رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلكِنَّهُمْ فِي ظَلْعِي فَرِحُوا وَاجْتَمَعُوا. اجْتَمَعُوا عَلَيَّ شَاتِمِينَ وَلَمْ أَعْلَمْ. مَزَّقُوا وَلَمْ يَكُفُّوا. ظلعى: الظلع هو العرج. محبة داود تتعاظم نحو أعدائه؛ لأنهم أساءوا إليه جدًا، فعندما كان يعانى داود من آلامه الثقيلة كان يئن وكأنه يعرج من ثقلها؛ للأسف شمتوا به، وفرحوا لتعبه، فهذا يبين أن قلوبهم امتلأت شرًا. لقد اجتمع أعداء داود ضده وتآمروا ليسيئوا إليه، فهذا إصرار منهم على الشر، وتعاون للإساءة إليه. لم يكتف أعداء داود بالإساءة القلبية إليه أنهم فرحوا بمتاعبه، ولكنهم تمادوا في شرهم، فشتموه عند اجتماعهم في غيبته، ولم يعلم داود وقتذاك ولكنه علم فيما بعد. ازداد تمادى أعداء داود في شرهم، فعملوا إساءات أكبر، "مزقوا" أي أساءوا إليه وآذوه واستمروا في إيذائه، وهذا معناه عدم وجود أي شفقة على داود. كل ما حدث مع داود كان رمزًا لما حدث مع المسيح عندما شمت به اليهود أثناء عذاباته، فجلدوه، وقسموا ثيابه، وصلبوه عريانًا، وفرحوا بمصيبته، أما المسيح فأحبهم ومات لأجل خلاصهم. |
|