رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رقصة الموت (مر 6: 20- 25) من خلال رقصة فتاة، ابنة هيردويّا، الّتي تُنفذ فقط، فهي مفعول بها وليس لها من الشجاعة أن تقرر ماذا تريد، فهي لا تريد شيئاً محدداً إلّا ما تقوله لها والدتها. «فرَجَت وسأَلَت أُمَّها: "ماذا أَطلُب؟" فقالت: "رأَسَ يوحَنَّا المَعمَدان". فدَخَلَت مُسرِعَةً إِلى المَلِكِ وطَلَبَت فقالَت: "أُريدُ أَن تُعطِيَني في هذِه السَّاعَةِ على طَبَقٍ رأسَ يوحَنَّا المَعمَدان"» (6: 24- 25). صوت ضمير هذه الفتاة غائب، تستعين برأيّ أمها الّتي تخشى على مركزها السياسي لذا تتبع صوت الخوف، تريد إزالة كل العقبات الّت تعرقل الطريق وتشير عليها بقرار يؤمن مركزها وعلاقاتها الفاسدة، مما يحافظ على سيطرتها وسلطتها حتى وإنّ بالظلم يتم قتل رجل الله، المعمدان. إذن الشخصييتين النسائيتين الأوّلى ذات ضمير متغيب والآخرى تزيل كل ما يمنع تأمين حياتها من على وجه الأرض بسلطتها. رقصة ابنة هيردويّا هي الّتي أدت بحياة المعمدان إلى الموت، فصارت رقصة تعلن موت علنًا. وأخيرًا، شخصية هيرودس الحاكم فهو شخصية تكشف حالة الإرتباك والخوف، فهو حقيقة يخاف المعمدان ويحبه بحسب النص: «لأَنَّ هيرودُسَ كانَ يَهابُ يوحَنَّا لِعِلمِه أَنَّه رَجُلٌ بارٌّ قدِّيس. وكان يَحْميهِ. وإِذا استَمَعَ إِليه، وقَعَ في حَيرةٍ كَبيرة، وكانَ مع ذلِكَ يَسُرُّه الإِصغاءُ إِليه [...] فاغتَمَّ الملِك، ولِكِنَّه مِن أَجلِ أَيمانِه ومُراعاةً لِجُلَسائه، لم يَشأ أَن يَرُدَّ طلَبَها. فأَرسَلَ المَلِكُ مِن وقتِهِ حاجِباً وأَمَرَهُ بِأَن يَأتيَ بَرأسِه. فمَضى وقطَعَ رأسَه في السِّجْن، 28وأَتى بِرأسِ يوحَنَّا على طبَقَ، فأَعطاه لِلصَّبِيَّة والصَّبِيَّةُ أَعطَتْه لِأُمِّها» (6: 20. 26- 27). لذا صراع قلبه بين الخوف من شيء قد يقلب حياته رأسًا على عقب وبين التنفيذ لوعد أعلنه علانيّة لهذه الفتاة حتى لا يصغر في أعين الحاضرين. ومرة أخرى الرغبة في تقديم هدية سخية والخوف من التشويه أمام الحضور السلطوي. من بين هذه الأصوات الداخلية الّتي تجعله يُصارع، صوت شخص كان يغذي سلامه بالرغم من إنه غير يهودي، يعلن الحق الّذي يجعله يستمع إلى المعمدان هو الّذي كان يجعله يشعر بالرضا، لذا عندما يسمع طلب ابنه هيروديًا يصير حزينًا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
"رقصة الموت" بين كاتبي نبؤة ارميا والإنجيل الثاني |
رقصة الكيكي |
رقصة تياو ما فو |
رقصت |
رقصة الموت تنتهي بمصرع شخصين داخل فرح ببولاق الدكرور |