يستخدم كل من نبات الشمر وبذوره والزيت المستخرج منه في مجالات مختلفة وواسعة

[Mary Naeem]

يستخدم كل من نبات الشمر وبذوره والزيت المستخرج منه في مجالات مختلفة وواسعة، مثل الطهي والصناعة التجميلية. كما يمتلك الشمر أيضًا العديد من الاستخدامات الطبية والفوائد الصحية.

يناقش المقال التالي كل ما يخص فوائد الشمر المغلي للجسم، بما في ذلك فوائده للبطن، وللمساعدة على تخفيف الوزن، وفوائده المحتملة للنساء الحوامل والمرضعات.



يحتوي نبات الشمر (بالإنجليزية: Fennel)، أو ما يعرف أيضًا باسم الشومر، على العديد من الزيوت الأساسية والمركبات المضادة للأكسدة المفيدة لصحة الجسم، كما أنه غني بعدد من العناصر الغذائية المهمة، بما فيها البوتاسيوم والمغنيسيوم.

وللحصول على فوائد الشمر الصحية بإمكان الفرد تناول جميع أجزائه، بما في ذلك البصيلة، والساق، والأوراق، والبذور، وذلك إما بتناولها نيئة كما هي أو من خلال تحضير شاي الشمر الساخن واللذيذ.

وفيما يلي سنذكر جميع فوائد الشمر المحتملة:
فوائد الشمر لصحة الجسم

يمكن أن تتضمن فوائد الشمر لصحة الجسم بشكل عام ما يلي:
تحسين مناعة الجسم

يعتبر الشمر مصدر غني بفيتامين C، حيث يحتوي كوب واحد من الشمر النيء (87 غرام) على 12% من احتياج الجسم اليومي من فيتامين C، والذي له دور كبير في تعزيز مناعة الجسم، وذلك لما يمتلكه من خصائص مضادة للأكسدة.

أيضًا، يمكن أن تعود فوائد الشمر للمناعة لاحتوائه على عنصر السيلينيوم، الذي يعمل على تحفيز إنتاج الخلايا التائية القاتلة، والتي تعد من أنواع خلايا الجهاز المناعي التي لها دور في حماية الجسم من الأمراض المختلفة. كما يمكن أن يساعد تناول السيلينيوم على تحسين الاستجابة المناعية، وخاصة ضد العوامل الفيروسية.

محاربة العدوى

بالإضافة إلى قدرته على تحسين مناعة الجسم، يمكن أن يمتلك الشمر أيضًا خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات ويساهم في منع نمو بعض أنواع البكتيريا والخمائر الضارة.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد الشمر في علاج داء المبيضات والذي يسببه نوع من الفطريات يسمى المبيضة البيضاء. كما يمتلك الشمر خصائص مضادة للبكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia Coli) والمكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus Aureus).
تقليل الالتهاب في الجسم

من فوائد الشمر أنه يساعد على تقليل الالتهاب وعلامات الالتهاب، وذلك لاحتوائه على مركبات مضادة للأكسدة قوية، مثل فيتامين C والكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin) وغيرها من أنواع مركبات البوليفينول.

ويمكن أن تساعد الخصائص المضادة للالتهاب التي يمتلكها الشمر على علاج ووقاية الجسم من مختلف المشكلات الصحية، بما فيها:

أمراض القلب.
السرطان.
مرض السكري من النوع الثاني.

الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي

لعل إحدى فوائد الشمر المهمة والمشهورة هي استخدامه لعلاج مختلف المشكلات التي يمكن أن تصيب الجهاز الهضمي. فمثلًا، يمكن أن يساعد تناول الشمر على التقليل من الإصابة بالإمساك، وذلك لاحتوائه على الألياف الغذائية.

كما يمكن أن يمتلك الشمر خصائص مضادة للتشنج، ولهذا يمكن أن يستخدم الشمر للتقليل من أعراض المغص، خصوصًا لدى الأطفال الرضع.

ومن فوائد الشمر للبطن أيضًا، أن تناول كمية قليلة منه بعد وجبة الطعام يمكن أن يساعد على تحسين عملية الهضم وتخفيف الغازات، فمن الممكن أن يعمل الشمر على تقليل الالتهاب في الأمعاء وتقليل البكتيريا التي تسبب الغازات.

