«بارِكي الرَّبَّ يا نَفْسي، أَيّها الرَّبُّ إِلهي لقد عَظُمتَ جِدًّا تَسَربَلتَ البَهاءَ والجَلال» (مز 104: 1). بهذه الآيّة الإفتتاحيّة، يساعدنا كاتب سفر المزامير على تمحور إنتباهنا كمؤمنين على عظمة الرّبّ وما علينا إلّا الإعتراف على عظمته في حياتنا. ولاحقًا يعلن الجديد عن الرّبّ من خلال كلماته كحوار معه: «تُرسِلُ رُوحَكَ فيُخلَقون وتُجَدِّدُ وَجهَ الأَرض. لِيَكُنْ مَجدُ الرَّبِّ لِلأبد لِيَفرَحِ الرَّبُّ بأَعْمالِه [...] أُنشِدُ لِلرَّبِّ مُدَّةَ حَياتي أَعزِفُ لِلهِ ما دُمتُ. [...] أَمَّا أَنا فبِالرَّبِّ أَفرَح [...] باركي الرَّبَّ يا نَفْسي» (مز 104: 30-35). حينما يتواصل الرّبّ مع خلائقه البشر، يرسل رّوحه فيعيد الخلق الّذي دمره البشر، بخلق جديد ينتمي لمخططه الإلهي الصالح والخيّر وما يعود لصالحنا نحن البشر. هذا الرّوح هو عطيّ’ العطايا الّذي يمنحه الرّب بمجانيّة وبفيض علينا ثمرة حبه لنا. يهدف الرّوح أن يجدد ليس فقط قلوبنا الباطنيّة ولكن كلّ ما ينتمي للأرض ويحيا عليها مدعو ليحمل رّوح الله.