزع نعمته حسب الأواني وسعة القابلين. كان حاضرًا ثمانية وستون شيخًا فتنبأوا، أما ألْداد وميداد فلم يكونا حاضرين. من هنا يظهر أنه ليس موسى واهب العطيّة بل الروح هو الذي عمل. إن ألْداد وميداد اللذين دُعيا مع عدم حضورهما في ذلك تنبآ أيضًا]. لعل الله اختار هذين الشيخين بالذات لنوال هذه النعمة الإلهيّة لأن الأول اسمه يعني "من يحبه الرب" والثاني "محبوب"، وكأن عطيّة الروح القدس إنما هي عطيّة المحبة، قدَّمها الله لكنيسته من أجل محبته لها. إنها محبوبته تتقبل روحه الذي يقدسها ويهيئها عروسًا سماويّة تدخل إلى حجاله الأبدي تشاركه أمجاده الأبديّة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن كن قادرات على فعل ذلك، لماذا لا يُسمَح للنبيات عندنا أن يتنبأن؟ |
أحدث محصلة لأعداد الكنائس |
أجمل صور بابا نويل لأعياد الكريسماس 2018 |
أفكار ديكورات بسيطة لأعياد الميلاد |
دروس من حياة موسى:ألداد وميداد |