رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صَمَتُّ صَمْتًا، سَكَتُّ عَنِ الْخَيْرِ، فَتَحَرَّكَ وَجَعِي. استطاع داود أن يضبط لسانه ويصمت، فلم يخطئ بكلمة شريرة، وكذلك سكت عن كلام الخير، فلم يقل كلمة طيبة، ولكن ما زال الضيق في داخله، أي في أفكاره ومشاعره، واستمر يعانى من هذه الأوجاع حتى هدأ قلبه. إن صمت داود جهاد عظيم يمدحه الله، ولكنه لم يستطع أن يعمل الخير مع الشرير الذي مقابله، ولذا استمر الوجع في داخله. إذا صمت الإنسان عن سماع صوت الله سيفقد قدرته على عمل الخير، وبالتالي تتحرك أوجاع الخطية في داخله. عندما شتم شمعى داود صمت داود صمتًا عن الرد عليه، سواء بالكلام، أو بالسماح ليوآب أن يقتله، ولكنه سكت عن فعل الخير أو الكلام الطيب، وحينئذ لام داود نفسه وتوجع؛ لأن محبته ليست كاملة نحو شمعى، إذ كان ينبغى أن يصمت عن الشر، ويتكلم أيضًا بالخير أمام شتائم شمعى. صمت داود عن الكلام الشرير، ولكنه لم يستطع أن يتكلم بالخير، إذ أن الشرير لا يقبل كلام الخير، فكان هناك صراع داخل داود، وأوجاع لأنه غير قادر أن يقول كلام الله، فالشرير يرفض سماع الكلام المقدس. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لم يكن داود مُذنباً كما وصفه شمعي بن جيرا |
كم هو حقير أن يلعن شمعي داود |
كان اتهام شمعي بأن داود هو المسؤول عن ” كل دماء بيت شاول“ (ع8) |
رَّد فعل داود على شتائم شمعي |
داود وسَبّ شمعي |