ومن أمراض الجهاز الهضمي التي يمكن أن يكون الشمر مفيدًا لها أيضًا متلازمة القولون العصبي وحرقة المعدة.


الحفاظ على صحة القلب والشرايين

يحتوي الشمر وبذور الشمر على العناصر الغذائية المهمة لصحة القلب والشرايين، مثل الألياف، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم. فمثلًا، تساعد الألياف على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، والذي يعتبر عامل خطر لأمراض القلب والشرايين، مثل تصلب الشرايين والسكتات الدماغية.

كما يساعد البوتاسيوم المتواجد في الشمر على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب.

أيضًا، تعود فوائد الشمر للقلب والشرايين لاحتوائه على مركبات النترات وفيتامين C، اللذان لهما خصائص تعمل على توسيع الأوعية الدم، وبالتالي يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم وحماية القلب.



الحفاظ على مستويات السكر في الدم

تتضمن فوائد الشمر المغلي إمكانية مساهمته في تنظيم مستويات سكر الدم، فكما أشارت إحدى الدراسات الحيوانية أجريت في بنغلادش أن مستخلص بذور الشمر يمكن أن يساعد على خفض مستويات الجلوكوز في الدم بمعدل كبير لدى الفئران، وهو أمر يمكن الاستفادة أيضًا منه لدى البشر.

ولهذا، يمكن أن يساعد تناول نبات الشمر بأجزائه المختلفة في علاج والوقاية من مرض السكري.
دعم صحة العظام

يمكن أن يساعد تناول الشمر على تحسين صحة العظام وقوتها، وتعود هذه الفائدة من فوائد الشمر الصحية لاحتوائه على ما يلي:

الفوسفات والكالسيوم، اللذان يعدان مهمان لبناء العظام والحفاظ على قوتها.
الحديد والزنك، فهما ضروريان لإنتاج ونضج الكولاجين، وهو أحد البروتينات المهمة لصحة العظام.
المنغنيز، والذي يعد ضروريًا لتكوين مصفوفة العظام.
فيتامين K، حيث يمكن أن يرتبط تناول كميات منخفضة من فيتامين K مع ارتفاع خطر الإصابة بكسور العظام.


الوقاية من السرطان

يحتوي مستخلص الشمر على العديد من المركبات والعناصر التي يمكن أن يكون لها دور في تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان، وأهم هذه المركبات هي مركبات الفلافونويد ومركب يسمى بالأنيثول (بالإنجليزية: Anethole)، وهي مركبات مضادة للأكسدة تعمل على التقليل من الآثار السلبية للجذور الحرة، بما فيها التسبب بتدمير الخلايا وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. كما يمكن أن يعمل مركب الأنيثول على تثبيط نمو الخلايا والتسبب بموت الخلايا المبرمج.

أيضًا، يحتوي الشمر على عنصر السيلينيوم، الذي يمكن أن يساهم في تحسين وظيفة إنزيمات الكبد ويساعد على إزالة السموم وبعض المركبات المسببة للسرطان في الجسم. كما يمكن للسيلينيوم أيضًا أن يمنع الالتهاب ويقلل من معدلات نمو الأورام.

أيضًا، يمكن أن تتضمن فوائد الشمر على وجه الخصوص تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وذلك لاحتوائه على نسبة جيدة من الألياف.

ومن أنواع السرطان الأخرى التي يمكن أن يكون للشمر دور في الوقاية منها هي سرطان الثدي وسرطان الكبد.
الحفاظ على صحة الأسنان

يمكن أن تتضمن فوائد الشمر مساهمته في تقليل خطر الإصابة بتسوس الأسنان، فعند القيام بمضغ بذور الشمر، سيؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج اللعاب ويتسبب بزيادة طفيفة في قيمة الرقم الهيدروجيني للفم، وستساهم هذه التغييرات في التقليل من النشاط البكتيري وتحمي من الأسنان من التسوس.
الحفاظ على صحة البشرة

يعتبر فيتامين C المتواجد في الشمر مهمًا للحفاظ على صحة البشرة، فهو ضروري لإنتاج الكولاجين وهو بروتين مهم لدعم هياكل الجلد. كما يمكن يعمل فيتامين C كمضاد للأكسدة للمساعدة في منع الأضرار الناجمة عن الشمس، والتلوث، والدخان.