رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المزيف والحقيقي (مت 21: 28 – 32) قد نعتقد للوهلة الأوّلى أنّ هذا المقطع الإنجيلي ربما يكون شبه بسيط وخالي من التعليم اللّاهوتي، إذا لا نرى بوضوح جوهر الرسالة المتّاويّة القادرة على إلقاء الضوء قلب النص. يسرد الإنجيلي هذا المثل بناء على تساؤل الفريسيين ليسوع، بينما كان بالهيكل. كعادته أجاب على تساؤلهم بتساؤل آخر وأعلنوا عدم معرفتهم. فيأتي حاملاً النور وبتعليمه من خلال المثل يقود المعلمين المتحفظين بالشريعة من خلال هذا المثل. فهو يتقدمهم في العلاقة بالله الآب ويكشف عنه لهم. متى أرادوا أن يسلكوا في الطريق المستقيم، توقفوا عن ريائهم والحياة المزيفة وإنتموا أكثر إنتماء لله كأبناء وليس كحافظي الشريعة فيتمكن كلاً منهم أن يتقدم ذاته وليس الآخر ويصير متقدمًا في العلاقة بالآب اليوم أكثر من الأمس حينما يجد إجابة إذ عَمِلَ بِمَشيئَةِ أَبيه؟ أم لا (راج مت 21: 30)، فهناك الملكوت الحقيقي (راج مت 21: 31). يبدأ يسوع بمشاركة سائليه: «ما رَأيُكم؟» (مت 21: 28) ويفسر لهم هذا المثل مؤكداً لهم من خلال قوله: «الحَقَّ أَقولُ لكم: إِنَّ الجُباةَ والبَغايا يَتَقَدَّمونَكم إِلى مَلَكوتِ الله. فَقَد جاءَكُم يوحَنَّا سالِكاً طريقَ البِرّ، فلَم تُؤمِنوا بِه، وأَمَّا العشَّارونَ والبَغايا فآمَنوا بِه. وأَنتُم رَأَيتُم ذلك، فلَم تَندَموا آخِرَ الأَمرِ فتُؤمِنوا بِه» (مت 21: 31- 32). سرّ تقدمّ هؤلاء الخطأة سابقًا، مطوبين لاحقًا هو الإيمان. إذن قبول العشار والزانيّة رسالة المعمدان التبشريّة وتوبتهم الحقيقيّة بما يتناسب مع إرادة الله. جعلهم يتخلوا نهائيًأ عن الطريق المزيف والخاطئ ليؤهلوا بذلك للملكوت ويصيروا السابقين لنا نحن الّذين نعتقد إننا مؤمنين بالرّبّ. الإيمان وحدة لا يكفي بل التوبة وتغيرر الفكر والقلب بشكل يومي هما الوسائل الّتي تجعل الإنسان يتقدم نحو الملكوت وبهذا يُتممّ مشئية الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مَثَل الابْنَين | "ما رَأيُكم؟ |
ما رَأيُكم؟ كانَ لِرَجُلٍ ابنان |
هذه الآية تمّت بمشاركة أمّ يسوع أيضاً |
مزمور 34- الله ملجأ سائليه |
هذه الآية تمّت بمشاركة أمّ يسوع أيضاً |